kayhan.ir

رمز الخبر: 130671
تأريخ النشر : 2021May07 - 20:31
مؤكداً أن الفلسطينيين لن يتخلوا لا عن دولتهم ولا عن القدس، والاسرائيلي مليء بالقلق من وجود محور المقاومة..

نصر الله: التجربة أثبتت ان ايران لا تتخلى عن الحلفاء أو تبيعهم أو تتفاوض عنهم



* الشعب الفلسطيني بتمسكه بحقه وعدم التخلي عن القدس هو الأساس ويعطي المشروعية للمقاومة ونحن واثقون به

* ثبات محور المقاومة مهم جدًا في بيئة المنطقة وانعكاسه كبير جدًا على القضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني

* ايران اليوم هي الدولة الأقوى في محور المقاومة، وكل الرهانات الأميركية والإسرائيلية فيما يتعلق بايران سقطت

طهران - كيهان العربي:- رأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن ثبات الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقه وعدم التخلي عن القدس هو الأساس، وأن الشعب الفلسطيني يعطي المشروعية للمقاومة.

وفي كلمته المتلفزة لمناسبة يوم القدس العالمي، أكد أنه غير مصاب بالكورونا ولا يوجد أي عوارض، لافتًا الى أنه يعاني فقط من التهاب بالقصبة الهوائية، وأن هذا شيء يحدث عادة بسبب تغيّر الطقس.

وتطرق خلال كلمته الى نقطتين لهما صلة بلبنان من البوابة الإسرائيلية، النقطة الأولى مسألة ترسيم الحدود البحرية، والنقطة الثانية هي المناورة الاسرائيلية التي سبتدأ يوم الأحد وتستمر لأسابيع. لافتا الى أن الفلسطينيين لم يتخلوا لا عن دولتهم ولا عن القدس، وما نشهده اليوم في الساحات الفلسطينية وفي حي الشيخ جراح دليل على ذلك.

ورأى أن التطور الأهم والأخطر والذي يجب تثبيته هو دخول غزة على خط المواجهة، وهذا ما يفتح آفاقاً عظيمة في المقاومة، معتبرًا أن الاسرائيلي الذي كان يتصور أن جوّ الإحباط والضغوط الإقتصادية ستؤثر على الفلسطينيين لكنهم فوجئوا، مضيفا نحن واثقون أن الشعب الفلسطيني لائق في حفظ القدس وأرضه وحقوقه.

ودعا الأمين العام لحزب الله قادة المـقاومة الفلسطينية لمواصلة هذا النهج لأنه سيغير جزءًا من قواعد الاشتباك، مؤكدًا أن كل الرهانات الاسرائيلية فيما يتعلق بإيران سقطت، ومشددًا على أن ثبات محور المقاومة مهم جدًا في بيئة المنطقة وانعكاسه كبير جدًا على القضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني.

وأشار الى أن الجمهورية الاسلامية في ايران عبرت بشكل كبير جدًا مرحلة الخطر وما كان يراهن عليه العدو بأخذ طهران الى الحرب انتهى، وأن رهان بعض الدول الاقليمية على هذا الرهان انتهى ايضاً. مضيفاً: أن ما يرعب "اسرائيل” هو التطور النووي السلمي الايراني الهائل.

واعتبر أن أكبر رد إيراني على هجوم نطنز كان برفع درجة تخصيب اليورانيوم، وهو ما أرعب العدو الاسرائيلي، مؤكدًا أن التجربة مع إيران منذ 40 عاماً تؤكد أنها لم تبع حلفاءها.

واكد السيد نصر الله بالقول: الجمهورية الاسلامية في ايران اليوم هي الدولة الأقوى في محور المقاومة، وكل الرهانات الأميركية والإسرائيلية فيما يتعلق بايران سقطت، وأن خيارات أميركا و"إسرائيل" بتخلّي ايران عن برنامجها النووي انتهت.

