* د. حسان الزين

هناك نقطة مرت بكلام السيد نصر الله لا تقل خطورة عما طرحه بالنسبة لاستراتيجية القنبلة النووية  وتحفيرها في العقل التلمودي و لعله  الانفجار النووي القادم... سميها ماشئت بالمعادلة  او بالانفجار النووي او المفاعل النووي عند نصر الله او القنبلة النووية... ان ما طرحه  حول حرب اقليمية في مقابل القدس وتهويدها... يعني الانتقال من مفهوم الجغرافيا السياسية الفلسطينية المحضة الى الجغرافيا الاقليمية والامن القومي العربي والاسلامي العميق... لا خطوط حمر ولا حدود .

ثانيا هكذا طرح يثبت معادلة عميقة  خطيرة ووجودية بأن تهويد  القدس وبناء الهيكل لا نهاية سعيدة لهما بالنسبة لليمين واليسار الاسرائيلي وبالتالي لقد ضرب الفكر التلمودي والآمال ودخل الى الصراع الداخلي الاسرائيلي بقوة حيث هشم اهم ركن سياسي وبنيوي وديني  لوجود الكيان واربك جميع المرشحين والاحزاب والسياسيين الحاليين والقادمين ماذا سيطرحون بالنسبة للقدس... ولاقى كل الدبلوماسيات بقوله يجب تثبيت الطرح ويجب ان نعمل عليه ....

واسقط اليمين في حسابات اولية وجعلهم في حيرة كبيرة وقلق عارم... في طرح سماحته   هو بداية تمزيق العقل الاسرائيلي والفكر التلمودي حين ربط الأمن والامان والاعتداءات  على القدس واهلها واحيائها بالحرب وبالاقليم.

 أما النقطة التي لا تقل خطورة... واهمية حينما تكلم عن  امداد السلاح  الى غزة بأنه يشترى من الداخل  من الكيان ومن التصنيع ومن التهريب... هذه النقطة لم تأخذ حيزا كبيرا في الاعلام ولم يعلق المحللون عليها لعله امر مهول بالنسبة للنفسية المادية في الكيان والشركات والضباط ولهو خطير واكيد خطير بان السلاح يأتي من الاسرائيلي ربما ومن الجيش العدواني ومن التجار لربما الاسرائيليون وربما وربما بمعنى بان التجار اليهود يبيعون السلاح للمقاومة الفلسطينية مقابل المال... وبمعنى انهم خونة لمجتمعهم ولدولتهم بين مزدوجين... اليس هذه حقيقة تثير عشرات الاسئلة بالنسبة للاسرائليين وهناك الكثير من النقاط بالخطاب جديرة بتسليط الضوء عليها... لقد كان خطاب نصر الله اكثر من مفصلي... اليس كذلك...؟....