نعيم قاسم: العدوان المفتوح على القدس هو باب لفتح معركة كبيرة جداً في المنطقة
*فوز رئيسي في الانتخابات الرئاسية محطةً مهمة من محطات قوة إيران للمرحلة القادمة
* معركة سيف القدس هي مفصل تاريخي مهم في حياة القضية الفلسطينية وقضية القدس
طهران-تسنيم:- اعتبر الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني أن انتخاب آية الله السيد إبراهيم رئيسي كرئيس للجمهورية من الدورة الأولى في الانتخابات الرئاسية ، في ظل هذا الإقبال الجماهيري، يعتبر محطةً مهمة من محطات قوة إيران للمرحلة القادمة، وكذالك يعتبر نجاحاً لخطوات وتوجيهات الإمام الخامنئي، ورد حقيقي على كل الأعداء اللذين كانوا يراهنون على أوسع حملة مقاطعة وعلى إفشال العملية الانتخابية في إيران.
وأضاف الشيخ نعيم قاسم أن الانتخابات الرئاسية في إيران هي انتخابات استثنائية، لأنها تقع في وقت صعب ومعقد، وفي ظروف فيها حصار لإيران بالعقوبات، وفيها تطورات كثيرة في المنطقة، وإذ بالشعب الإيراني يخوض ملحمةً انتخابية حقيقية بهذه النسبة المرتفعة بالتصويت بأصعب الظروف الاقتصادية ، وظروف مرض كوفيد 19 وأضاف فيما يتعلق بموقف حزب الله من تشكيل الحكومة اللبنانية المتوقف منذ أشهر، أن موقف حزب الله معروف وواضح وصريح، فنحن نعتبر أن تشكيل الحكومة، هو المدخل الطبيعي والحصري والضروري لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها لبنان، ومن دون تشكيل الحكومة كل الحلول المطروحة هي حلول مبعثرة وجزئية ولا ترابط بينها، ولا تؤدي إلى الخروج من الأزمة.
وفيما يتعلق بموقف حزب الله من تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة بنيت قال الشيخ نعيم كل الحكومات الإسرائيلية ذات شكل واحد ، وصيغة واحدة من حيث الهدف ، كلها تهدف بأن تشرعن الاحتلال و توسع من مساحتهِ داخل فلسطين المحتلة ..
وفيما يخص سورية اعتبر الشيخ نعيم قاسم أن بقاء حزب الله في سوريا مرتبط بالتهديد الإرهابي ومادامت سوريا بحاجة لمساعدة حزب الله على مواجهة هذا التهديد سنبقى في سورية بهذا المقدار ، كلما ارتفع التهديد أكثر كلما خففنا من حضورنا في سوريا وكلما ازداد التهديد ازداد حضورنا في سوريا ، المعادلة لها علاقة بمشروع حماية سورية كركن من محور المقاومة.
واعتبر الشيخ نعيم قاسم أن معركة سيف القدس هي مفصل تاريخي مهم في حياة القضية الفلسطينية وقضية القدس لأنها رسمت مجموعة من الخطوط التي لم تكن مرسومة سابقاً بهذا الوضوح وبهذا الشكل.
وبين الشيخ نعيم قاسم أن معادلة القدس مقابل حرب إقليمية تحتاج إلى مقدمات توصل إليها ، وبالتالي أصبح الجميع يعلم بأن العدوان المفتوح على القدس أو العنوان الذي يستهدف مصادرة القدس هو باب لفتح معركة كبيرة جداً في المنطقة وعلى إسرائيل أن تأخذ الدروس والعبر وأمريكا أيضاً عليها أن تحسب حساباتها لأن المسألة لم تعد محصورة في إطار الاعتراض النظري والسياسي وإنما قد يترجم بأشياء عملية بحسب طبيعة العدوان وظروف العدوان هذا برسم أمريكا وإسرائيل.
وشدد الشيخ نعيم قاسم: بالتأكيد المقاومة الفلسطينية الآن انتصرت في سيف القدس، والمقاومة في لبنان انتصرت من خلال حزب الله في التحرير وفي انتصار سنة 2006 وفي مواجهة التكفيريين، كذلك سورية انتصرت بما أنجزته بمنع سقوط سورية بيد التكفيريين وبيد إسرائيل، وانتصرت إيران أيضاً لأنها استطاعت أن تدعم محور المقاومة وأن تقويه على واقعه، وانتصرت في العراق من خلال الدعم الكبير الذي حصل للحشد الشعبي ، وانتصرت أيضاً في اليمن بدعم اليمن من أجل الصمود أمام العدوان السعودي الأمريكي، هذه الانتصارات المختلفة للمقاومة لم تكن لتحصل بهذا الشكل لولا التعاون بين أطراف هذا المحور والدعم اللوجستي والتعبوي والتدريبي والعسكري والمالي، وبالتالي المقاومة الفلسطينية اليوم تستطيع أن تفخر أمام العالم أنها ليست وحدها، قوتها أن تكون مقاومة مدعومة من محور المقاومة وإعادة كل مقاومات العالم تحتاج إلى ما يدعمها وإلى من يناصرها من أجل أن تسد ثغرة القلة والعدة وثغرة الإمكانيات المالية وثغرات أخرى، إذاً ليس السؤال هل تستطيع المقاومة الفلسطينية أن تصمد وحدها بل السؤال هل يمكن بعد اليوم أن يعتدي أحد على المقاومة الفلسطينية وفي ذهنه أنها متروكة وحدها لا المقاومة الفلسطينية ليست وحدها لا هي تريد أن تكون وحدها ولا محور المقاومة يتخلى على أن يقف معها و إلى جانبها كرأس حربة في مواجهة إسرائيل.