رئيس السلطة القضائية: نشرالعدالة ومحاربة الفساد وتطويرالتقنيات من المحاور الرئيسية للقضاء
طهران-كيهان العربي:- أكد رئيس القضاء الجديد محسني ايجئي ان وثيقة التغيير هي محور برامج السلطة القضائية، معتبرا أن اتخاذ خطوات كبيرة يتوقعها الشعب تكمن في الوحدة مع جميع المسؤولين.
وقال محسني ايجئي في كلمة القاها في هذه المراسم: إن محور برامج السلطة القضائية هو وثيقة التغيير القضائي، وهذه الفترة ستكون فترة تغيير وترقي، وعلينا اتخاذ خطوات كبيرة كما يتوقعها الشعب، في ظل الوحدة مع جميع المسؤولين.
واوضح محسني إيجئي المحاور الرئيسية للقضاء في الفترة القادمة، وهي نشر العدالة في جميع المجالات، ومحاربة الفساد أكثر جدية وحسمًا على جميع الاصعدة، وتطوير التقنيات لتقديم خدمات أفضل وأرخص، وفي بعض القضايا بالمجان.
واشار رئيس القضاء الى إن الاستخدام الأقصى لقدرات الشعب هو أحد البرامج الرئيسية للقضاء، وقال: الاستخدام الأقصى للامكانيات بامكانها الحيلولة دون وقوع الجرائم ويقلل من عدد القضايا المعروضة على القضاء.
ووصف إنشاء آليات لتوسيع الحريات المشروعة بأنه برنامج آخر للقضاء في الفترة الجديدة، مضيفا: الحريات المشروعة تتطلب آلية وتعريف حتى نتمكن من الدفاع عن الحريات المشروعة أكثر من ذي قبل.
واردف قائلا: يجب أن يكون هناك هدوء واسع النطاق لجميع شرائح المجتمع وينبغي منع تغلغل مضمري السوء إلى مؤسسات الدولة.
وأضاف: فضلا عن ذلك، ينبغي منع التحقيق غير الضروري في الحالات التي لا يسمح فيها الإسلام والقانون بذلك.
ومضى قائلا: هناك مسألة أخرى يجب أخذها بنظر الاعتبار وهي الحماية الكاملة للقضاء، لأنه اذا وجدت نقطة قاتمة في السلطة القضائية، يمكن رؤيتها.
وشدد الرئيس الجديد للسلطة القضائية على ضرورة أن يكون القضاء ملاذاً لأي مظلوم، وقال: كل مظلوم يجب أن يكون قادراً على التوجّه إلى القضاء والحصول على حقوقه بثمن زهيد وبسرعة.
كما أعتبر مدير مكتب قائد الثورة الاسلامية، حجة الاسلام محمد مهدي كلبايكاني ان رئيس السلطة القضائية الجديد محسني ايجئي يتميز بصفتين هامتين هما الحزم والزهد.
واقيمت امس الاثنين مراسم تكريم رئيس القضاء السابق آية الله سيد ابراهيم رئيسي وتقديم الرئيس الجديد للسلطة القضائية حجة الاسلام غلام حسين محسني ايجئي.
وقرأ مدير مكتب قائد الثورة حجة الاسلام محمد مهدي كلبايكاني في هذه المراسم حكم تعيين الرئيس الجديد للسلطة القضائية، وقال: كان شهر يونيو/حزيران شهرًا مباركًا وكان 18يونيو/حزيران يومًا من أيام الله، هذه الانتخابات الحماسية التي استجاب فيها الشعب قاطبة لنداء قائد الثورة رغم كل ما عانوا من مشاق ومتاعب، وشهد الجميع طوابير طويلة للمشاركة في الانتخابات رغم الدعايات المسمومة الا انها لم تؤثر على المشاركة الشعبية.
وقدم مدير مكتب قائد الثورة، شكره الى الشعب والقائد ومنظمي الانتخابات، موجها كلامه الى الرئيس المنتخب وقال: يكفيك فخرا بأن سماحة القائد اعتبر فترة رئاستك للقضاء مشرفة في اصداره حكم تعيين إيجئي.
