سفيرنا في اسلام اباد : إيران لا تقبل أي هيمنة ولا تسعى إلى فرضها
*السلام والهدوء هما السبيل الوحيد لتلبية مصالح واحتياجات جميع الجماعات الداخلية في أفغانستان
اسلام أباد – ارنا: -أكد سفيرنا في باكستان إن تعزيز العلاقات مع دول الجوار بما فيها باكستان يأتي ضمن اولوية سياسية الجمهورية الإسلامية والحكومة الجديدة تواصل نفس النهج ".
وشرح "السيد محمد علي حسيني" في لقاء ودي مع كبار الصحفيين والمسؤولين الباكستانيين في اسلام اباد ، رزمة من القضايا المتعلقة بالسياسات العامة للجمهورية الاسلامية بما فيها العلاقات الثنائية مع باكستان و التطورات في افغانستان والاتفاق النووي واقامة العلاقات مع الدول الشرقية والغربية.
و طرح صحفيون باكستانيون أسئلة حول رؤية الحكومة المستقبلية لتطوير العلاقات مع جيرانها بما في ذلك باكستان وتوسيع التعاون الثنائي خاصة في مجال الطاقة والتفاعل مع الغرب ومستقبل الاتفاق النووي.
وصرح السفير ان السياسة الخارجية وطبيعة علاقاتنا مع الدول لن تطرأ عليها تغييرات تذكر مع قدوم الحكومات وذهابها ، لأنه تم وضع دستور الجمهورية الإسلامية على اساس مبدأ لا شرقية ولا غربية كما هو إيران لا تقبل أي هيمنة ، وفي نفس الوقت لا تسعى إلى فرض الهيمنة.
وأضاف ان "إيران لم تتأخر في تنظيم العلاقات الخارجية مع دول العالم المختلفة باستثناء الكيان الصهيوني غير الشرعي كما ان هناك مشاكل بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة ولم تستثن أي دولة من علاقاتنا. . "
واشار حسيني إلى تصريح قائد الثورة الاسلامية بأن الأولوية المحددة لأي حكومة في البلاد هي تعزيز العلاقات مع جميع الدول في أنحاء مختلفة من العالم وقال ان الحكومة الجديدة ستتبع نفس السياسة.
وتطرق السفير إلى خطة نقل الغاز الايراني إلى جارتها الشرقية و قال: "وفقًا للاتفاق مع الحكومة الباكستانية ، أوفت طهران بكل وعودها وتعلن استعدادها للمضي قدمًا في مشروع الطاقة الضخم هذا وفي نفس الوقت تم توفير بنيتها التحتية ".
واكد بان أصدقاؤنا الباكستانيين حتى الآن لم يلتزم بتعهداتهم بسبب بعض المشاكل ، لكننا نأمل أن يتم الانتهاء من هذا المشروع في أقرب وقت ممكن حتى تتمكن حكومة وشعب باكستان من الافادة من مشروع الطاقة هذا.
ووصف حسيني الطاقة بأنها القوة الدافعة لأي نشاط صناعي واقتصادي في البلاد ، وقال: "إذا اكتمل خط أنابيب نقل الغاز إلايراني إلى باكستان ، يمكن لها خاصة المناطق الحدودية بين البلدين ، الاستفادة منها.
وأضاف: ان "إيران حددت مهلة جديدة للجانب الباكستاني ونحاول تفعيل هذا المشروع من خلال متابعة الشمروع من قبل مسؤولي البلدين الجارين".
وحول تطورات الأوضاع في أفغانستان و جهود بلادنا للمساعدة في دفع المحادثات الأفغانية إلى الأمام ،اشار السيد محمد علي حسيني الى تداعيات الاضطرابات في أفغانستان و قال ان الوضع الأمني هناك ناتج عن الانسحاب غير المسؤول للقوات الأجنبية بزعامة الولايات المتحدة و هذا امر يثير القلق.
وتعليقا عن فراغ السلطة والخلافات بين المجموعات الافغانية قال ان الجماعات المتطرفة ستستغل الاوضاع الحالي لإحداث الفوضى مما ينذر باتساع دائرة انعدام الأمن في افغانستان.
و في جانب اخر من تصريحاته تطرق الى استضافة ايران لمجموعات مختلفة من أفغانستان (لقاء بين الأفغان يومي 7 و 8 تموز / يوليو في طهران) و قال "عقدت هذه القمة في اجواء ايجابية مما تم التاكيد خلالها على ضرورة منع التصعيد وسفك دماء واستمرار الجهود لدفع برنامج السلام الى الامام .
ووصف قمة طهران للسلام بأنها خطوة ناجحة نحو إحلال السلام في أفغانستان وأضاف: "السلام والهدوء هما السبيل الوحيد لتلبية مصالح واحتياجات جميع الجماعات الداخلية في أفغانستان".