فصائل المقاومة الفلسطينية تنفذ عملية "سيف القدس" باطلاق مئات الصواريخ وتتوعد القادم أعظم
غزة - وكالات انباء: اطلقت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي رشقة صاروخية كبيرة وصاروخ بدر 3 على تل ابيب ومدينة عسقلان المحتلة، أمس الثلاثاء.
واكد الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، ابو حمزة على أن تاسعة البهاء ستكون حاضرة في هذه الجولة.
وقال أبو حمزة خلال تغريدة له على حسابه عبر تويتر:" نؤكد على أن تاسعة #البهاء ستكون حاضرة في هذه الجولة".
هذا وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عدة صواريخ باتجاه مدينة القدس أمس، عقب انتهاء مهلة منحتها الفصائل للعدو الصهيوني لسحب قواتها من المسجد الأقصى بعد الاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين هناك.
كما وجّهت "كتائب القسّام" الضربة الصاروخية الأكبر حتى الآن لمدينتي أسدود وعسقلان المحتلتين، ما أدى إلى شلل المستوطنات وإخلائها، حيث استهدفتمها بأكثر من 20 صاروخاً، حيث تجاوز عدد الصواريخ التي اطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية على المحتلين الصهاينة أكثر من 300 صاروخ في بادرة تعتبر السهم الأول من عملية "سيف القدس" معركة نصرة المدينة المقدسة.
وأكدت الفصائل في بيان أمس الثلاثاء، أن الضربة هي "رد على الاعتداءات على الآمنين ورجال المقاومة والقادم أعظم بإذن الله".
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة مباشرة لمبنى في عسقلان وآخر في أسدود، وإصابة شخصين، كما ولفتت الى سقوط صاروخ بالقرب من مستشفى برزيلاي في عسقلان.
وسائل الإعلام نفسها تحدثت عن إصابتين خطيرتين نتيجة اصابة مبنى بشكلٍ مباشر في عسقلان.
وكالة "سبوتنيك" الروسية نقلت عن مصدر معلومات تتحدث عن إصابة جنود صهاينة عند غلاف غزة من جراء قنبلة أسقطتها مسيرة للمقاومة الفلسطينية.
في الأثناء، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط قتيلين صهيونيين نتيجة هجوم الصواريخ على عسقلان، كما أعلنت عن إصابة 56 من قطعان المستوطنين والعسكريين منذ بداية العدوان.
وأشارت "القناة 12" إلى أن صواريخ المقاومة استهدفت أسدود خلال وجود وزير الأمن فيها، والذي هرب إلى مكان محصن، مضيفةً أن سكان عسقلان "لم يستطيعوا الخروج من الغرف المحصنة بسبب صواريخ المقاومة".
من جهته، أعلن الناطق باسم "سرايا القدس" استمرار المعركة، مؤكداً على "استمرار أعراس الشهادة فداءً ووفاءً للقدس والأقصى، ولن نتوقف ما دام العدوان قائماً في القدس وغزة والضفة والداخل المحتل، ففلسطين عندنا كاملة في حدود الجغرافيا والرد.
وكانت "سرايا القدس" ذكرت، بشكلٍ رسمي عبر منصاتها، أنها أطلقت صاروخ "بدر 3" على عسقلان، بالإضافة إلى إطلاقها عشرات الصواريخ الأخرى على مستوطنات غلاف غزة في الساعات الأخيرة.
من جهة اخرى قال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة أمس الثلاثاء إن "إجمالي عدد الشهداء منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة بلغ حتى اللحظة 36 شهيدا، من بينهم 9 أطفال وسيدة و 130 إصابة بجراح مختلفة، 12.3 % منها تصنف بإصابات خطيرة و31% إصابات متوسطة و56.6% إصابة طفيفة ومن بين الإصابات 41 طفلا”.
وأكد القدرة أن "كل ما يجري من اعتداءات غاشمة يضيف ثقل على كاهل المنظومة الصحية التي تعاني من تداعيات الحصار الممتد للعام الـ 15 على التوالي، بالتوازي مع تكثيف الجهود لمواجهة جائحة كورونا واليوم مطلوب التعامل مع أعداد كبيرة وصعبة من الاصابات التي تحتاج الى تدخلات علاجية وجراحية”.
واستهدفت طائرات الاحتلال الصهيوني منزلاً مأهولاً بالسكان في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة وشقة سكنية في حي الرمال وسط القطاع، وسط استمرار إطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات المحيطة .
بدورها، استهدفت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى محيط البرج الأحمر العسكري للاحتلال شرق رفح، وأعلنت كتائب الأنصار الجناح العسكري لحركة الأحرار الفلسطينية استهداف عسقلان بثلاثة صواريخ صباحاً.
