kayhan.ir

رمز الخبر: 133173
تأريخ النشر : 2021June21 - 21:49
مشدداً أن الشعب الايراني جسد الوحدة والتلاحم عند صناديق الاقتراع، في اول مؤتمر صحفي بعد انتخابه ..

الرئيس رئيسي: على العالم ان يعرف ان الاوضاع تغيرت وان سياسة الضغوطات القصوى لم تجد نفعا

 

طهران- كيهان العربي:- قال الرئيس الايراني المنتخب السيد ابراهيم رئيسي ان الشعب الايراني جسد الوحدة والانسجام عند صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في دورتها الـ 13.

واضاف الرئيس رئيسي أمس الاثنين في اول مؤتمر صفحي له ان مشاركة الشعب الايراني في الانتخابات الرئاسية حملت رسالة الوحدة والانسجام وضرورة التغيير في الاوضاع والظروف الاقتصادية الحالية.

واضاف، ان مشاركة الشعب الايراني في الانتخابات حملت رسائل مختلفة منها تجسيد الوحدة والانسجام الوطني ومكافحة الفساد والفقر والتمييز وتنفيذ العدالة في كافة شؤون الحياة وكذلك ضرورة الحفاظ على قيم الثورة الاسلامية.

وتابع قائلا: ان استمرار نهج الامام الخميني /قدس سره/ و المضي على درب الشهداء خاصة الشهيد قاسم سليماني كان ضمن رسائل هذه الانتخابات.

وشدد بالقول اننا سنبقى على العهد الذي قطعناه للشعب وسنبذل قصارى جهودنا لخدمة ابناء الشعب وفتح المجال امام معالجة المشاكل.

وسلط الضوء على سياسته الداخلية قائلا ان تحسين الاوضاع المعيشية سيكون ضمن اولوياتنا ويجب ازالة العقبات التي تعترض كثير من التغييرات في البلاد ووضع حد لها.

واكد ان النظام الفاعل والسليم والقوي يستمد قوته من الكوادر الثورية التي تقوم بمكافحة الفساد في البلاد مشيدا بذلك بالجهود التي بذلت على مدى اربعين عاما من انتصار الثورة الاسلامية في ايران.

وردا على سوال حول ما هي الرسالة التي ستحملها حكومته للولايات المتحدة الاميركية واوروبا؟ قال الرئيس رئيسي: انني اوكد على ضرورة عودة اميركا الى الاتفاق النووي والالتزام بتعهداتها تجاه الاتفاق وهذا مطلب يؤكد عليه الشعب الايراني.

وتطرق رئيسي الى السياسة الخارجية في الحكومة القادمة وقال ان التعامل مع كافة دول العالم سيكون من مبادئنا وسياستنا الخارجية ستكون قائمة على التعامل الواسع والمتوازن مع العالم.

ومضى يقول: على العالم ان يعرف ان الاوضاع تغيرت بعد الملحمة التي سطرها الشعب الايراني من خلال مشاركته الواسعة في الانتخابات الرئاسية وهناك ظروف جديدة امام العالم وليعلم ان سياسة الضغوطات القصوى لم تجدى نفعا لذلك يجب اعادة النظر فيها.

واضاف ان الشعب الايراني اثبت صموده امام الضغوطات وليعلم العالم ان سياستنا الخارجية لا تنطلق من خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) ولا تنتهي عنده بل نتابع التعامل الواسع والمتوازن مع جميع دول العالم كمبدأ من سياستنا.

وحول العلاقات مع الصين قال الرئيس المنتخب: علاقاتنا مع الصين كانت جيدة منذ انتصار الثورة الاسلامية و هناك امكانيات كبيرة يجب استثمارها وستكون علاقاتنا جيدة مع بكين .

واشار الرئيس الايراني المنتخب الى مفاوضات فيينا لاحياء الاتفاق النووي واكد اننا ندعم اي محادثات تضمن مصالحنا الوطنية قائلا في الوقت نفسه لم نجعل الاوضاع الاقتصادية والظروف التي يعيش فيها الشعب رهنا لهذه المفاوضات ولن نسمح ان يكون هناك مفاوضات من اجل المفاوضات.

وشدد بالقول لن نسمح ان تجري مفاوضات استنزافية بل يجب هناك اجتماع تتمخض عنه نتيجة للشعب الايراني.

واضاف اننا نعمل على تحقيق نتيجة للشعب الايراني ورفع العقوبات و القيود المفروضة علينا.

وبشأن اللقاء مع الرئيس الاميركي جو بايدن وهل يوافق على ذلك؟ اجاب الرئيس الايراني المنتخب رئيسي انه لا يجتمع معه ولا يجري مفاوضات مع ادارته وقال اجدد سوالي ما هو السبب وراء عدم التزام ادارة بايدن بالتزامات الادارة الاميركية السابقة.

واضاف ان اقتراحي للادارة الاميركية هو تنفيذ تعهداتها على وجه السرعة و الغاء العقوبات ولفت الى ان الشعب الايراني ليس لديه انطباع ايجابي تجاه خطة العمل المشترك الشاملة وذلك يعود الى عدم وفاء الادارة الاميركية بتعهداتها واضافة الى ذلك لا يمكن اجراء محادثات بشأن القضايا الاقليمية و الصواريخ.

