kayhan.ir

رمز الخبر: 131852
تأريخ النشر : 2021May28 - 20:38
سقوط عدد من الشهداء والجرحى خلال خروقات قوى العدوان في صعدة والحديدة..

اليمن.. طفح الكيل وأبناء تعز ينتفضون ضد الاحتلال السعودي الاماراتي ومرتزقتهما من حزب الاصلاح

صنعاء – وكالات انباء:- انفجر الوضع في مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الاصلاح المدعومين من تحالف العدوان السعودي الاماراتي الاميركي، انفجر السكان غضبا جراء الاوضاع المعيشية الصعبة متظاهرين في الشوارع بطريقة لم تشهدها المحافظة منذُ أعوام.

"طفح الكيل" هتف المتظاهرون بها علنا. وكتبوها على الجدران والشوارع والبيوت والمنشآت العامة وعلى حائط مبنى المحافظة، كما كتب المتظاهرون عبارات تطالب برحيل المحافظ وسلطته الفاسدة المحسوبة على حزب الاصلاح وتحالف العدوان السعودي الاميركي الاماراتي.

وتُظهر الصور التي رصدتها وسائل الاعلام مرارة الواقع المآساوي الذي وصلت اليه المحافظة بفعل سيطرة ميليشيات الاصلاح على المؤسسات الحكومية وكافة المنافذ الايرادية بالمحافظة، وهو ما أجبر المئات من ابناء تعز على الخروج صباح يوم الخميس. في مظاهرات جابت الشوارع مطالبة ضبط الفاسدين ومحاسبتهم.

وخلال 6 سنوات تحولت تعز الى مدينة اشباح بفعل انتشار عصابات الاجرام والسطو والقتل في مديريات المحافظة الواقعة في قبضة ميليشيات الاصلاح والتحالف، فلا يمر يوم دون جريمة ولا تمر ساعة دون معاناة.

واعتبر ناشطون يمنييون خروج ابناء تعز في مظاهرات ضد ميليشيات الاصلاح مطالبين برحيل سلطة المحافظة الفاسدة، خروج عن المآلوف في ظل تمكن ميليشيا الاصلاح من كبح المتظاهرين وتكميم افواه الناشطين وقمع كل من تسول له نفسة الخروج عن الجماعة وانتقادها خلال 6 سنوات من عمر الحرب على اليمن.

عدوانياً، استشهد وأصيب خمسة مواطنين بقصف سعودي على صعدة، وشن الطيران 16 غارة على ثلاث محافظات فيما واصلت قوى العدوان خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة أمس.

واشار المصدر إلى أن قوى العدون ارتكبت 108 خروقات بينها تحليق 12 طائرة تجسسية في كيلو 16 وحيس والدريهمي والفازة، و20 خرقاً بقصف صاروخي ومدفعي و73 خرقاً بالأعيرة النارية المختلفة.

وأضاف المصدر أن الطيران استهدف بـ 13 غارة مديرية صرواح في محافظة مأرب، وشن غارة على منطقة الخنجر بمديرية خب والشعف في محافظة الجوف.

كما صعدت قوى العدوان السعودي الاميركي من إرتكاب الخروقات في محافظة الحديدة، حيث أكد مصدر في غرفة عمليات ضباط الإرتباط ارتكاب قوى العدوان 108 خرقا لقوى العدوان في الحديدة بينها تحليق 12 طائرة تجسسية في كيلو16 وحيس والدريهمي والفازة ..

واشار المصدر الى أن من بين الخروقات 20 خرقا بقصف صاروخي ومدفعي و73 خرقًا بالأعيرة النارية المختلفة.

الى ذلك أجرى المبعوث الأممي الخاص الى اليمن مارتن غريفيث، عقب انتهاء زيارته الى السعودية، مفاوضات في سلطنة عمان مع رئيس الوفد التفاوضي لحركة أنصار الله محمد عبدالسلام.

وكتب عبدالسلام على حسابه في "تويتر" أنه ناقش مع المبعوث الأممي وفريقه "الاتفاق الإنساني والعمل على تسريعه نظرا للوضع الإنساني الذي يعانيه الشعب اليمني جراء الحصار الظالم ومنع دخول المشتقات النفطية وإغلاق المطارات، وبما يمهد للدخول في نقاشات أوسع لوقف إطلاق نار دائم وتسوية سياسية شاملة".

ويأتي ذلك بعد يوم من ختام زيارة غريفيث إلى الرياض التي التقى خلالها مسؤولين كبار في السعودية وحكومة المستقيل هادي ، بالإضافة إلى المبعوث الأميركي الخاص بشأن اليمن تيموثي ليندركينغ.

من جهة اخرى نشرت وكالة "أسوشيتدبرس" الأميركية، في شأن إنشاء قاعدة جوية في جزيرة ميون اليمنية المحتلة التي تبعد بضعة كيلومترات عن مضيق باب المندب، تسليط الضوء على مساعي الامارات الى إدامة احتلالها لهذه الجزيرة وغيرها من الأرخبيلات اليمنية.

وأثار التقرير الذي نشرته وكالة "أسوشيتدبرس" الأميركية، عن إنشاء قاعدة عسكرية جوّية في جزيرة ميون اليمنية المطلّة على مضيق باب المندب، من قِبَل أطراف أجنبيين، سخطاً شعبياً في مختلف المحافظات اليمنية ضدّ دول التحالف السعودي- الإماراتي، وحكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، والميليشيات المحلية الموالية للإمارات في الساحل الغربي وباب المندب.

واتهم المئات من الناشطين اليمنيين الموالين لـ"التحالف" حكومة هادي بـ"الخيانة العظمى" والتفريط في سيادة اليمن وتهديد أمنه القومي، بل والأمن القومي العربي عموماً، على اعتبار أن من شأن ذلك تحقيق حلم الاحتلال الاسرائيلي في السيطرة على الجزيرة بغطاءٍ من دول "التحالف"، وتحديداً الإمارات، للمرّة الأولى منذ سبعينيات القرن الماضي.

وتعمّدت الوكالة، في تقريرها الذي أقرّت فيه بوقوف الإمارات وراء إنشاء تلك القاعدة في ميون، تجاهُلَ الدور الأميركي في احتلال الجزيرة أواخر عام 2015.

وفي هذا الإطار، تفيد مصادر مطّلعة بأن دول "التحالف" تحرّكت في اتّجاه باب المندب بتوجيه وإشراف من القيادة المركزية الأميركية، بعدما أعلن الجانب الأميركي، في النصف الثاني من العام نفسه، جزيرة ميون منطقة عسكرية، ممهّداً بذلك لمشروع قاعدة جوّية تتحكّم في مضيق باب المندب، وتشرف عليها كلُّ من الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الاسرائيلي، بغطاء إماراتي، لتكونَ إحدى نقاط الارتكاز في عمليات التحشد الاستراتيجي الأميركي لمواجهة ايران وروسيا والصين.