استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص القوات الصهيونية في الضفة الغربية واعتقال العشرات بينهم نساء
* فصائل المقاومة الفلسطينية تحمل الكيان الصهيوني مسؤولية كل قطرة دم تُسفك في فلسطين، وتدعو لنفير عام لمزيد من العمليات ضده
*قوات العدو تحاصر منزل منتصر شلبي منفذ عملية زعترة واندلاع مواجهات عنيفة ووقوع اصابات بالاختناق والرصاص المطاطي
القدس المحتلة – وكالات انباء:- استشهد أمس الجمعة، ثلاثة شبان فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الصهيوني قرب شمال الضفة الغربية، بزعم الاشتباه بتنفيذ عملية إطلاق نار اتجاه الجنود.
وبحسب القناة 13 الصهيونية، نقلاً عن المراسل العسكري أور هيلير، أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على ثلاثة شبان فلسطينيين، قرب نقطة عسكرية للجيش عند حاجز سالم في مدينة جنين شمال الضفة، بزعم محاولتهم تنفيذ عملية اطلاق نار بواسطة سلاح "الكارلو”.
وادعى، أن الشبان حاولو اختراق الجدار الفاصل لاقتحام قاعدة سالم العسكرية، لتنفيذ العملية” وفق زعمه، مشيرًا إلى عدم وجود اصابات بين صفوف قوات الاحتلال.
من جانبه قال الصحفي الإسرائيلي تال ليف رام: أن تحاول خلية مسلحة إطلاق النار تجاه موقع عسكري في الضفة الغربية في وضح النهار هي حدث لم نراه منذ سنوات طويلة، وهذا النوع من العمليات كان يميز قطاع غزة.
وأشارت وسائل الإعلام الصهيونية الى أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف والصحفيين من الوصول المكان الحادث.
هذا وعززت قوات الاحتلال الغاصب انتشارها في الضفة الغربية وتفرضت قيود مشددة حول مدينة القدس وعرقلت وصول الفلسطينين الى المسجد الأقصى، فيما اقدم الاحتلال على محاصرة منزل الأسير منتصر شلبي منفذ عملية زعترة في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، وداهموا عدة منازل حيث تصدى لهم شبان فلسطينيون، واندلعت مواجهات عنيفة وأصيب عدد من الشبان بالاختناق والرصاص المطاطي.
كما اقدم الاحتلال على اعتقال مسؤول قسم النظافة بالمسجد الأقصى رائد زغير أثناء عمله في باب القطانين واقتيد الى مركز شرطة القشلة.
وشنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في صفوف أهالي حي الشيخ جراح والمتضامنين معهم.
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت لحظة اعتداء مستوطنين على الفلسطينيين وقت الإفطار، فتدخلت قوات الاحتلال لتعتقل الفلسطينيين وتحمي المستوطنين. كما أغلقت جميع مداخل الحي المهددة بيوته بالإخلاء.
ووثّق ناشطون فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لليلة التي شهدها حي الشيخ جراح، حيث لا تزال المواجهات مستمرة بين أهالي الحي المهددين بإخلاء منازلهم من ناحية، وقطعان المستوطنين مسنودين بقوات الاحتلال الإسرائيلي من ناحية أخرى.
واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني فجر امس الجمعة، فتاة وشابا من محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية، فيما اعتدى الاحتلال ومستوطنوه على عدد من المواطنين في القدس المحتلة.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة صالح ذياب بحي الشيخ جراح، واعتدت على صاحبه بالضرب المبرح. وأفادت مصادر مقدسية أن المواطن ذياب أصيب برضوض نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما اعتقلت قوات الاحتلال عددا من المتضامين كانوا داخل المنزل.
وأعلنت وسائل إعلام عبرية أن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية 15 مقدسيًا بزعم المشاركة في التظاهرات في الشيخ جراح.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الفتاة عبير محمد الرجبي (27 عام) من مدينة الخليل، أثناء تواجدها في محيط المسجد الإبراهيمي الشريف.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العروب شمال الخليل، واعتقلت الشاب حبيب عزيز أولاد عيسى، بعد دهم وتفتيش منزله في المخيم.
و بمناسبة يوم القدس العالمي، دعت فصائل المقاومة الفلسطينية الى النفير العام لتنفيذ المزيد من العمليات البطولية للتصدي لعدوان الاحتلال الصهيوني.
ودعا الناطق العسكري باسم سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي أبو حمزة إلى التأهب والاستعداد لمعركة التحرير.
وحمّل الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن كل قطرة دم تُسفك في فلسطين.
من جهته، قال القائد "أ.ايمن الششنية" "ابو ياسر" الأمين العام للجان المقاومة إنّ "يوم القدس العالمي استنهاض لوعي الأمة وحشد إمكانياتها في إطار الاستعداد لمعركة التحرير. ونحذر العدو الصهيوني من أي حماقة في القدس فلن نسمح بتهويد المدينة وتهجير أهلها ".
في سياق متصل، أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية أن محور المقاومة سيمضي بخطى واثقة نحو القدس، كما دعا لمزيد من تضافر الجهود بين كل مكونات الأمة فالخطر الصهيوني يستهدف الإسلام برمته.
ورأت أنّ "يوم القدس العالمي فرصة حقيقية لجمع شمل الأمة الذي بعثره الاستعمار الغربي وربيبته الصهيونية العالمية".
بدورها، قالت حركة الأحرار إنّ تصاعد العمليات البطولية في الضفة تأكيد حقيقي على أن "مقاومة شعبنا مستمرة وستبقى خياره الاستراتيجي في مواجهة عنجهية وإجرام الاحتلال".
ودعت "أبناء شعبنا في الضفة والقدس للحفاظ على شعلة المقاومة والاشتباك مع الاحتلال، وتنفيذ المزيد من العمليات البطولية للتصدي لعدوانه خاصة على القدس وحي الشيخ جراح، وصولاً لتفجير انتفاضة واسعة في كل ساحات وميادين الضفة والقدس حيث الاشتباك المباشر مع الاحتلال".
من جانبه أكد الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أبو حمزة، أن المقاومة ليست بمنأى عما يحصل في أي بقعة من أرض فلسطين وأنها لا زالت تتابع لحظة بلحظة ما يحصل في القدس واستمرار الاعتداءات على المرابطين، وأن شعبنا ومقاومته لن يسمحوا باستمرار العدوان.
وأضاف أبو حمزة بمناسبة يوم القدس العالمي أمس الجمعة: إن معركتنا مفتوحة مع العدو، ولن نهادن ولن نساوم على ذرة تراب واحدة من فلسطين، وكلنا إيمان جازم بوعد الله لنا بالتحرير والدخول فاتحين للقدس الأبية.