kayhan.ir

رمز الخبر: 131338
تأريخ النشر : 2021May19 - 20:46

تباً وتعساً لك يا إيران

 

* د . حسن الصايغ

 

قال تعالى : [ وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ] الأنفال ( 17 ).

73 عاماً مضت ونحن نتاجر في قضية فلسطين .

موتمرات تعقد. و شعارات تكتب . ودموع تماسيح تسكب . وخطابات تشجب ، وتصريحات تندد

ثم ماذا ؟؟؟

لا شيء !!!

ثم يأتي من أقصى مدينة [ خمين ] رجل عجوز طاعن في السن يسعى إسمه [ روح الله الخميني ] ليقلب الموازين ، و يضع النقاط على الحروف ويجعل للقدس يوماً عالمياً في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك  .

 تباً وتعساً لك يا إيران

ما أجرأ إبنك العجوز هذا !!!

جاء ليقول للعالم أجمع  : بأن [ تحرير القدس والمسجد الأقصي من أولويات الثورة الإسلامية في إيران ] ، ومضى على نهجه هذا خلفه .

 تباً و تعساً لك يا إيران

يوم بادرت بالوفاء بوعدك في نصرة القضية الفلسطينية  بطرد السفير الإسرائيلي في طهران ، وإستقبال السفير الفلسطيني بدلاً عنه .

 تباً و تعساً لك يا إيران

يوم أن قمت بتزويد المقاومة الإسلامية في غزة عبر مئات الكيلومترات ، بصواريخ [ فجر ] بعيدة المدى ، و قذائف [ الكورنيت ] المضادة للدبابات ، والطائرات المسيرة ، مخترقة بذلك الحصار البري والبحري والجوي الشديد لها ، رغم كل المخاطر ، بتسديد و توفيق من الله عز وجل ، مما جعل قادتها الأبطال قادرين على تغيير معادلات الحرب وفرض توازن رعب جديد مع العدو الصهيوني .

✍ خلاصة هذا [ القول الحسن ] نقول :

إن دور إيران في رفع الظلم والدفع بالمظلومين بإتجاه النصر ليس { وليد اليوم } بل دورها موغلٌ في القدم . 

إن دور إيران في نصرة المظلومين  [ بدأ ] يوم أن أشار إبنها [ سلمان الفارسي ] على رسول الله ( ص ) بحفر [ الخندق ] ، فكان سبباً في تحقيق النصر على مشركي قريش ، و طرد يهود [ بني قريضة ] من المدينة المنورة لخيانتهم لعهودهم مع رسول الله محمد ( ص ) .

و [ أنتهت ] عندما أوكلت للشهيد [ قاسم سليماني ] توصيل السلاح إلى غزة رغم المخاطرة الشديدة ، والقيام بالإشراف على تدريب افراد المقاومة فيها على إستخدام هذا السلاح .

ختاماً نقول :

 تباً وتعساً لك يا إيران

لقد كشفت عوراتنا

وفضحت إدعاءاتنا

وأظهرت مدى نفاقنا لشعب فلسطين

ودللت العالم على مدى ضعفنا وتشرذمنا في العالمين .

 تباً وتعساً لك يا إيران

كم كنا أغبياء عندما { هرول } بعضنا للتطبيع مع  كيان العدو الصهيوني ظناُ منا بأنه قادر على حمايتنا منك فخيبت بمساندتك للشعب الفلسطيني هذا الظن !!!

ها نحن نرى اليوم بأن الكيان الصهيوني أعجز من أن يحمي نفسه أمام ضربات أبطال المقاومة الإسلامية الموجهة في غزة بفضل سلاحك أنت يا إيران .

مسك ختام هذا [ القول الحسن ]  نقول :

إن إيران قاسم سليماني وسلمان ، هي دولة أولويتها نصرة المظلومين ، وإرجاع الحق لأهله ، بغض النظر عن دين أؤلئك المظلومين و مذهبهم  .

وإذا كان سلمان الفارسي { المحمدي } بالأمس سبباً في إنتصار المسلمين في غزوة الخندق ،  وطرد أسلاف اليهود الصهاينة من مدينة رسول الله ( ص ) ، فإن روح الشهيد قاسم سليماني ودمه وعزمه ستكون سبباً للنصر ، وطرد أحفاد بني قريضة من مدينة القدس وفلسطين  على يد أبطال المقاومة الإسلامية في غزة بإذن الله .

 تباً وتعساً لك يا إيران

73 عاماً عجزنا وجَبُنا عن إطلاق صاروخ واحد على تل أبيب ، في حين  أمطرها أسود المقاومة الإسلامية بمئات الصواريخ الإيرانية في ظرف أسبوع واحد .

 تباً وتعساً لك يا إيران

على كل هذه الإنجازات والتضحيات التى عجزنا نحن مجتمعون عن إنجاز مِعشارُها  !!!

[ وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ] .