متحدث الخارجية: على اميركا الاختيار بين الالتزام بالاتفاق النووي او الحظر الموروث عن ترامب
* ايران لن تساوم اي بلد على حساب أمنها القومي
*القرارات تتخذ في طهران وليس من قبل الفريق المفاوض
* ازالة التوتر بين ايران والسعودية يخدم مصلحتهما والمنطقة
طهران-فارس:- اكد المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة بشان العقبة الاساسية التي تحول دون التوصل الى اتفاق في مفاوضات فيينا بانه على الادارة الاميركية اتخاذ قرار سياسي وهو؛ إما الالتزام بالاتفاق النووي او الدفاع عن الحظر الموروث عن ترامب.
وبشان تصريحات مساعد الخارجية رئيس وفدنا لمفاوضات فيينا عباس عراقجي عن احتمال تمديد الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تفتيش المنشآت النووية الايرانية قال المتحدث باسم الخارجية في مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاثنين: ان ما قاله عراقجي هو ان قانون مجلس الشورى الاسلامي قانون ملزم وان الاتفاق بين ايران والوكالة الذرية هو لغاية 21 مايو ونحن لا نتسرع في المفاوضات ولا نسمح في الوقت ذاته بان تصبح استنزافية ولا نريد ان يكون هنالك اي موعد يعيق تعليمات طهران التنفيذية للفريق المفاوض بدقة.
واضاف: ان النقطة التي ذكرها (عراقجي) في تصريحه هو ان احد الخيارات بعد 21 مايو هو تمديد الاتفاق (بين ايران والوكالة الذرية) بصورة ما في حال استمرار المسار الصحيح للمفاوضات وموافقة طهران على ذلك.
وقال خطيب زادة: من الطبيعي ان الفريق المفاوض ليس هو متخذ القرار بل ان جميع القرارات تتخذ في طهران.
واوضح بان التعليمات اللازمة تصدر من المجلس الاعلى للامن القومي للفريق المفاوض.
وقال متحدث الخارجية: ان طهران قالت بصورة صريحة وشفافة بانه لو تم رفع جميع اجراءات الحظر وتم التحقق من انتفاع ايران من رفع الحظر فمن المؤكد انها ستعود الى جميع التزاماتها وفقا للاتفاق النووي، لا اكثر ولا اقل.
واضاف: واشنطن لن تتخذ القرار لغاية الان ومازالت متشبثة بالتراث المسموم والبغيض للادارة الاميركية السابقة، ادارة ترامب. عودة اميركا للاتفاق النووي متعلق بها تماما. نحن ننتظر لنرى هذا الاجراء ونتحقق منه.
وفي الرد على سؤال حول تصريحات عراقجي بشان استعداد اميركا لرفع جزء كبير من اجراءات الحظر قال: ان اميركا قبلت لغاية اليوم تنفيذ جزء رئيسي مما ينبغي عليها القيام به في اطار التزاماتها ونرى ذلك بالتاكيد ضروريا وملزما لها واعلنا عن الجزء الذي لم تقبل به. لقد اعلنا بحزم بان جميع اجراءات الحظر التي فرضت لتقويض الاتفاق النووي ومنع ايران من الانتفاع من مزايا الاتفاق يجب ان ترفع بمناى عن انها مفروضة على مؤسسات او مجموعات او اشخاص وبمختلف العناوين.
وقال: ليس خافيا ان هنالك خلافات جادة في هذا المجال حيث يجري بحثها في اطار اللجنة المشتركة.
وقال خطيب زادة حول العقبة الاساس القائمة في طريق الوصول الى اتفاق في مفاوضات فيينا قال: انه على واشنطن اتخاذ قرار سياسي وهو ان تختار اما الالتزام بالاتفاق النووي او الدفاع عن الحظر الموروث عن ترامب.
وحول مدى التقدم الحاصل في مفاوضات فيينا قال: تم اتخاذ مسار ملحوظ تماما في التفاهم والتوافق ونعتقد بان ما تبقى يمكن ان يكون سهلا او صعبا. سيكون صعبا لو لم تتخذ اميركا قرارها السياسي في وشنطن.
