اميركا ترفع درجة التأهب في قواعدها المنتشرة شرق سوريا
* الأميركان يكثفون من تحليق طيرانهم فوق سماء المنطقة
دمشق – وكالات: أدخلت قوات الاحتلال الأمريكي رتلاً جديداً محملاً بأسلحة وذخائر ومعدات لوجستية قادماً من الأراضي العراقية عبر معبر الوليد غير الشرعي لدعم قواعدها العسكرية بريف الحسكة في سوريا.
وذكرت مصادر محلية من ريف تل حميس لوكالة "سانا" أن رتلاً مؤلفاً من 37 آلية تشمل شاحنات محملة بالأسلحة والذخائر وأخرى محملة بعتاد لوجستي إضافة إلى 3 ناقلات تحمل مدرعات عسكرية جديدة و8 ناقلات محملة بصناديق ضخمة مموهة قدم من الأراضي العراقية وتوجه إلى ناحية تل حميس ومنها إلى عدد من قواعد الاحتلال بريف الحسكة.
ولفتت المصادر إلى أن ثلاث مدرعات عسكرية للاحتلال الأميركي وثلاث سيارات رباعية الدفع مركب عليها رشاشات متنوعة تابعة لـ“قسد” المدعومة أمريكياً رافقت الرتل منذ دخوله إلى الأراضي السورية.
وكانت قوات الاحتلال الأميركي قد ادخلت في السابع من الشهر الجاري رتلاً من 44 آلية إلى الأراضي السورية عبر معبر الوليد غير الشرعي منها صهاريج نفط وشاحنات مبردة وناقلات محملة بجرافات وذلك لتعزيز قواعدها في المنطقة.
من جهة اخرى رفعت القواعد الأميركية المنتشرة في الجزيرة السورية، درجة تأهب عناصرها، بعيد استهداف قاعدتها في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي بعدة قذائف صاروخية، و ذلك بعد ساعات قليلة من سقوط أربعة صواريخ أخرى في قاعدة معمل كونيكو للغاز بالريف الشرقي ذاته قرب الحدود العراقية السورية، ما يرفع عدد الإستهدافات الموجهة ضد القواعد الأمريكية إلى أربعة خلال أقل من عشرة أيام.
وحسب مصادر عسكرية سورية فان دقة الإصابة التي حققتها الصواريخ في قاعدتي كونيكو والعمر، دفعت القوات الأمريكية إلى تنفيذ تحليق مكثف للطيران في سماء بلدة معيزيلة والعزبة، محاولة الكشف عن مكان إطلاق الصواريخ.
وبالتزامن مع الإستهدافات الصاروخية المتزايدة للمقاومة الشعبية ضد القوات الأمريكية، يستمر أبناء ريف دير الزور الشرقي بالخروج في مظاهرات منددة بالإحتلال الأميركي للشمال السوري ورافضة له، مطالبين بعودة سلطة الدولة السورية، ومتمسكين بخيار المقاومة، ومستبشرين بتجربة أفغانستان التي خرج الأميركي منها خالِ الوفاض بعد عقدين من الزمن.