kayhan.ir

رمز الخبر: 131050
تأريخ النشر : 2021May15 - 20:01

فكّروا في ما بعد زوال اسرائيل ، لأنّ زوالها أصبح تحصيل حاصل ، بل هو أقرب من أي وقت مضى


عمار الولائي

‏اضطرّ رئيس وزراء دويلة الاحتلالالنتن ياهو إلى التصعيد في القدس في الأيام الماضية؛ في محاولة للخروج من المأزق السياسي الذي يعيشه في ما يتعلق بالانتخابات، فهجم على حي الشيخ جرّاح والمسجد الأقصى إلّا أن المقاومة الفلسطينية كانت لها كلمتها. فبعد أيامٍ من الاشتباكات في محيط المسجد الأقصى، وتصاعد الاشتباكات بحي الشيخ جراح في القدس، على خلفية إجلاء سكان فلسطينيين من الحي، اتسعت دائرة الاشتباكات لتشمل تصعيداً متبادلاً بين الصهاينة والفلسطينيين في وقتٍ قصفت فيه حركة حماس مدناً إسرائيلية عديدة، وردّ كيان الاحتلال باستهداف أبراج سكنية وقيادات من حماس في القطاع خلال الأيام الماضية، وسط فشل مفاوضات التهدئة حتى الآن

الكيان الصهيوني الآن في مأزق..‏خسائر غير مسبوقة لإسرائيل حتى الآن، انهيار مؤشرات البورصة بنسبة تتخطى12%، و انخفاض قيمة الشيكل أمام الدولار بشكل مضاعف

اسرائيل باتت معزولة عن العالم.. صواريخ المقاومة أغلقت المطارات وهذا لم يحدث في تأريخها ..وجمود يصيب قطاعات السياحة والنقل

إغلاق حقل تمار وتوقف شركة "شيفرون” النفطية عن الإنتاج ما أدى لأن تخسر اسرائيل قرابة 5 ملايين دولار يوميًا.

صحيفة "غلوبس” الإسرائيلية، قالت أن "تحليل قسم الاقتصاد في اتحاد المصنعين يُظهر أن الضرر الاقتصادي التراكمي للتصعيد الأمني ​​في الأيام الثلاثة الماضية للاقتصاد بأكمله يُقدر بنحو 540 مليون شيكل (160 مليون دولار)، أي نحو 180 مليون شيكل (54 مليون دولار) لكل يوم إضافي من القتال”.

القبة الحديدية التي لطالما تبجّح بها الاسرائيلي سقطت وانهارت وكل صاروخ تسقطه القبّة الحديدية يكلّف إسرائيل 95000$ هذا إن نجح الإسقاط من أول محاولة، وفي العادة عدة محاولات.

مناطق الضفة الغربية تشتعل وتغلي وفي احتكاك مباشر مع المستوطنين، تفاعل الشعوب المستضعفة والمرجعيات الدينية والفعّاليات المجتمعية والنخب الثقافية في مختلف الشعوب.. احتجاجات أمام السفارات الاسرائيلية مساندة للشعب الفلسطيني في معظم الدول الأوربية، في كلّ يوم هنالك مفاجآت عسكرية تطلقها المقاومة.. فمن صاروخ عيّاش 250 الذي يصل مداه 250 كيلو وذات قوة تدميرية هائلة، الى صواريخ بدر 3 المطوّر الى صواريخ سجّيل، الى طائرة شهاب الانتحاريّة الى الكورنيت الى إمطار تل أبيب وعسقلان وأُسدود وبئر السبع وحيفا ومستوطنات الصهاينة بمئات الصواريخ التي لم ولن تتوقف ان شاء الله.. صافرات الإنذار التي تدوّي في كل أراضي الاحتلال، والإعلام الصهيوني الرسمي يتحدث عن أنّ الكيان يتعرض لهجوم صاروخي لم يحصل له مثيل منذ قيام اسرائيل.

العملية البرّية التي – ومنذ ثلاثة أيام ‏- يهدد بها بعض قادة الجيش باجتياح القطاع والقضاء على المقاومة سرعان ما ألغيت وظهر تصريح لقائد لواء المدرعات في جيش الاحتلال قائلا : (الأفضل عدم التفكير في عملية برية على غزة لأننا شاهدنا ما حدث للجنود عام 2014 , يجب أن نستمر في ضرب غزة من خلال الطائرات والمدفعية بعيداً عن الإقتراب على حدود غزة)

وها هي غزّة اصغر قوى محور المقاومة والتي تُشكّل 1.33% من كل فلسطين بهذلت أعتى قوى الاستكبار وأذلّت أُسطورة الجيش الذي لا يُقهر وحلفائه المطبّعين الأذلّاء، فقادة الحرب يعلمون جيدا أن ما ينتظرهم هناك في غزة هو الجحيم، حيث منظومات الگورنيت التي أذلّت الميركافا وحيث 250 الف قطعة سلاح متنوعة على أقلّ تقدير وهذا كلّه بفضل محور المقاومة وفي مقدّمتهم الجمهورية الإسلامية، ففي السابق كان الحديث عن تمدد اسرائيل من النيل الى الفرات، الآن الحديث اصبح يدور حول زوال اسرائيل

استراتيجية التلاحم التي أسّس ودعا لها سماحة الإمام القائد الخامنئي بالتلاحم بين فلسطينيي الداخل والخارج وجميع المسلمين وأحرار العالم بالإمكان تحقيق نصر مبين واضح وبالإمكان الوصول إلى هدف إزالة الكيان الصهيوني من الوجود، فموازين القوى تتبدّل لصالح محور المقاومة الذي يعيش زهواً استثنائياً بسبب أن صواريخه وطائراته هي رأس الحربة ولبّها في المعركة الحالية، وأستطيع أن أقول أنّ العد التنازلي لنهاية عصر اسرائيل قد بدأ، والكيان في أضعف حالاته، وحديث القران الكريم عن مستقبل بني إسرائيل هو حديث الوعد الإلهي الذي لا يتخلّف
‏{‏وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا‏}‏ ‏[‏سورة الإسراء‏:‏ آية 8‏]‏ أي وإن عُدتم للإفساد والعلوّ والطغيان يا بني اسرائيل عدنا لمعاقبتكم على يد أهل قم.. متى ذلك ذلك؟إنه غداً في اليوم الموعود، وإنّ غداً لناظره قريب.