وفي جانب اخر من تصريحاته اشار الرئيس الايراني المنتخب الى لاصلاحات الاقتصادية والعمل على زيادة الانتاج واضاف ان الاحصاءات والارقام متوفرة في البلاد وهي ليست خافية على الشعب ، سنقدم تقريرا للشعب عن الوضع الموجود وسنسعى الى تغييره الى ما هو منشود .

ووصف التواصل مع الشعب نعمة بالنسبة لحكومته وقال: عملنا سيكون قائما على تنفيذ الوعود.

ورأى أن الشعب الإيراني جسد رسالته من خلال حضوره وفاء لدماء الشهيد قاسم سليماني.

كما أكد أن "أولوياتنا في هذه الحكومة ستتركز على تحسين أوضاع الشعب"، لافتاً إلى أن حكومته ستضع نظاماً إدارياً فاعلاً من خلال قوى ثورية تكافح الفساد. وقال "دخلت المعترك الانتخابي مستقلاً وأنا مدين للشعب فقط"، مضيفاً "رئيسي على المشاركين في حكومتي أن يكونوا ثوريين".

وقال رئيسي إنه يجب أن تكون العدالة محوراً للتطور في هذه الحقبة، مؤكداً أنه "لن ترتبط هذه الحكومة بتيار أو جناح خاص بل ستتعاون مع كل أبناء البلاد". ولفت إلى أن "على العالم أن يعلم أن الحضور الملحمي للشعب الإيراني أوجد ظروفاً جديدة"،

واضاف انه باعتباره خبيرا بالقانون سيدافع عن حقوق الانسان مؤكدا الذين ينتهكون حقوق الانسان عليهم ان يتحملوا مسؤولية انتهاكاتهم ، و اعتز بانني دافعت عن حقوق وامن الشعب وراحتهم عندما كنت مدعيا عاما ، كرئيس أرى نفسي خادما للشعب كله سواء لمن صوت لصالحي او لباقي المرشحين.

وتابع : سنقلل من النفقات العامة ونرفع معدلات الاستثمار، و بخصوص البورصة سنعيد الثقة لابناء الشعب في اسواق راس المال ، وسيكون لنا اشراف وآلية الاشراف في البورصة .

وأكد الرئيس الايراني المنتخب السيد ابراهيم رئيسي على ضرورة وقف الحرب والهجمات السعودية على الشعب اليمني المظلوم، وان يقرر اليمنيون بأنفسهم مصير بلادهم.

وقال رئيسي: يجب أن تتم إدارة شؤون اليمن من قبل اليمنيين أنفسهم في أسرع وقت ممكن ويجب منع أي تدخل من السعودية أو الدول المساندة لها في اليمن، وان يقرر الشعب اليمني مصيره بلاده بنفسه، لكن في السنوات القليلة الماضية كان هناك الكثير من الهجمات من قبل السعوديين وحلفائهم على الشعب اليمني بما فيهم الاطفال والنساء وعلى المناطق السكنية والاراضي اليمنية، لذلك يجب انهاء هذا الوضع في أسرع وقت ممكن.

وتابع قائلا: تؤكد الجمهورية الإسلامية أن الحرب على اليمن يجب أن تتوقف في أسرع وقت، وأن اليمن يجب أن يحكمه اليمنيون والشعب اليمني، وأن يقرر اليمنيون كيف يحكمون هذا البلد، ونؤكد على وقف الحرب ضد اليمن والهجمات السعودية على الشعب اليمني المظلوم في أسرع وقت ممكن.

وحول العلاقات مع السعودية ، قال الرئيس الايراني المنتخب: لقد أعلنا ان العلاقات مع جميع دول العالم والتعامل مع الجميع وخاصة العلاقات مع دول الجوار أمر مهم بالنسبة لنا، ستكون أولويتنا العلاقات مع دول الجوار، وبالنسبة للسعودية فلا مانع من قبل الجمهورية الإسلامية في إعادة فتح السفارات بين البلدين، وقد سبق الإعلان عن هذه السياسة، وأؤكد مرة أخرى أنه ليس هناك اية عقبة امام الجمهورية الاسلامية تجاه العلاقات والحوار مع السعودية وجميع دول المنطقة.

وحول القضية الفلسطينية، قال الرئيس الايراني المنتخب:  الفلسطينيون هم أصحاب الأرض والجمهورية الاسلامية في ايران ستبقى مدافعة عن فلسطين.

وتابع قائلا: موقفنا هو أن يقرر الشعب الفلسطيني مصيره عبر استفتاء وسياسة الجمهورية الإسلامية ستبقى كما رسمها الامام الخميني /قدس سره/.

يذكر ان حجة الاسلام رئيسي فاز في الانتخابات الرئاسية الـ 13  التي جرت الجمعه الموافق 18 حزيران/يونيو الجاري. وتنافس 4 مرشحين في الانتخابات الرئاسية وهم ابراهيم رئيسي وعبدالناصر همتي وامير حسين قاضي زادة هاشمي ومحسن رضائي بعد انسحاب كل من سعيد جليلي وعلي رضا زاكاني ومحسن مهرعلي زادة