kayhan.ir

رمز الخبر: 133888
تأريخ النشر : 2021July04 - 20:12

خلافات حادة بين الديمقراطيين الأميركيين حول فلسطين و'اسرائيل'

تندفع النقاشات في كواليس الحزب الديمقراطي الامريكي وأوساط وزارة الخارجية بصورة غير مسبوقة تحت عنوان تجاذب وصراع وانقسام داخل أطر الحزب وتياراته بعنوان تحديد الخطوة التالية في شكل التضامن مع "اسرائيل" او مع السلطة الفلسطينية بنفس الوقت .

ويلاحظ اليوم خبراء مختصون بانها من المرات النادرة التي ترصد فيها إختلافات وخلافات في أوساط الحزب الديمقراطي وبعض مساعدي وزير الخارجية الامريكي ضمن محاولة للإجابة على السؤال التالي: أين ينبغي الضغط والتركيز لدفع الاوضاع الى الاستقرار في الاراضي الفلسطينية المحتلة خصوصا وان الرئيس جو بايدن ومعه وزير الخارجية انتوني بلينكن يكثفان في الحديث عن حل الدولتين خصوصا على هامش استقبال اول زعيم اسلامي وعربي في البيت الابيض يوم 19 من الشهر الجاري وهو العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني .

يرى مراقبون وخبراء بان سعي الخارجية الامريكية لإظهار قدر من التوازن عنصر جديد في مشهد الادارات الامريكية وهو ناتج ليس عن امكانية التفكير الجدي بوضع خطة تدعم حل الدولتين برأي الدبلوماسي الاردني البارز الدكتور مروان المعشر .

ولكن ناتج عن وجود حراكات حقوقية وليبرالية وتقدمية في اوساط بعض عناصر الحزب الديمقراطي وعلى هامش الجدل المتعلق بملف الحريات والاعباء التي يفرضها الحلفاء على إدارة بايدن الديمقراطية في مجال سجلات الحريات وعلى راسهم "اسرائيل".

تبرز هنا دعوة مثقفين من الحزب الديمقراطي الى ضرورة التوقف عن استثناء "اسرائيل" دائما دون بقية الحلفاء من تقييمات الحريات وحقوق الانسان تجنبا لازدواجية المعايير في هذا الملف وسط قناعة بان ضمان أمن "اسرائيل" مسالة تختلف عن بناء الحجة على الامريكيين بالصمت الدائم على تصرفاتها في المناطق المحتلة .

يتزامن ذلك عمليا مع نشاط دبلوماسي أمريكي على جبهتين .

الاولى هي جبهة الحرص على دعم وتمكين مؤسسات السلطة الفلسطينية وما يرافقها من حرص على دعم الرئيس محمود عباس على الاقل خلال العام المقبل مادام لا يوجد بديلا له مرحليا .

والجبهة الثانية هي توفر مساحات من التأثير لاول مرة لنشطاء امريكيين وتيارات شابة من الجيل الفلسطيني الامريكي الناشط في الاتجاه المضاد لJ"إسرائيل".

وهنا تبرز مساحتان في غاية الادارة والاهمية الاولى لها علاقة بنجاح البرامج المقاطعة خصوصا على مستوى الجامعات والمناخ الاكاديمي وانسحاب ذلك وان كان ببطءعلى المؤسسات النقابية وبعض الشركات .

والمساحة الثانية لها علاقة بالنمو الكبير لمقولة وعبارة دولة الفصل العنصري والتي يلاحظ ناشطون ودبلوماسيون وسياسيون من بينهم المعشر ايضا بانها عبارة بدأت ترد في وثائق ومراسلات مؤسسات مدنية وأهلية كبيرة لا يستطيع بعض مرشحي الكونجرس الديموقراطيين تجاهلها كما بدأت ترد ايضا في وثائق ومراسلات معاهد ضغط كبيرة ومؤثرة في واشنطن العاصمة خصوصا على وزارة الخارجية .

ما يرد لمراسل “راي اليوم ” في واشنطن يؤشر عل ان المؤسسة الامنية الامريكية العميقة ليس لديها خيارات فلسطينية كثيرة خارج الرئيس محمود عباس ،الامر الذي يعزز للقناعة بان اضعاف عباس مرحليا قد يربك الخطة الامريكية في احتواء حركة حماس .

وقد ظهر تأثير هذه النظرة العميقة من خلال تجاهل وزارة الخارجية الامريكية حتى اللحظة لإصدار بيان واضح يستنكر مقتل المعارض الفلسطيني نزار بنات مع ان قضيته مشابهة لقضية المعارض السعودي جمال خاشقجي.

وظهرت نفس التلامسات عندما اصر الرئيس الامريكي جو بايدن على طل المزيد من الاموال من الكونجرس لدعم السلطة الفلسطينية فيما وقع 43 عضوا في الكونجرس مذكرة تطالب باستئناف الدعم المالي .