kayhan.ir

رمز الخبر: 132790
تأريخ النشر : 2021June15 - 20:30

هل وصلت مفاوضات فيينا الى طريق مسدود ؟

 

اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة ان مفاوضات فيينا لم تصل الى طريق مسدود . هذا في حين اكد الرئيس روحاني في تصريح له اليوم ان العالم رضخ لمنطق ايران ولم تبق سوى بعض القضايا التي على الجانب الاخر الموافقة عليها لينتهي كل شيء .

-يبدو ان القضايا المتبقية التي يتحدث عنها رئيس الجمهورية هي مهمة الى درجة انها اجهدت المفاوضين وادت الى تعثر المفاوضات .

-رغم اصرار ايران بان لا تكون المفاوضات استنزافية ورغم استعجال الجانب الامريكي لحسم هذا الملف قبل الانتخابات الرئاسية في ايران ، يبدو ان القضايا المتبقية مهمة الى درجة انها انهكت المفاوضات والمفاوضين .

-وفقا للمراقبين فان الموضوعات المتبقية والتي تصر عليها امريكا حتى وان كانت قليلة ولكن تاثيراتها كبيرة، ويمكن القول بانها ستحول عمليا عن انتفاع ايران من فوائد الاتفاق النووي ، ومن تلك القضايا اصرار الجانب الامريكي على بقاء الحظر المفروض على ايران في عهد ترامب لاسيما قانون "كاتسا" وبالتالي الحظر الناجم عن "اوامر ترامب التنفيذية" .

-الحمى الامريكية -رغم حماسها الاولي- في خصوص المفاوضات سرعان مازالت وتحولت الى برد . ربما توصل الامريكان الى قناعة مفادها بان عليهم ان يجربوا حظهم مع الحكومة الايرانية الجديدة . طبعا يمكن تقييم المزاعم الجيدة للوكلة الدولية للطاقة الذرية فيما يخص ايران بانها تاتي في اطار تناغم الوكالة مع امريكا لممارسة المزيد من الضغوط على ايران .

-الحقيقة هي انه في ايران وبمنأى عن الشخص الذي يتولى زمام الامور التنفيذية في البلاد ، فان اطر السياسات النووية محددة ومرسومة بشكل كامل وهي محسومة بالاجماع ومهما كانت الظروف فان على امريكا ان ترضخ لقانون "المبادرة الاستراتيجية لالغاء الحظر" الذي اقره مجلس الشورى الاسلامي ، وبالطبع ان ترضخ لاتفاق نووي جديد ثمرته انتفاع ايران من فوائد الاتفاق النووي بشكل كامل .

-مفاوضات فيينا لم تصل الى طريق مسدود ولكنها اصطدمت بصخرة كبيرة تسمى الجشع الامريكي .