kayhan.ir

رمز الخبر: 131090
تأريخ النشر : 2021May15 - 20:09
الديون الاسرائيلية تجاوزت الـ300 مليار دولار..

اعلاميون صهاينة: حرب الجبهة الداخلية مستعرة وهي أخطر من أي تهديد خارجي



* اتحاد المصنعين الإسرائيليين: خسائرنا الاقتصادية جراء القصف المكثف لصواريخ المقاومة الفلسطينية الصادم

* الهجمات الصاروخية ادت الى تراجع غير مسبوق في التجارة والاقتصاد والبورصة والمصارف الإسرائيلية

تل ابيب - وكالات انباء:- اعرب اعلاميون صهاينة عن بالغ قلقهم مما يجري داخل الاراضي المحتلة من حرب داخلية بين الشباب الفلسطيني وقطعان المستوطنين، حيث اخذوا بالهروب من منازلهم خوفا من انتفاضة الاقصى.

فقال رون بن يشاي الكاتب الإسرائيلي في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت، إن "إسرائيل تخوض اليوم حربا على ثلاث جبهات، أخطرها جبهة الأمن الداخلي، في ظل "الحرب الأهلية المستعرة" بالفعل فيها، وهي تتصاعد كل ليلة، وهذه أخطر جبهة، وإذا فشلت الحكومة في الحد من تدهورها، فستكون أكثر خطورة على الأمن والديمقراطية من أي تهديد خارجي على الدولة".

وأشار الى أن "الصراعات داخل "إسرائيل" هي أخطر جبهة لما تحمله من إمكانيات تفجيرية، وتتطلب معالجتها بشكل عاجل، رغم أن ما يحدث في غزة يؤثر على فلسطينيي 48، لأن نجاح حماس في غزة يثير انفعال الإسلاميين بين فلسطينيي 48 وشرق القدس والضفة الغربية، ما قد يستوجب الاستمرار في الحملة العسكرية على غزة، دون علاقة بالمواجهات بين العرب واليهود داخل إسرائيل".

فيما أشارت أكاديمية إسرائيلية إلى أن "الظروف الصعبة التي يواجهها فلسطينيو 48، تعني أنهم على موعد مع الجولة القادمة ضد "إسرائيل"، في ظل قراهم المهملة، وغير المعترف بها من الحكومة الإسرائيلية، وبالتالي فهم لم يعودوا يخافون من الشرطة، بل يسعون للانتقام بالدم.. فقط يحوزون هوية إسلامية وفلسطينية، وهذا ما تبدو عليه المواجهة القادمة".

وأضافت هاغار لالهاف المحاضرة بكلية سافير، والمتخصصة في علم الاجتماع، في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن "الفلسطيين تظاهروا وانطلقوا في حالة هياج، وبدأوا بإلقاء الحجارة، ورمي المفرقعات، وإشعال الإطارات".

وأشارت إلى أن "العديد من هؤلاء الشبان العرب المتظاهرين، نشأوا في قرى غير معترف بها، وهذه القرى مجموعة صغيرة رثة مهجورة ومهملة من الأكواخ المتساقطة وبعض الخيام، دون كهرباء ولا صرف صحي، بل إن الدولة تواصل ضغوطها على سكان هذه القرى، ولا تقدم خدمات لهم، وإذا حاولوا بناء منزل أو شيء من هذا القبيل، فإن السلطة الحكومية ترسل الشرطة، كي تدمر هذا البناء".

وأوضحت أن "البدو في جنوب إسرائيل، هم أضعف السكان العرب، لكن القوة الثقافية الوحيدة تقريبًا التي تسمح لهم بعدم الانهيار التام في مواجهة الفقر والبطالة واليأس والشعور بالإهانة هي دين الإسلام، وبالنسبة لهم فإن إيذاء دينهم من خلال اقتحام رجال الشرطة والجنود للمسجد الأقصى يضرهم كثيرا".

هذا وكشف اتحاد المصنعين الإسرائيليين،عن رقم صادم لخسائر اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي جراء القصف المكثف والمتواصل لصواريخ المقاومة الفلسطينية باتجاه المدن المحتلة.

وقال اتحاد المصنعين الإسرائيليين، إن الضرر على اقتصاد (إسرائيل) من إطلاق الصواريخ من غزة يصل إلى 540 مليون شيكل، ما يقارب الـ160 مليون دولار، خلال الأيام الثلاثة الماضية ( حتى الخميس الماضي).

من جانبها قالت مصادر في قطاع الشحن إن العديد من مالكي الناقلات التي تشحن النفط الخام إلى الكيان الاسرائيلي طلبا التحويل من عسقلان الى ميناء حيفا ، وفق ما أوردت رويترز.

يأتي ذلك بعد التصعيد الإسرائيلي ورد المقاومة في غزة بصواريخ وصلت مناطق مختلفة من الکیان إلاسرائيلی، في أعقاب اعتداءات على المسجد الأقصى.

وذكرت المصادر أن الناقلات التي طلبت تغيير الميناء كانت تحمل نفطا من منطقة البحر الأسود.

وأصيبت منطاق صناعية بالقرب من عسقلان بصواريخ غزة، مما ألحق أضرارا عدة شركات للاحتلال منها شبكة من خطوط أنابيب نقل الوقود.

وتحت تهديد صواريخ المقاومة التي امتدت إلى منشآت ومواقع إستراتيجية ومشاريع بنى تحتية، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس عن تعليق العمل في حقل الغاز "تمار" قبالة عسقلان، وذلك بعد أن أعلنت فصائل المقاومة استهداف منصات الغاز الإسرائيلية بالبحر برشقات صاروخية، وهو ما يعتبر مساسا بسوق الطاقة الإسرائيلي، بحسب تقرير لمراسل الجزيرة نت في القدس المحتلة.

ولدى "إسرائيل" مصفاتان، واحدة تديرها "باز أويل" (Paz Oil) بالقرب من عسقلان بطاقة 100 ألف برميل يوميا، والأخرى تديرها "مجموعة بازان" (Bazan Group) بالقرب من حيفا بطاقة 200 ألف برميل يوميا.

وتسببت الهجمات الصاروخية -التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية على مدينة تل أبيب ومركز البلاد- في انخفاض وتراجع غير مسبوق للمعاملات التجارية والاقتصادية في سوق المال والبورصة والمصارف الإسرائيلية خلال الجلسات السابقة، في حين سجلت العملة الإسرائيلية (شيكل) انخفاضا مقابل الدولار.

وأرجع محللون وباحثون اقتصاديون أسباب التراجع في المعاملات التجارية والمصرفية وانخفاض سعر صرف العملة الإسرائيلية مقابل الدولار، إلى التخوف من استمرار الحملة العسكرية والتصعيد على جبهة غزة.

في غضون ذلك، حذرت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية (Fitch Ratings) اول يوم الخميس من أن تصاعد العمليات في قطاع غزة سيكون له أثر سلبي على التصنيف السيادي لـ"إسرائيل".

كانت فيتش أكدت في يناير/كانون الثاني الماضي تصنيف "إسرائيل" البالغ "إيه+" (A+) مع نظرة مستقبلية مستقرة، لكنها قالت إن المخاطر السياسية والأمنية ذات التأثير الخطير طويل الأمد على الاقتصاد قد تكون دافعا "لتحرك نحو تقييم سلبي".

وقفز الدين العام الإسرائيلی 20% خلال عام 2020 ليصل إلى 984 مليار شيكل (302 مليار دولار)، وهو الرقم الأعلى منذ قيام الكيان، بحسب تقرير رسمي نشر في أبريل/نسيان الماضي.