الثأر يستفز تشيلسي ومانشستر سيتي قبل النهائي المرتقب
ترك تشيلسي، بصمته في البطولات الأوروبية القرن الماضي، من خلال التتويج مرتين بكأس الكؤوس الأوروبية موسمي (1970-1971) و(1997-1998)، إضافة إلى السوبر الأوروبي عام 1998.
وكان الحلم الأكبر لجماهير البلوز هو التتويج بالبطولة الأهم (دوري أبطال أوروبا)، خاصة أن تشيلسي بدا قادرًا على تحقيق ذلك الحلم في بداية الألفية الجديدة.
وأظهر تشيلسي مستويات مميزة بالوصول إلى نصف نهائي مواسم (2003-2004) و(2004-2005) و(2006-2007)، ومثل هذا الدور عقدة كبيرة للبلوز الذي ضخ مالكه رومان أبراموفيتش، الأموال لجلب الكأس ذات الأذنين إلى العاصمة لندن.
وتمكن تشيلسي أخيرًا من الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا في موسم (2007-2008)، ليكون على موعد حينها مع أول نهائي إنجليزي في تاريخ البطولة، حيث اصطدم بمانشستر يونايتد، والذي خسر لصالحه قبلها بأيام لقب الدوري الإنجليزي بفارق نقطتين.
واحتضن ملعب لوزنيكي بالعاصمة الروسية موسكو، القمة التي أوفت بكل وعودها من الإثارة، وانتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1)، بفضل هدف كريستيانو رونالدو للمان يونايتد، وفرانك لامبارد لتشيلسي.
وتعرض مهاجم تشيلسي ديديه دروجبا للطرد في الوقت الإضافي، وفي ركلات الترجيح كان تشيلسي على بعد ركلة من الفوز باللقاء، إلا أن جون تيري أهدرها ليحسم مانشستر اللقب ويتأجل تحقيق الحلم للبلوز حتى عام 2012، عندما توج باللقب للمرة الأولى في تاريخه.
ويستعد تشيلسي يوم 29 مايو/آيار الجاري لمواجهة مانشستر سيتي في نهائي دوري الأبطال، وهو ثالث نهائي للبلوز في المسابقة، والثاني له أمام ممثل لمدينة مانشستر، ويسعى الفريق اللندني لرد الدين هذه المرة بتحقيق اللقب للمرة الثانية في تاريخه.
وفي الوقت الذي يملك فيه تشيلسي مهمة ثأرية تجاه مدينة مانشستر، يملك سيتي مهمة ثأرية أمام البلوز، حيث سبق وتواجه الفريقان أوروبيًا مرة واحدة من قبل.
وجاءت تلك المواجهة في نصف نهائي كأس الكؤوس الأوروبية موسم (1970-1971)، وحينها حسم تشيلسي مباراة الذهاب على ملعبه بهدف دون رد.
وكرر البلوز، الانتصار في الإياب خارج أرضه بنفس النتيجة، ليتأهل إلى النهائي الذي حسمه على حساب ريال مدريد، ليتوج بأول ألقابه الأوروبية.. فمن ينجح في مهمته الثأرية بين تشيلسي ومانشستر سيتي؟