وشدد بالقول: ايران ليست بحاجة لان تركد لحلفائها، وان اي مفاوضات لن تكون على حسابهم او على حساب شعوبهم لان التجربة اثبتت ان ايران لا تتخلى عن الحلفاء او تبيعهم او تتفاوض عنهم ولذلك نحو نؤيد كل حوار ايراني دولي او عربي لان يساهم بتقوية محور الاصدقاء.

وقال: المفاوضات الايرانية السعودية كلنا سمعنا بها وايضا كلام الولي العهد السعودي نحو ايران وهذا كله يصب بمصلحة محور المقاومة، وأن الذين يجب أن يقلقوا من الحوار الايراني السعودي هم حلفاء الرياض وليس حلفاء ايران.

واضاف نصر الله: من يجب ان يقلق هم حلفاء اميركا في المنطقة من الكيان الاسرائيلي الى بعض دول مجلس التعاون وكل من يرتزق على المواقف السياسية، أما اصدقاء ايران لديهم الثقة العالية ان ما يجري هو لمصلحة محور المقاومة.

وأكد أن سوريا في مسار التعافي، وأن الاستحقاق الأخطر هو الاستحقاق الاقتصادي، لكن لا تواجهه سوريا لوحدها بل شعوب عدة في المنطقة وهي مصممة على الصمود والمواجهة.

وأشار الى أن العديد من الدول العربية على اتصال مع الدولة السورية، لافتا الى أن السعودية لا تستيطع فرض الشروط على سوريا بشأن علاقاتها مع ايران وهي تفاوض طهران.

وتطرق الى أن استهداف قوى المقاومة في العراق فشل وفي اليمن الاخوة صامدون ومتقدمون والعالم يتحدث عن إنهاء الحرب بدون اي خطوات جدية.

وشدد نصر الله: الشعب اليمني يعبر عن موقفه من القدس والقضية الفلسطينية والتطورات النوعية في الموقف اليمني والقدرات خلال السنوات الماضية هو اضافة نوعية لمحور المقاومة خصوصا في ظل هذه القيادة الصادقة والحكيمة والشابة.

وتحدث سماحته عن انهيار لبعض المحاور والتحالفات التي كانت قائمة في مواجهة محور المقاومة أو غيره، وأن المحاور الأخرى التي بدت متماسكة من الواضح الآن أنها تفككت، مشيرًا إلى "تصدّع في جدار كيان العدو، وهو كيان مأزوم ويعاني من أزمة قيادة في داخله، وهذه من علامات الوهن والضعف.

واشار الى أن الكيان الصهيوني مأزوم ومن علامات ذلك الازمة السياسية الداخلية وعدم القدرة على تشكيل حكومة بسبب مشاكل نتانياهو، وقال: الكيان تحول من كيان يقوم على اسس عقائدية الى كيان يخدم شخص بعينه وهذا يؤكد وجود مشكلة قيادة حقيقية وهذا من علامات الوهن والافول وبعض الصهاينة يتحدثون عن مسار الوصول الى حرب اهلية.

واضاف: ما جرى بالصاروخ الذي وصل الى ديمونا ادى الى حدوث خضة كبيرة داخل الكيان، فهل اذا اندلعت حربا واسعة في المنطقة هي الاسرائيلي يستطيع المواجهة؟

وشدد نصر الله: بناء لما جرى في حادثة التدافع في نيرون وكيفية التعاطي معها، بعض الصهاينة تحدثوا عن عدم جهوزية الى الحرب وايضا فيما يتعلق بهاجس الموضوع الفلسطيني العدو قلق من العمليات في الضفة والقدس وايضا من دخول قطاع غزة على خط المواجهة

وقال: بعد عشرات السنين بدأت تظهر علامات الافول والوهن والضعف على كيان العدو، بينما شباب الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة يتجدد وكذلك الايمان بالله عزوجل وبقضيتنا والمضي بهذا الطريق.