أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، والتي تحتضنها العاصمة اليابانية طوكيو، بداية من يوم 23 يوليو/تموز الجاري.

وفي الوقت الذي يبحث فيه الرياضيون عن التتويج بميدالية أولمبية، هناك العديد من الأسماء البارزة التي ستغيب عن الأولمبياد هذا العام، ومن أبرزهم نجم التنس الإسباني رافائيل نادال.

وبذل نادال مجهودًا كبيرًا خلال موسم الملاعب الترابية، من خلال التتويج بلقب روما للأساتذة وبطولة برشلونة، إلى جانب الوصول لنصف نهائي رولان جاروس قبل الخسارة أمام المصنف أول عالميًا نوفاك ديوكوفيتش.

كتب نادال عبر حسابه على موقع التواصل تويتر، يوم 17 يونيو/حزيران الماضي "قرار الانسحاب لم يكن سهلًا، ولكن بعد الاستماع إلى الجسد ومناقشة الأمر مع الفريق، تفهمت أن ذلك هو القرار الصحيح".

وأضاف "الهدف هو إطالة مسيرتي ومواصلة القيام بما أحبه، والاستمرار في المنافسة في أعلى المستويات، والقتال على تلك الأهداف".

وتابع "أرغب في إرسال رسالة إلى جميع الجماهير في أنحاء العالم وخاصة في بريطانيا (بسبب الانسحاب من ويمبلدون) واليابان، دائمًا ما كانت دورة الألعاب تعني لي الكثير، ومثلت لي أولوية كرياضي، وكان لي شرف حمل علم بلادي بها".

يملك النجم الإسباني، تاريخًا كبيرًا في دورة الألعاب الأولمبية، حيث نجح في التتويج بالميدالية الذهبية في نسخة بكين 2008، وهي الذهبية التي جعلته ثاني لاعب ينجح في الفوز بكل البطولات الأربع الكبرى إضافة إلى الذهبية الأولمبية في منافسات الفردي.

وفي تلك النسخة، تغلب نادال على أسماء بارزة في طريقه للذهب، من ليتون هيويت في الدور الثاني ونوفاك ديوكوفيتش في نصف النهائي، وفيرناندو جونزاليس في النهائي، كما شارك في منافسات زوجي الرجال، رفقة تومي روبريدو، ولكنه ودع من الدور الثاني.

وفي دورة ألعاب ريو 2016، توج نادال بالميدالية الذهبية في منافسات زوجي الرجال رفقة مارك لوبيز.

وشارك نادال أيضًا في منافسات الفردي وكان قريبًا من الحصول على ميدالية، حيث خسر في نصف النهائي أمام خوان مارتن ديل بوترو في المجموعة الفاصلة بشوط كسر التعادل، وخسر في مباراة الميدالية البرونزية أمام كي نيشيكوري في المجموعة الفاصلة.

يذكر أن نادال لم يتمكن من المشاركة في أولمبياد لندن عام 2012، وذلك بسبب معاناته من إصابة في الركبة.