القدس المحتلة - غزة - وكالات انباء:- دعا نشطاء مقدسيون أمس السبت، الى الرباط في المسجد الأقصى المبارك، وعدم تركه وحيدًا في وجه اقتحامات المستوطنين اليوم الأحد.

وتواصلت الدعوات المقدسية إلى استمرار الرّباط في المسجد الأقصى لإتمام فرحة النصر وعدم عودة المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى مجدّدًا.

وشدد النشطاء على ضرورة إفشال الدعوات القادمة باقتحامه من قبل المستوطنين اليوم الأحد، وأن لا يتجرأ فيه أي مستوطن أن يقف عند باب المغاربة لاقتحام المسجد.

وبدأت قبل أيام ما تسمى بجماعات “الهيكل” المزعوم بحشد مناصريها من المستوطنين ودعتهم عبر مواقعها وصفحاتها الاجتماعية إلى اقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي ومكثف اليوم الأحد (23 أيار الجاري).

وكان المتحدث باسم اتحاد ما يسمى (منظمات المعبد)، أساف فريد، قال مؤخرًا: “يوم الأحد صباحاً في تمام الساعة 7:00 سنعرف ما إذا كنا قد خسرنا الحرب”.

من جهة اخرى اعلن مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن سلطات الاحتلال الصهيوني نفذت حملات اعتقال واسعة في المدن والقرى الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة عام 48، منذ بداية العدوان على قطاع غزة في العاشر من الشهر الجاري، حيث رصد (1100) حالة اعتقال.

وأشار الى ان الاحتلال تفاجأ بحجم الاسناد الواسع من الفلسطينيين  داخل الأراضي المحتلة تضامناً مع أهالي قطاع غزة وقبلها احتجاجاً على ما يجري في القدس من اقتحام للمسجد الاقصى، وتهجير أهالي الشيخ جراح ، وواجه هذا التضامن بحملات اعتقال واسعة كان أشرسها في حيفا واللد وام الفحم والطيرة والناصرة.

وأوضح ان الاعتقالات طالت الأطفال والنساء وكبار السن والصحافيين والنشطاء وقياديين من مختلف الأحزاب والحركات الفاعلة على الساحة العربية في الداخل،  كما طالت الشيخ "كمال الخطيب" نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، والذى لا يزال معتقلاً وتم تمديده عدة مرات .

وبين ان من المعتقلين ما يزيد عن (240)  طفل لا تجاوز اعمارهم 18 عاماً ، بشكل غير قانوني، وتم اعتقالهم في ظروف قاسية والاعتداء عليهم بالضرب، وحقق معهم دون حضور أحد من أفراد العائلة أو وجود محامي، كما فرضت شرطة الاحتلال الحبس المنزلي على عدد كبير منهم بعد الافراج عنه بغرامة مالية.

هذا ونعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، 19 شهيدًا من قادتها وعناصرها ارتقوا خلال تصدي المقاومة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ضمن معركة "سيف القدس".

وأوضحت السرايا في بيانها، أن من بين شهدائها قائد سرايا القدس في لواء شمال غزة حسام محمد عثمان أبو هربيد (37 عاماً)، ومسؤول الوحدة الصاروخية في المنطقة الشمالية سامح فهيم هاشم المملوك (34 عاماً)، وأحد القادة الميدانيين بالوحدة الصاروخية في لواء غزة محمد يحيى محمد أبو العطا (30 عاماً)، وأحد القادة الميدانيين بالوحدة الصاروخية في لواء غزة كمال تيسير سلمان قريقع (34 عاماً).

وأكدت سرايا القدس أن دماءهم ستبقى سراجاً منيراً للمجاهدين نحو درب العزة والكرامة، درب القدس والأقصى المحرر، وسنمضي قدماً في نهج المقاومة حتى تحرير كامل فلسطين.

وتعرض قطاع غزة لعدوان جديد من الاحتلال الصهيوني استمر 12 يوماً أسفر عن استشهاد 248 مواطناً بينهم 66 طفلاً و39 سيدة، و17 مسن، بينما أصيب 1948 مواطناً بجراح مختلفة، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة.

ولبّى آلاف الفلسطينيين في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة وقراها أمس السبت، الدعوات لمسيرة المساندة للقدس ونصرة لغزة ومقاومتها.

وتأتي مسيرة جنين على طريق المسيرات الحاشدة التي انطلقت منذ فجر أمس الجمعة في المسجد الأقصى ورام الله ونابلس والخليل وبيت لحم وطولكرم وقلقيلية وطوباس ومحافظات الضفة الغربية كافة، والتي دعت لمواجهة الاحتلال.

وانطلقت المسيرة التي دعت لها القوى الوطنية والإسلامية ظهر أمس من مسجد جنين الكبير، حيث احتفى المتظاهرون بنصر المقاومة، وأكدوا على استمرار المواجهة مع الاحتلال.

وردد المشاركون هتافات للمقاومة، ولقائد أركان القسام محمد الضيف ولكتائبها المظفرة، وسط توزيع الحلوى فرحاً بنصر غزة.

وشددت الجماهير على ضرورة التوحد في مقاومة الاحتلال، وتفعيل المقاومة في الضفة الغربية، ونقاط المواجه كافة مع الاحتلال في كل الأراضي الفلسطينية.

وجابت المسيرة شوارع المدينة، وأكدت على خيار المقاومة، وهتفت للمقاومة وكتائبها وعلى رأسها محمد الضيف.

وشهد يوم الجمعة خروج 64 مسيرة في الضفة ومظاهرة دعت لها الحراكات الشبابية والقوى الوطنية والإسلامية، نصرة للقدس ودعما للمقاومة في غزة، وابتهاجا بانتصارها، فيما سجل 74 نقطة مواجهة مع قوات الاحتلال في الضفة والقدس.

ورصد المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة الغربية تنفيذ 156عملاً مقاوماً في الضفة، ومن أبرز عمليات المقاومة تفجير عبوة ناسفة، و4 عمليات إطلاق مفرقعات نارية، كما تصدى المواطنون للمستوطنين في 13 موقع و33 نقطة إلقاء حجارة و41 مواجهة في الضفة.