واكد المتحدث باسم الخارجية بان ايران لن تساوم اي بلد على حساب امنها القومي، معتبرا البرنامج الصاروخي بانه جزء من منظومة البلاد الدفاعية.
وقال خطيب زادة في الرد على البيان الصادر اخيرا من قبل مجموعة الدول السبع باستضافة بريطانيا والذي تطرق الى بعض القضايا حول ايران: ما يدعو للاسف اصدار مثل هذا البيان في الوقت الذي اعلنت فيه الجمهورية الاسلامية مرارا الحرمة الحاسمة لانتاج وتخزين واستخدام اي نوع من اسلحة الدمار الشامل ومنها النووية.
كما اكد خطيب زادة بان ازالة التوتر بين ايران والسعودية يخدم مصلحة البلدين والمنطقة، ولفت الى حصول محادثات بين الجانبين قائلا ان الهدف منها هو القضايا الثنائية والاقليمية.
وقال خطيب زادة بشان المحادثات الايرانية السعودية: ان الهدف من هذه المحادثات هو القضايا الثنائية وكذلك الاقليمية ولن يتم الحديث عن تفاصيلها في الاجواء العامة وعلينا انتظار النتيجة.
واضاف: لقد رحبنا نحن بهذه المحادثات دوما في اي مستوى وصيغة كانت وهذه ليست سياسة جديدة لنا ولكن اسمحوا ننتظر لنرى نتيجة المحادثات لنحكم من ثم على اساس النتائج. ربما من المبكر الان الحديث عن تفاصيل المفاوضات والمحادثات.
وفي الرد على سؤال وهو اليس من الممكن ان يكون تغير نهج السعودية في هذا المجال ظاهريا فقط قال: اننا وفيما يتعلق بالعلاقات الخارجية نقوم بتقييم الاداء قبل الخوض في النوايا.
وتابع قائلا: من المؤكد ان ازالة التوتر في العلاقات بين البلدين الاسلاميين الكبيرين في منطقة الخليج الفارسي تخدم مصلحة الشعبين والمنطقة. نحن بصفة دولة مسؤولة نعتقد بانه علينا دوما ان نرحب برفع التكدر في العلاقات ومعالجة القضايا بين البلدين.
وقال: اننا وفي ضوء ما نراه من تغيير الاجواء نامل بالوصول الى تفاهم ذي مغزى للعلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية وسنبذل كل مساعينا الحميدة في هذا المجال.
وحول الاخبار الواصلة بشان توقيف سفينة حاملة للسلاح في شمال بحر العرب متجهة نحو اليمن وادعاء الاسطول البحري الاميركي الخامس بانها تعود لايران قال خطيب زادة: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لها تواجد دبلوماسي فقط في اليمن وان هذه التقارير لا نؤكدها اطلاقا.
وحول زيارة امير قطر الى الرياض تلبية لدعوة من ملك السعودية وما ورد من انباء بان احد محاورها ستكون قضية اليمن قال: نحن نرحب باي مبادرة للحل النهائي لازمة اليمن.
تابع خطيب زادة قائلا: ان من الافضل للسعودية والمنطقة كلما ادركت الحكومة السعودية اسرع بان طريق الحرب الذي ذهبت فيه طريق خاطئ وعملت على انهاء آلام ومعاناة شعب اليمن.
وحول الاعمال الارهابية الاخيرة في افغانستان والاهداف الكامنة وراءها، اعرب المتحدث باسم الخارجية الايرانية عن الاسى والاسف لمصرع العديد من الافراد ومنهم تلميذات ذهبوا ضحايا العنف الدموي من قبل التكفيريين وقال: اننا نتابع الاحداث في افغانستان عن كثب ونشعر بالقلق من بعض التطورات فيها ونعتقد بان الوقت قد حان للاستفادة من اجواء الاخوة ليقف الجميع ويعلموا بصورة شاملة وموحدة بوجه هذا الفكر المتطرف والتنظيمات الداعشية والتكفيرية.