انصار الله: "بن سلمان" ليس صاحب قرار ولولا الضغط الأميركي ووضعه الداخلي المزري لما عرض المحادثات
* لم نتلق أي رسائل بكشوفات لتبادل كلي للأسرى مع دول العدوان ومرتزقتهم
* نناشد منظمة اليونسكو للتدخل السريع لإنقاذ مدينة "تريم" التاريخية
صنعاء - وكالات انباء:- قال عضو المكتب السياسي لانصارالله علي العماد، ان الحكومة اليمنية الهاربة ستخرج قريبا من كل المعادلات.
واضاف العماد أمس الاربعاء، أنه في الأيام المقبلة سيرى من يعتبرون أنفسهم حكام اليمن أن لا أحد يتعرف عليهم، سواء في الداخل أو الخارج.
وبشأن تغيير لهجة ولي العهد السعودي وطلب التفاوض مع اليمن، قال عماد: اقتصر طلب بن سلمان للمحادثات على إرسال رسالة، وكلماته فيها الكثير من الغموض، وجزء منها يتعلق بالأحداث الجارية على جبهة مأرب.
واضاف: بن سلمان ليس صاحب قرار ولولا الضغط الأميركي والوضع الاقتصادي والسياسي والعسكري المزري في السعودية لما عرض محادثات مع أنصار الله وحكومة الإنقاذ الوطني اليمنية.
وأوضح العماد إن بن سلمان يدرك جيدا أن حل الأزمة اليمنية له مساران واضحان، وهما وقف العدوان بجميع أشكاله وإنهاء الحصار الشامل لليمن.
وشدد: بعد هاتين الخطوتين الرئيسيتين، هناك إمكانية للتفاهم في حالات أخرى تتطلب الحوار، لكن التأكيد على إجراء حوار دون اتخاذ هاتين الخطوتين الرئيسيتين هو عمل في اتجاه الدعاية الإعلامية واستراتيجية الماكر عسكري.
وبخصوص مزاعم بن سلمان ووصف أنصار الله بالمتشددين، قال: بتجميع اللجان الشعبية بالجيش والقوات المسلحة اليمنية الأخرى، أكدنا لجيراننا أنهم ليسوا في خطر.
وقال العماد: كل ما نشهده في اليمن اليوم من تدريب وبناء ودعم اللجستية وقوى بشرية في اليمن كله هو جيش وبقيادة الجيش.
ولفت الى أن الدفاع عن الوطن واجب ديني ووطني لا يمكن لأي قوة أن تسلبه من الشعب اليمني.
وأضاف العماد: الجميع يدرك جيدًا أن الميليشيات في المنطقة، من "داعش" الى الميليشيات التابعة للإخوان، هي من صنع آل سعود ويدعمها هذا النظام ماديًا وروحيًا.
وعن أسباب هزيمة السعودية بعد ست سنوات من غزو اليمن قال: كل من يتبع السياسات الأميركية في المنطقة ويعتمد على الولايات المتحدة ويطبيع العلاقات مع النظام الصهيوني لكسب الغرب سيفشل.
واضاف العماد: السعودية اعتمدت على غير المسلمين لمهاجمة المسلمين ويجب هزيمتها بعد 6 سنوات أو حتى 10 سنوات، لأن الباطل لا ينتصر على أهل الحق.
وعن المعارك في جبهة مأرب، قال: ان مأرب قيمة جدا للعدو وإذا انتصر الجيش ينكسر ظهر العدو وإذا انتهت العملية على هذه الجبهة تنتقل المعركة إلى مناطق أخرى.
وصرح العماد: إن مأرب كانت عشًا وقاعدة لتدريب ودعم المرتزقة منذ اليوم الأول، وتواجدت في المنطقة مجموعات متطرفة وإرهابية وتكفيرية وتم تدريبها وتجهيزهافي ثكناتها والمخيمات.
وحذرت وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، مرارًا وتكرارًا من أن الشعب اليمني لا يزال يواجه مجاعة وكارثة إنسانية غير مسبوقة في القرن الماضي.
من جانبه أكد رئيس المجلس السياسي الاعلى في اليمن محمد علي الحوثي، القيادي،عدم تلقي الحركة أي رسائل بكشوفات لتبادل كلي للأسرى مع دول العدوان ومرتزقتهم.
وفي تغريدة عبر "تويتر"، كتب الحوثي: شهر رمضان على النهاية ولم تصلنا عبر الصليب الأحمر أي رسائل بكشوفات لتبادل كلي لأسرى اليمن.
واضاف: أجدد الدعوة للتبادل الكلي للأسرى مع دول العدوان ومليشياتهم إن كانوا جادين، فمن المناسب أن يحصل هذا ليعودوا الى أهاليهم مع قدوم عيد الفطر.
وتابع القيادي في حركة أنصار الله: لا يوجد ما يمنع من التعاطي في هذا الملف الإنساني.
على صعيد آخر ناشدت وزارة الثقافة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) سرعة التدخل لإنقاذ مدينة تريم التاريخية جراء ما تتعرض له من الأمطار والسيول التي شهدتها المدينة مؤخراً وأدت لتدمير عدد من المنازل التاريخية.
وقالت الوزارة إن مدينة تريم تعد احدى أهم المدن التاريخية الإسلامية ليس على مستوى اليمن فحسب بل على مستوى العالم نظراً لما تتميز بها من طابع معماري وإسلامي فريد في مبانيها وقصورها ومساجدها الشهيرة وأربطتها الإسلامية.
ودعت أهالي مدينة تريم الى منع البناء العشوائي وخاصة في مجاري السيول والحفاظ على الساحات والمتنفسات لضمان سهولة انسياب مياه الأمطار والسيول كعادتها السابقة.