kayhan.ir

رمز الخبر: 133037
تأريخ النشر : 2021June19 - 21:38
محمود الزهار: انتصارات المقاومة جعلت دولا عربية تفتح أبوابها لقادة حماس

اشتباكات بين الفلسطيين العزل وقوات الاحتلال المدججة بالسلاح وإحراق مركبات لها في دير الأسد

 

القدس المحتلة – وكالات انباء:- أصيب شابان فلسطينيان وجندي صهيوني كما أحرقت عدد من مركبات الاحتلال العسكرية خلال مواجهات عنيفة واشتباكات مسلحة اندلعت مساء امس السبت في بلدة دير الأسد بالداخل الفلسطيني المحتل.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت حفل زفاف أقيم في البلدة وأطلقت الرصاص على المواطنين الذين ردوا بالمثل مما أدى لاندلاع المواجهات العنيفة.

ووصفت مصادر طبية حالة إحدى الإصابات بالحرجة، وهي لشاب في الثلاثينيّات من عمره، ونقل إلى مشفى نهاريا لتلقي العلاج.

وخلال المواجهات أُضرمت النار في مركبتين لقوات الاحتلال التي استدعت تعزيزات عسكرية للبلدة.

وأظهرت لقطات مصورة التهام النيران لآليات الاحتلال وهروب جندي مصاب في رأسه من البلدة.

وتقع قرية دير الأسد في شمالي فلسطين المحتلة على سفح جبل المغر الواقع في الجليل الأعلى.

وسبق أن شاركت دير الأسد في هبة الكرامة نصرة للقدس وحي الشيخ جراح ودعماً للمقاومة في غزة.

 وشهدت البلدة مظاهرات غاضبة بمشاركة المئات من الفلسطينيين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية.

هذا وواصلت قوات الاحتلال الصهيوني السبت،  عمليات المداهمة والاعتقالات حيث اعتقلت شابين من قرية عانين غرب جنين، وشاباً آخر من حي بطن الهوى بمدينة القدس المحتلة.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين محمد فايز عيسى (24 عاما)، وعيسى محمد ذياب عيسى ( 32 عاما)، عقب دهم منزليهما، وتفتيشهما، في قرية عانين غرب جنين.

وفي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابا من حي بطن الهوى في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب صلاح كشعم من الحي، واقتادته إلى أحد مراكز الاعتقال بالقدس.

وتجاوز عدد المعتقلين الفلسطينيين في الداخل المحتل ألفي حالة اعتقال على خلفية الهبة الشعبية العارمة التي شكلت صدمة للاحتلال وأجبر المستوطنين خلالها على الهروب من بعض المدن المحتلة.

من جهة اخرى قال القيادي في حركة حماس محمود الزهار، إن الانتصارات التي حققتها فصائل المقاومة في معركة (سيف القدس) جعلت الكثير من العواصم العربية تفتح أبوابها لقادة حماس بعدما كانت في السابق تتحرج من التعامل معها”.

وأضاف الزهار أن المعركة الأخيرة -سيف القدس- أبانت عن هشاشة الجيش الإسرائيلي وعدم قدرته على الصمود أمام فصائل المقاومة.

وبخصوص حالات التصعيد المستمرة في القدس المحتلة، قال الزهار إن الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس والخط الأخضر كشفوا منذ الحرب الأخيرة على غزة عن حالة جديدة من "التلاحم غير المسبوق  لمحاربة الاستيطان والمستوطنين"، مبرزا أن هذا التلاحم يشكل محورا لحسم المواجهات المقبلة.

واعتبر الزهار أن إطلاق الفلسطينيين للبالونات الحارقة من القطاع تمثل شكل من أشكال المقاومة وأحد الأدوات التي يعتمدها الشارع الفلسطيني للدفاع عن وجوده.

في الاطار ذاته أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، انها لن تسمح للعدو الصهيوني بتغيير قواعد الاشتباك وفرض معادلات جديدة بعد غارات شنها مساء الخميس على شمال قطاع غزة .

فقد قالت حركة حماس،  إن قصف الاحتلال الصهيوني لمواقع المقاومة ما هو إلا مشاهد إستعراضية للحكومة الجديدة من أجل ترميم معنويات جنوده وقادته التي انهارت أمام صمود وضربات المقاومة في معركة سيف القدس.

وأكد الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، إن ارتكاب الاحتلال أيّ حماقات تستهدف الشعب الفلسطيني ومقاومته ،فإن فصائل المقاومة، وعلى رأسها كتائب القسام ستكون له بالمرصاد .

وقال: "وما معركة سيف القدس ببعيدة، بل لا زلنا في ظلالها، حيث ثبتنا معادلة القدس في قلب المواجهة ولن يجد العدو من مقاومتنا الا ما يسوؤه".

من جانبها أكدت لجان المقاومة الشعبية، أن "الغرفة المشتركة في حالة انعقاد دائم لمتابعة المستجدات وتدرس وتقيم الموقف الميداني وسيكون لها كلمتها".

وشددت على أن العدو الصهيوني خبر المقاومة جيدا، مبينة أنها لن نسمح له باستمرار اعتداءاته وجرائمه ضد شعبنا .

بدورها، وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عمليات القصف الصهيوني لمواقع المقاومة بأنها محاولة بائسة لفرض قواعد جديدة.

وقالت الجبهة في بيان صحفي لها، إن المجرم نفتالي بينت – رئيس الحكومة الصهيونية - يحاول أن يظهر بأنه الأكثر تشدداً من رئيس وزراء العدو السابق المهزوم نتنياهو، لكي يُثَبِت من أركان حكومته المحكومة بالفشل، ولكي يزيد من شعبيته داخل المجتمع الصهيوني.

وأكدت الشعبية، على أن هذه السياسة التي يحاول أن يفرضها بينت ستفشل وتَتَحَطّم على صخرة مقاومتنا الباسلة وصمود شعبنا الفلسطيني الأبي.

ودعت الشعبية حكومة بينت لاستخلاص العِبَرُ من دروس معركة سيف القدس، مؤكدة أن المقاومة لن تسمح لهذا الكيان الغاصب بأن يفرض قواعد جديدة، وأنها جاهزة مرة أخرى لتدفيعه ثمن جرائمه حتى يعود مرة أخرى ليجر ذيول الخيبة والهزيمة.