محلل سياسي لفارس: اميركا تحاول السيطرة على القرار السياسي العراقي
كشف المحلل السياسي حسين الكناني عن انه لا توجد رغبة لدى الحكومة العراقية لاخراج القوات الاميركية من البلاد، مؤكدا ان واشنطن تحاول السيطرة على القرار السياسي العراقي و بسط نفوذها فيه.
في حديث لوكالة انباء فارس لفت حسين الكناني الى تسويف الحكومة العراقية في تطبيق قرار البرلمان بشأن طرد القوات الاميركية من العراق، معتبرا ان السبب الرئيسي في ذلك يعود الى انه لا توجد قدرة للحكومة الحالية على تطبيق القرار البرلماني الملزم للحكومة، وكذلك لا توجد رغبة لديها لاخراج القوات الاميركية من العراق تماهيا مع رغبة بعض الكتل في بقائها خصوصا ان هناك من يعتقد بان الوجود الاميركي يضمن الحصول لها على المكاسب السياسية.
وحول رأي بعض الخبراء بان اميركا بصدد ترك الجانب العسكري في العراق بسبب خسائرها العديدة، لكن في المقابل تبذل جهدها للنفوذ الى العقل السياسي في العراق، اوضح الكناني: ان رغبة بقاء الجيش الامريكي في العراق تتعارض مع رغبة اخراجها منه عند فصائل المقاومة، وبالتالي هذا التعارض تحاول اميركا ان تحله من خلال السيطرة على القرار السياسي العراقي وبسط نفوذها فيه.
و في معرض رده على هذا سؤال حول هدف الولايات المتحدة من إعادة عائلات إرهابيي داعش من مخيم الهول بسوريا إلى العراق، اشار المحلل السياسي العراقي الى أن الادارة الاميركية تستثمر في الارهاب من اجل البقاء في العراق، وعودة هذه الاسر يعني عودة الارهاب وهو ذريعة بقائها.
وكان قرار الحكومة العراقية قبل اشهر إعادة قرابة 100 عائلة عراقية من مخيم الهول في سوريا إلى العراق، قد اثار ردودَ أفعال متباينة ورفضا شعبيا وسط تصريحات متضاربة من مؤسسات الدولة.
ويأتي قرار إعادة هذه العائلات بعد 4 سنوات على القضاء على آخر معاقل تنظيم داعش الارهابي في العراق، حيث تقدر أوساط حكومية عراقية وجود نحو 30 ألف عراقي في هذا المخيم.