بعد خسارتها القدس.. واشنطن توجه سهامها نحو مأرب!
ماجد الشرهاني
لم تستغرب قيادة انصار الله اليمنية من ادراج الادارة الاميركية اثنين من قادتها االعسكريين في ما تسمى قائمة الإرهابيين الدوليين.
المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج قال أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على اثنين من قادة حركة انصار الله في اليمن، هما رئيس الاركان العامة في محافظة مأرب محمد عبد الكريم الجمالي والقيادي الكبير المكلف بعملية تحرير محافظة مارب يوسف المداني.
التصاعد السياسي الاميركي على اليمن يتزامن مع انتصار محور المقاومة في الاراضي الفلسطينية وسوريا وهو أمر يجد فيه المراقبون للشأن الإقليمي مبررا، تكسب فيه ادارة بايدن ود اللوبي الصهيوني الذي يحمل واشنطن مسؤولية هزيمته أمام محور المقاومة في حرب غزة.
وبحسب القادة السياسيين والعسكرين في صنعاء فان الادارة الاميركية تمثل ام الارهاب ويعكس قرارها حقيقة ما تعيشه الادارة الاميركية من هزيمتها في منطقة غرب اسيا سياسيا وعسكريا، حيث الانتصارات السياسية والعسكرية المتواصلة لمحور المقاومة في الاراضي المحتلة وسوريا والعراق وجبهة مأرب.
مراقبون للشأن اليمني بدورهم يقولون ان القرار الاميركي لن يؤثر على اليمنيين الذين يؤكدون على حقهم في الرد على العدوان الذي تقوده السعودية بالنيابة عن قوى الهيمنة لكنه بلا شك سيؤثر على جهود تحقيق السلام وانهاء العدوان والحصار. كما سيكون له انعكاساته السلبية على الوضع الإنساني في البلاد.
وكان العديد من النواب الاميركيين قد حملوا واشنطن مسؤولية الدمار في اليمن وقالوا إنّ الحرب التي ساهمت فيها الولايات المتحدة أسهمت في توفير بيئة للجماعات المتطرفة مثل تنظيمي داعش والقاعدة الارهابيتين، معترفين بتورط بلادهم بقتل الأطفال في اليمن، ومطالبين بسرعة إعادة النظر في علاقة الولايات المتحدة بحلفائها من دول الخليج الفارسي.
القرار الاميركي تجاه قيادة انصار الله في اليمن يأتي ضمن خطط يائسة لمواجهة استراتيجية المقاومة في المنطقة والتي استطاعت ان تعرقل المشروع الصهيوأميركي في المنطقة.
يؤكد اليمنيون اذن ان القرارات الاميركية ضد انصار الله لن تغير في قناعتهم شيئا وانما ستعطيهم شرعية أكبر لمواجهة العدوان الأميركي على كل المستويات وبكل الوسائل.