kayhan.ir

رمز الخبر: 130268
تأريخ النشر : 2021April28 - 19:55
منتقدة صمت مجلس الامن الدولي تجاه الصهاينة والعدوان على اليمن..

طهران: الارهاب الاقتصادي الاميركي الحظر يعرقل وضع حلول للأزمة الصحية للشعوب خاصة الايراني



* الممارسات الوحشية السعودية في العدوان على اليمن ادت الى اسوا ازمة انسانية في العالم المعاصر

* لا بد من وقف تداعيات الحظر الاحادي اللاانساني ضد سوريا والذي يحول دون استيراد السلع الانسانية

طهران – كيهان العربي:- قال مندوب ايران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، أن الارهاب الاقتصادي الاميركي بفرضه العقوبات الأحادية الجانب اللامشروعة ضد الشعب الايراني يعرقل وضع حلول للأزمة الصحية للشعوب خاصة الايراني.

وقال مجيد تخت روانجي في اجتماع التعاون الرقمي رفيع المستوى الذي عقد أمس الاربعاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الارهاب الاقتصادي الاميركي ضد ايران وبعض البلدان الاخرى تعرقل المساواة الرقمية، كأداة أساسية في معالجة الأزمة الصحية الحالية، وقال: من المؤسف أن دعوة المجتمع الدولي المشروعة لإنهاء هذه العقوبات لا تزال غير مسموعة .

واضاف أن العلم والتكنولوجيا، بما في ذلك القضايا المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أدوات أساسية للتعامل مع الأزمة الصحية الحالية، موضحا انه ومن ناحية أخرى، فأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لم تلعب فقط دورا في زيادة الوعي العام بالوباء بطريقة غير مسبوقة، بل لعبت أيضا دورا مهما في الوقاية منه وتشخيصه وعلاجه.

وأعرب مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة عن قلقه إزاء الفجوة بين الدول النامية والمتقدمة، خاصة في المجال الرقمي، مؤكدا ضرورة تجاوز الفجوة الرقمية وتلبية احتياجات الدول في هذا المجال، لا سيما احتياجاتها الملحة في مثل هذه المواقف الحرجة.

كما أكد تخت روانجي على أهمية تنفيذ قرارات اجتماع قمة جمعية المعلومات، والتي تتناول أيضا تحدي الفجوة الرقمية في الدول النامية، وحذر من أنه إذا لم يتم سد هذه الفجوة، فإن حياة الناس ورفاههم سيتعرض للتهديد في جميع أنحاء العالم، كما سيزداد مستوى الفقر والمجاعة والجهل وعدم المساواة في البلدان وفيما بينها.

واشار أن جميع دول العالم، بما في ذلك إيران، تكافح أخطر وباء في العصر الجديد، وقال تخت روانجي: لقد خلقت الإجراءات القسرية الأحادية الجانب عقبة خطيرة في مواجهة هذا الوباء وأثرت بشكل كبير على قدرتها في ذلك.

واكد، إن الإجراءات الأحادية، بما في ذلك العقوبات غير القانونية، استهدفت بشكل خاص عامة الناس وحقهم في الحياة والصحة.

كما انتقد سفيرنا ومندوبنا الدائم لدى منظمة الامم المتحدة روانجي، مواقف مجلس الامن الدولي السلبية تجاه انتهاك حقوق المدنيين في النزاعات المسلحة والتزام الصمت ازاء جرائم الصهاينة والعدوان السعودي على اليمن والحظر الاحادي على سوريا.

وقال تخت روانجي في كلمته مساء الثلاثاء خلال اجتماع مجلس الامن الدولي حول موضوع الحفاظ على المدنيين في النزاعات المسلحة: رغم ان حظر الحرب يعد مبدا اساسيا في القوانين الدولية ولكن للاسف فان النزاعات المسلحة مازالت حقيقة قائمة في زماننا وفي الوقت ذاته لا يتم الالتزام بقواعد بديهية كالحفاظ على حياة المدنيين.

واعتبر التحدي القائم اليوم امام العالم بانه ليس فقدان القوانين الملزمة الكافية للحفاظ على المدنيين بل عدم الالتزام بها واضاف: للاسف فان لمجلس الامن ايضا سلوكا متوترا تجاه الانتهاك الجوهري وحتى الممنهج لهذه القواعد.

واشار مندوب ايران الى السلوكيات اللاانسانية وغير القانونية للكيان الصهيوني خلال العقود الماضية في الاراضي الفلسطينية المحتلة والتي تتضمن نطاقا واسعا من الممارسات التعسفية مثل التطهير العرقي الواسع وتدمير المنازل ومصادرة ممتلكات الفلسطينيين والحصار اللاقانوني على قطاع غزة والمجازر بحق المدنيين مثل الاطفال والنساء الابرياء، واعتبرها امثلة واضحة على جرائم الحرب.

واضاف تخت روانجي: ان الممارسات الوحشية من قبل السعودية في العدوان على اليمن على مدى الاعوام الستة الماضية مثال آخر جرى فيه قتل آلاف المدنيين ومنهم النساء والاطفال وتم فيها مهاجمة المنازل والمساجد والمستشفيات والمدارس والاسواق والاماكن الدبلوماسية وحتى مراسم الاعراس والعزاء وتم استخدام المجاعة ضد المدنيين كاسلوب حربي ما ادى الى ايجاد اسوا ازمة انسانية في العالم المعاصر.

وقال: ان تداعيات الحظر الاحادي اللاانساني ضد سوريا والذي يحول دون استيراد السلع الانسانية ومنها الاغذية والادوية ويلحق اضرارا جادة بحياة المواطنين، ليست باقل من فرض المجاعة عليهم ولا بد من وقف مثل هذه الاجراءات.

واعرب مندوب ايران عن الاسف لان الاطفال هم الضحايا الرئيسيون في مثل هذه الحالات وقال: ان ما ينبغي على مجلس الامن الدولي ان يفعله في الواقع هو ضمان الحفاظ على المدنيين في النزاعات المسلحة وارغام القائمين بمثل هذه الاعمال على الوقف الفوري لانتهاكاتهم وتحميلهم المسؤولية ازاء هذه الجرائم.