واضاف: بواسطة الاجراءات التي اتخذها في السلطة القضائية، أصبح المواطنون متفائلين، وبجولاته المتتالية إلى مختلف المحافظات، أعطى الأمل للشعب.
واشار الى سجل اداء رئيس السلطة القضائية الجديد، وقال: شغل مسؤوليات عديدة كان ناجحا في كل منها.
ووصف الحزم والزهد بأنهما صفتان رئيسيتان لمحسني إيجئي، وقال: الحزم هو ما نحتاجه اليوم، وإذا قام بالتحقيق ورأى أن شخصًا ما قد ارتكب مخالفة، فانه يصدر حكمه بلا محاباة، وهذا ما تم التأكيد عليه ايضا في حكم تعيينه أنه يجب التصدي للفساد والمفسدين.
واضاف مدير مكتب القائد: مع كل المسؤوليات الجسيمة التي تحملها، لكن كانت لديه دائمًا رغبة البساطة في العيش، وهذه هي حاجة جميع المسؤولين.
من جهته أكد الرئيس المنتخب ورئيس السلطة القضائية السابق آية الله سيد ابراهيم رئيسي، ان الرئيس الجديد للقضاء حجة الاسلام محسني ايجئي كان له دور كبير في تطوير الجهاز القضائي.
وأكد رئيسي، في هذه المراسم على أهلية حجة الإسلام والمسلمين محسني إيجئي في رئاسة القضاء وقال: عملت عن كثب مع حجة الإسلام والمسلمين محسني. لمدة 36 عامًا، وفي هذه المدة رأيت فيه الكفاءة العملية وإتقان المبادئ والحقوق، وهو قاض مقتدر لديه روح ثورية وظل ملتزما بالمبادئ الثورية.
وأضاف: خلال فترة اكثر من عامين تحملت مسؤولية السلطة القضائية، كان دوره في إدارة الملفات الوطنية والمهمة من الأمور التي اعادت الهدوء الى القضاء، لقد كان مستشارًا أمينًا لجميع القضاة ولي شخصيا ، وأود أن أشكر جميع زملائي في جميع أنحاء البلاد.
ولفت رئيسي الى ان خطاب القائد خلال استقباله مسؤولي الجهاز القضائي يوم 28 يونيو /حزيران، يعتبر وثيقة فخر للسلطة القضائية.
وشدد الرئيس الايراني المنتخب على أن استمرار التغيير أمر ضروري للسلطة القضائية، وقال: إن القضاء بحاجة إلى التغيير في سياق الخطوة الثانية للثورة الاسلامية، وسيتم شرح هذا التغيير في سياق الوثيقة التي تم تقديمها وسيتم تحديثها كل عام.
واشار الرئيس السابق للسلطة القضائية الى جهود نائبه الرئيس الجديد، وقال: ان محسني ايجئي كان له دورا في العديد من التغييرات التي حصلت (في الجهاز القضائي)، حتى انه كان يسعى الى عدم ذكر اسمه في العديد من الملفات.
قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف "لقد بدأ عهد جديد من الحكم وهذه فرصة فريدة ولن يقبل الشعب منا من اليوم أي عذر".
واضاف قاليباف يوم الاثنين في مراسم تقديم رئيس القضاء الجديد : إن السيد رئيسي الذي أحدث تغييرا كبيرا بناء على وثيقة التغيير عبر جهوده ومثابرته بث الأمل والحيوية في المجتمع وأنا متأكد بناء على معرفتي بالسيد محسني إيجئي ومعرفته الدقيقة عن القضاء ، فإن هذه الحركة ستمضي بسرعة أكبر.
وتابع رئيس مجلس الشورى الإسلامي قائلا : إنه واقع مرير أننا نعيش اليوم في ظروف صعبة ، وهذه الظروف خاصة أكثر من أي وقت مضى ، خاصة للمحرومين والمضطهدين ، سواء من ناحية الاقتصاد والمستثمرين ، وكذلك المحرومين ، كلا الجانبين معرضان للضرر ، كما أن رأس المال الاجتماعي آخذ في التدهور وثقة الناس ليست في حالة جيدة ، وهذه حقيقة مريرة.