صفعة جيزان المدوية.. و"الوجع الأكبر" الذي ينتظر السعودية
يعد مرور اكثر من 6 سنوات على العدوان السعودي الاماراتي، المدعوم امريكيا واسرائيليا، على اليمن، وفي تطور لافت بكل المقاييس، نفذ الجيش واللجان الشعبية في اليمن، عملية هجومية واسعة النطاق تم خلالها السيطرة الكاملة على أكثر من أربعين موقعا عسكريا (أكثر من 150 كم مربع ) في محور جيزان بالعمق السعودي.
الإعلام الحربي وثق هذه العملية والانجازات العسكرية الكبرى بالصوت والصورة، وهي عمليات بدأت عقب رصد دقيق لتحركات الجيش السعودي وتموضع قواته وآلياته، إذ تواجدت في هذه المواقع قوات مشتركة من القوات السعودية ومرتزقة سودانيين ووحدات من مرتزقة ما يسمى بـ "لواء المغاوير"، وأسفرت العملية عن مصرع وإصابة وأسر أكثر من 200 من قوات الجيش السعودي ومرتزقة الجيش السوداني والمرتزقة، فيما تخطت المدرعات والآليات المدمرة والتي تم إحراقها أكثر من 60 آلية ومدرعة موثقة بعدسة الإعلام الحربي.
بالتزامن مع هذه العملية النوعية الكبرى في العمق السعودي، والتي تعتبر تطورا غير مسبوق على صعيد مواجهة العدوان السعودي، شنت طائرات مسيّرة من طراز "قاصف كي اثنين" هجوما على قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط في منطقة عسير جنوب غرب السعودية، محققة اهدافها بدقة عالية.
الانجازات اليمنية جاءت عقب ارتكاب العدوان السعودي المزيد من الجرائم بحق الشعب اليمني في محافظة صعدة حيث ادى القصف المدفعي لمرتزقة العدوان السعودي الى استشهاد ثلاثة فتية في منطقة الرقو بمديرية منبه، وفي وقت سابق استشهد ثلاثة مدنيين بقصف مماثل لمرتزقة السعودية على ذات المنطقة.
ما حصل ، من توغل القوات اليمنية في العمق السعودي، والسيطرة على 40 موقعا استراتيجيا، وقتل واصابة واسر عدد كبير من المرتزقة والجنود السعوديين، ودك قاعدة الملك خالد الجوية، هو شيء يسير من "الوجع" الكبير، الذي حذرت منة قيادة حركة انصارالله السعودية، في حال استمرت في عدوانها على الشعب اليمني ، فـ"الوجع الاكبر" اذا ما ما وقع سيصيب السعودية بالشلل التام والإفلاس المادي، لذلك ليس للسعودية من خياار الا رفع الراية البيضاء امام رجال اليمن الاشداء.