"الجهاد الإسلامي" ..نصر تموز تحول هام في مسار الصراع
محمد عيد
في أجواء الذكرى الخامسة عشرة لحرب تموز 2006، أكد مسؤول اللجنة التنظيمية لحركة "الجهاد الإسلامي" في سوريا خالد الخالد أن انتصار المقاومة الإسلامية في لبنان في تموز 2006 أدى إلى تحول استراتيجي في مسار الصراع العربي مع الكيان الصهيوني الذي أهانت المقاومة كبرياءه وحطمت غروره أمام مستوطنيه، وقد شعر المستوطنون للمرة الأولى منذ نشوء الكيان أن أفق العيش فيه باتت مستحيلة.
الخالد اغتنم ذكرى انتصار تموز ليوجه عبر موقع "العهد" الاخباري التحية لصانعي انتصاره العظيم، قائلًا: "في ذكرى انتصار تموز لا يسعنا إلا أن نجدد التهنئة والتحية للإخوة في حزب الله ونخص بالتحية سماحة السيد حسن نصر الله.. فما جرى لم يكن انتصارًا فقط بل كان تحولاً استراتيجيًا في مسار الصراع مع كيان الاحتلال" .
وأضاف الخالد، إن "المقاومة الإسلامية الباسلة في لبنان كشفت الصورة الحقيقية لهذا العدو والتي تجلت بشكل واضح في عجز قواته البرية عن التقدم في الأراضي اللبنانية وحطمت الأوهام التي زرعت لعقود في أذهان العرب والمسلمين حول استحالة هزيمة هذا العدو".
ولفت الخالد في حديثه لـ"العهد" الى أن "نتائج الانتصار الذي تحقق قبل ١٥عاماً لا زالت حاضرة وتتفاعل حتى وقتنا الحالي ويمكن إجمالها بما يلي:
- تراجعت ثقة المستوطن الصهيوني بقيادته السياسة وقدرتها على تحقيق الأمن والحياة الهادئة له، ووصل هذا التراجع إلى مرحلة غير مسبوقة وبدا واضحاً في فشل قادة الاحتلال في تشكيل حكومة تحظى بشعبية تضمن لها الاستمرار.
- خيار المقاومة ليس خياراً أخلاقياً فقط بل إن الرهان على المقاومة ومشروعها كفيل بإسقاط مشاريع الهيمنة في المنطقة.
- تكامل محور المقاومة كفيل بأن يشكل معادلة ردع في المنطقة ويضمن فشل وزوال الهيمنة الصهيو-أميركية في المنطقة.
- عنصر الإرادة الذي ميز أداء المقاومين في حرب تموز ما زال العلامة الفارقة في جولات المواجهة مع كيان الاحتلال.
- إن أي هزيمة لكيان الاحتلال هي انتصار لكل العرب والمسلمين ولكل أحرار العالم.
مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في سورية دعا إلى تلقف "اللحظة التاريخية" التي يمر بها الكيان الصهيوني و"شعوره العميق" بالعجز تجاه المقاومة سواء في لبنان أو فلسطين التي تبدو أبوابها "مشرعة" اليوم أكثر من أي وقت مضى على الرغم من "هذا الزمن العربي الهزيل".