واستدعى جيش الاحتلال الصهيوني استدعى 8 فرق من الاحتياط (5000) ما يدل على فقدانه السيطرة على الأرض، في وقت قال فيه الاعلام الإسرائيلي أن حركة حماس أبلغت القاهرة ان الرد سيكون أشد وبأسلحة لم تستخدم قبلاً اذا لم يستجب لمطالبها.
هذا واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلية فجر أمس الثلاثاء، منزلاً مأهولاً بالسكان في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، أسفر عن ارتقاء 3 شهداء بينهم سيدة ورجل.
كما قصف الطيران الحربي شقة في عمارة سكنية مكونة من 8 طوابق في محيط مسجد السوسي، بدون سابق إنذار.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية عدة دفعات من الصواريخ تحت مسمى "سيف القدس"، في اتجاه المستوطنات الإسرائيلية.
صواريخ المقاومة زرعت الرعب في قلوب المحتلين الصهاينة ما أدى الى هروب قطاع المستوطنين، فيما أخلى النواب مبنى الكنيست.
هذا وكشفت كتائب القسام أن الضربة الصاروخية التي وجهتها للقدس ، "نفذت بصواريخ من طراز A120 تيّمناً بالقائد القسامي رائد العطار، وهي صواريخ تحمل رؤوساً متفجرة ذات قدرةٍ تدميريةٍ عالية، ويصل مداها إلى 120 كم، وتدخل الخدمة بشكلٍ معلن لأول مرة".
وكانت المقاومة قد استهدفت جيباً عسكرياً بصاروخ كورنيت واستمرّت في إطلاق الصواريخ، في وقتٍ أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية 300 صاروخ من غزة في اتجاه الأراضي المحتلة.
هذا وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام إن الكتائب وجهت ضربةٍ صاروخيةٍ هي الأكبر من نوعها، استهدفت ظهر أمس الثلاثاء مدينتي أسدود وعسقلان المحتلتين ب137 صاروخاً من العيار الثقيل.
وشدد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم على الاستمرار في صد العدوان الصهيوني الشرس بحق أهالي القدس وغزة. وقال إن تعمُّد استهداف الاحتلال للبيوت الآمنة و لأطفال غزة ونسائها وقتلهم،يكشف حجم جرائمه ووحشيته، الذي أخذ على عاتقه نقل معركته مع أطفال غزة وبيوتها بعد ما فشل في كسر إرادة وعزيمة المقاومة التي تتعامل بكل مسؤولية وواجب وطني في الدفاع عن شعبنا وحماية مصالحه.
وأكّد أن المقاومة ستبقى الدرع الحامي للشعب الفلسطيني، وستستمر في صدّ العدوان بكل قوة مهما بلغت التضحيات، وعلى العدو الإسرائيلي أن يعيد حساباته ويفهم المعادلة جيداً.
وفي القدس المحتلة، أصيب أكثر من 64 مواطناً بالرصاص الحي والمطاط خلال المواجهات التي دارت في كافة نقاط التماس مع الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية، ومسيرة جماهرية في شوارع الخليل شارك فيها المئات من الفلسطينيين نصرة للقدس وللمقاومة.
وجابت مسيرة جماهرية شوارع الخليل شارك فيها المئات من الفلسطينيين نصرة للقدس وللمقاومة، ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية ورايات المقاومة هاتفين للمقاومة والقدس والمسجد الأقصى ومطالبين بالوحدة الوطنية والاتحاد خلف المقاومة.
وبعد المسيرة، اعتدى جنود الاحتلال على المنتفضين الفلسطينيين بإلقاء القنابل الغازية والصوتية عليهم، فدافع الشبان الفلسطينيون عن أنفسهم برشق قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة.
كما خرجت مظاهرات حاشدة دعمًا للقدس المحتلة في الناصرة، وشفاعمرو، ويافا، وأم الفحم، وعين ماهل، وطمرة، وباقة الغربية، ومجد الكروم، وعرّابة، وشقيب السلام والبعنة والزرازير، واللد، والرملة، وكفر كنّا، وجلجولية، وكفر مندا، وجديدة - المكر، وكفر قرع وفي بلدات أخرى.
واعتقلت الشرطة الإسرائيليّة خلالها، العشرات، كما أصيب متظاهرون آخرون، إثر استنشاق الغاز المسيل للدموع، وبالرصاص المغلّف بالمطاط.
وجاء ذلك فيما استشهد الشاب موسى مالك حسونة (25 عاماً) وأصيب آخر بجروح وصفت بأنها متوسطة، بنيران مستوطن في مدينة اللد، وذلك خلال قمع الشرطة للاحتجاجات.
وأُغلقت بسبب المظاهرات شوارع في البلدات، وشهدت بلدات مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية التي عمدت إلى تفريق المتظاهرين، مستخدمةً قنابل الصوت، وقنابل الغاز المسيل للدموع في بعض البلدات.