من لا يسمع قعقعة الانتفاضة القادمة في القدس فهو أصم
* محمد صادق الحسيني
البرنامج الذي اعلنه المغتصبون لاقتحام الاقصى في 28 رمضان على فترتين صباحية ومسائية، يدل على اصرار غير مسبوق على اشعال أوار النار في مدينة القدس المحتلة.
الأمر الذي يثير مخاوف من تحضير العدو لتمرير احتمالات خبيثة، ليس أقلها فرض وقائع ميدانية باتجاه تقسيم فعلي لمناطق سيطرة مطلقة للصهاينة في الأقصى على غرار ما فعله العدو الغاصب أعقاب مذبحة "غولدشتاين" في الحرم الابراهيمي في الخليل.
الأمر الذي يفرض على مسؤولي المسجد الأقصى والمدافعين عنه التنبه لما يخطط لجهة الحيلولة دون تمرير المخطط.
كما يفرض على مختلف الطيف الفلسطيني الاستعداد لإسناد صمود أهلنا في مدينة القدس المحتلة.
فما حدث الليلة قبل الماضية من قمع بشع لأهلنا في حي الشيخ جراح وسط صمت مطبق من السلطة ومن الفصائل على حد سواء، يمكن أن يمثل عينة او جس نبض لما يحضره العدو لأهلنا هناك.
ما يحدث في القدس المحتلة وما يحضر لها لم يعد تكفيه البيانات أو التصريحات أو التهديدات ما لم تصحبها أفعال منظمة متدرجة مدروسة وفعالة لردع العدو عن تنفيذ ما يخطط له.
حركاتنا ومقاومتنا وثوابتنا وخططنا واستراتيجياتنا وتكتيكاتنا وخطاباتنا وبياناتنا وأدبياتنا تجاه أهم حلقات الصراع في
المدينة المقدسة أمام محك واختبار المصداقية فهل نحن جاهزون..!!.