كتائب حزب الله وسائرون: بريطانيا تتدخل بالشأن الداخلي وتقف وراء أحداث كربلاء المقدسة
بغداد - وكالات انباء:- اتهمت كتائب حزب الله بريطانيا بالوقوف وراء الأحداث التي وقعت أمام القنصلية الايرانية في كربلاء المقدسة.
وقال المكتب السياسي لكتائب حزب الله في بيان، ان قوى الشر والتخريب تحاول مرارا العبث بأمننا، وزعزعة استقرارنا؛ بتحريك المجاميع المغرر بها والمنحرفة لإثارة الفتن والأزمات، وجر أبناء المجتمع نحو الاقتتال، وما جرى في مدينة كربلاء المقدسة إنما هو نتاج الصراع والتنافس وتصفية الحسابات بين الأطراف المرتبطة بالمشاريع التآمريّة الأجنبية والتي تدفع بشبابنا نحو الموت؛ لتستغل دماءهم من أجل تنفيذ مآربها الخبيثة، بعد أن أيقنت بفشل الأحزاب التي صنعتها، والدمى المشبوهة التي حركتها بتغيير المعادلة الانتخابية المقبلة، وإدراكها أن فضيحةً انتخابيّةً كُبرى تنتظرها؛ تحركت لإثارة الفوضى من أجل تخريب الانتخابات، ومنع إقامتها خدمةً للقوى المسيطرة والداعمة للحكومة الحاليّة .
واشار المكتب السياسي الى إن الاعتداءات التي رافقت أحداث كربلاء على مكاتب بعثة الحج والزيارة الإيرانيّة التي تعمل على تسهيل الزيارات إلى العتبات المقدّسة وحرق راية تحمل لفظ الجلالة؛ فخيوط هذه المؤامرة التي تُحاك في مقرَّي سفارة الشرّ البريطانية في بغداد وبيروت في تدخل عدوانيّ تآمريّ سافر لابدّ أن تدفع ثمنها هذه الدولة الاستعماريّة الخبيثة وجميع القوى الدوليّة، والإقليميّة، والمحلية التي لا يردع إصرارها على إيذاء شعبنا إلّا الضرب على رؤوسها العفنة الخاوية.
من جانبه اعرب تحالف "سائرون"، عن رفضه تصريحات السفير البريطاني في بغداد بشأن الانتخابات المبكرة المرتقبة في العراق.
وجاء في بيان سائرون أمس الثلاثاء، إنه اطلع على تصريحات السفير البريطاني في العراق والتي قال فيها "إن البيئة الحالية غير مناسبة لإجراء الانتخابات".
واضاف تحالف "سائرون": "إننا في تحالف سائرون نؤكد رفضنا التام لهكذا تصريحات غير موفقة وتمثل تدخلا في الشأن الداخلي لا يمكن القبول بها أبدا".
واعتبر أن "موضوع الانتخابات وما يتعلق بإجرائها هو من اختصاص الحكومة العراقية والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات".
وأشار البيان إلى أن الحكومة العراقية أكدت في أكثر من بيان عن استعدادها التام لإجراء الانتخابات المبكرة في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول القادم.
وقررت الحكومة العراقية، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في أكتوبر المقبل، بناء على اقتراح مفوضية الانتخابات.
من جهة اخرى اعلنت مديرية اجرام الانبار أمس الثلاثاء إلقاء القبض على مجموعة إرهابية من بينهم الوالي العسكري لتنظيم داعش لمنطقة زوبع (غانم حميد جاسم) المكنى "ابو جعفر الزوبعي"
وأشارت في بيانها الى القبض على كل من "الارهابي (شكر علاوي خضر) المكنى أبو أنس، والارهابي (عزام حماد علي) المكنى أبو أيوب ، والارهابي (عباس مجيد فياض) المكنى أبو عبد الله"، موضحة أن "هؤلاء الإرهابيين شاركوا في عدة هجمات على القوات الامنية وقتل العديد منهم".
ونوهت الى "تفجيرهم دور المنتسبين وقتل المواطنين العزل الأبرياء".
وتابع البيان "كانت نواياهم العودة من جديد لتنفيذ عمليات إرهابية هنا وهناك لزعزعة أمن واستقرار المحافظة".
من جانب آخر أفادت مصادر أمنية في ديالى بأن تنظيم "داعش" الإرهابي هاجم نقطة أمنية قرب أحدى قرى ناحية العظيم.
وقالت المصادر، ان عناصر من التنظيم الإرهابي هاجموا محيط قرية الهيتاويين بأطراف ناحية العظيم (70كم شمال بعقوبة) مستهدفين نقطة امنية للجيش دون وقوع اي اصابات بشرية، مضيفة ان الإرهابيين أحرقوا 15 محولة ومضخة زراعية قرب نهر العظيم من خلال اطلاق النار عليها ما أدى الى عطلها وخروجها عن الخدمة..
على صعيد آخر غادرت شركة لوكهيد مارتن الأميركية الاثنين قاعدة بلد الجوية التي تضم طائرات "إف-16" التابعة لسلاح الجو العراقي، على ما أفاد مسؤولون عسكريون وكالة فرانس برس، بعد عدة هجمات صاروخية يبدو أن السلطات غير قادرة على وقفها.
وكانت السلطات العراقية قد أرسلت مستشارها للأمن القومي قاسم الأعرجي الأسبوع الماضي الى القاعدة لطمأنة الطواقم المتواجدة فيها، بعد أيام قليلة من إصابة متعاقد أجنبي بهجوم صاروخي استهدف القاعدة.
لكن مسؤولا عسكرياً عراقياً رفيع المستوى قال لفرانس برس إن "طواقم الشركة غادرت بالفعل صباح الاثنين، ويضم الفريق 72 فنياً متخصصاً من شركة لوكهيد مارتن"، فيما أكّد مصدر عسكري آخر أيضاً مغادرة الفريق للقاعدة.
وجهزت الولايات المتحدة الأميركية العراق بـ 34 طائرة "إف-16"، وجميعها متمركزة في قاعدة بلد، وقامت بتدريب طيارين، فيما تؤمن العديد من الشركات الأميركية صيانتها.