kayhan.ir

رمز الخبر: 134476
تأريخ النشر : 2021July13 - 20:16

اميركا وحربها الخاسرة على الشعب العراقي

سرب البنتاغون خبرا مفاده انه يستعد لشن معركة عسكرية شاملة وواسعة ضد المقاومة العراقية بعد اكمال استعداداته  لذلك.. وبغض النظر عن صحة او سقم هذه المعلومة الا ان الواضح منها ان واشنطن تريد ان تكون في مواجهة مع الشعب العراقي وليس مع المقاومة لان ابناء هذه المقاومة هم الشعب العراقي بكل طوائفه ومذاهبه، ولذلك فان مثل هذه الحماقة ستدفع  اميركا ثمنها غاليا ليس في داخل  العراق حتى خارجه او قد تطال حتى الداخل الاميركي.

ومن نافلة القول  ان القادة  العسكريين الاميركان يدركون جيدا ان اجراء مثل هذه العملية بالغ الصعوبة جدا لان المقاومة الباسلة تعيش بين احضان الشعب وفي قلوبهم وليست لها مقرات مشخصة ومحددة بحيث يمكن استهدافها اما مقرات الحشد الشعبي وغيرها فهي مقرات عسكرية عراقية تأتمر بامر القائد العام للقوات المسلحة ومندمجة مع القوات العراقية واي عملية عسكرية اميركية تعتبر موجهة ضد هذه المقرات يعني انها تحارب الجيش والقوات العسكرية لاضعافها لكي يتسنى لها من تنفيذ مخططها الاجرامي في السيطرة على مقدرات العراقيين وبصورة مباشرة وهذا مما لن يقبله او يرتضيه اي عراقي حر شريف.

ولذا فعلى الادارة الاميركية ان تدرك جيدا ان العراق لن ولم يكن في يوم ما افغانستان ثانية وان اللعبة الاميركية في افغانستان لا يمكن ان تلعبها في العراق وهي تدرك جيدا ان ابناء المقاومة العراقية والحشد الشعبي والقوات العراقية قد تضافرت جهودهم في دحر داعش الابن المدلل لها واستطاعت ان تكسر ظهره  بحيث لم تقم له قائمة في هذا البلد، فلذلك فعليها اليوم ان تفكر مليا وقبل ارتكاب اي حماقة تجعلها الخاسر الاول والاخير لان ارادة الشعوب لايمكن  ان تقهرها القوة مما كان شكلها او ثقلها ولذا فان المقاومة الاسلامية وادراكا منها بمسؤوليتها في الدفاع عن العراق ارضا وشعبا و سيادته واستقلاله ولايمكن ان تسمح لاي كان من العبث بمقدراته وهي اليوم في جهوزية تامة للمواجهة كما اشار بذلك اغلب قادتها وعلى مختلف المستويات فلذلك فان عمليتها العسكرية الواسعة التي تعتزم القيام بها فهي في الواقع ضد الشعب العراقي واما وضعها تحت عنوان مواجهة المقاومة من اجل الحصول على الشرعية فلا يمكن ان تنطلي على احد. ولذلك فلتجرب حظها العاثر لكي لايصبح جنودها جثامين هامدة ومعداتها اكوام من الحديد. وكما يقول العراقيون "هذا الميدان يا حميدان".