kayhan.ir

رمز الخبر: 129182
تأريخ النشر : 2021April10 - 20:41
في اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية وبإشراف رئيس الجمهورية..

افتتاح 133 مشروعا نووياً وضخ الغاز في أجهزة طرد مركزي من الجيل الجديد



* المشاريع شملت عمليات تخصيب مختلفة مثل المياه الثقيلة والمركبات الدوائية والأدوية المشعة والليزر وغيرها

* الرئيس روحاني: نستخدم التقنيات النووية في المجالات السلمية كالصناعة والزراعة والطب والطاقة وانتاج الكهرباء

* لا نريد انتاج السلاح الذي استخدمه الاميركان في الحرب العالمية الثانية وما زالت آثاره التدميرية تشاهد الى اليوم

* صالحي: رغم القيود وضغوط الحظر الظالم وغير القانوني انجزنا مشاريع متنوعة في مجال العلوم النووية

طهران – كيهان العربي:- أفتتح رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني أمس السبت عبر الفيديو 133 إنجازا نوويا جديدا .

وقد اقيمت مراسم تدشين مشاريع في مجال الصناعات النووية لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية في المحافظة المركزية (أراك وخنداب)، أصفهان (نطنز) ، البرز (هشتكرد) قم (فوردو) وطهران.

وبفضل جهود الكوادر المتخصصة في الصناعة النووية بالبلاد، فقد تم خلال عام انجاز 133 مشروعا جديدا في مختلف مجالات الصناعة النووية ، بما في ذلك التخصيب والمياه الثقيلة والمركبات الدوائية والأدوية المشعة والليزر وغيرها من المشاريع .

وبايعاز من الرئيس روحاني وفي الذكرى الـ 15 لليوم الوطني للتكنولوجيا النووية الايرانية، بدأت عملية ضخ الغاز في اجهزة طرد مركزي من الجيل الجديد في مجمع نطنز لتخصيب اليورانيوم وبدء الاختبار الميكانيكي لجهاز الطرد المركزي IR-9 وكذلك تدشين مركز تجميع اجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد.

ومن المشاريع التي تم تدشينها اليوم: تصميم وانشاء وتدشين المرحلة الثانية للانتاج الصناعي لتركيبات الديوتريوم في مجمع خنداب للماء الثقيل في اراك، افتتاح وتدشين الاسعاف الاشعاعي في اراك، تدشين 6 مشاريع تكنولوجية نووية في مجال التخصيب في نطنز، تصميم وتصنيع وتدشين ليزر الاقراص 5 كيلوواط وليزر الالياف 10 كيلوواط، افتتاح المركز الوطني لتكنولوجيا الكوانتوم الايراني في طهران، افتتاح المركز الوطني لفصل وتطوير استخدام النظائر المستقرة في مجمع فردو في قم، الانتاج شبه الصناعي لجهاز القياس الآني لسادس فلوريد اليورانيوم، انتاج 4 ادوية مشعة علاجية وتشخيصية، تصنيع وتجميع النموذج الاول لاجهزة الطرد المركزي IR9S و IR9IB .

ومن المشاريع الاخرى التي تم تدشينها اليوم ضخ الغاز في سلسلة كاملة تضم 164 جهازا للطرد المركزي شبه الصناعي IR6 ، وضخ الغاز في المرحلة الاولى لـ 30 جهازا للطرد المركزي "شاهد" IR6S مع امكانية الفصل، تجهيز وتدشين اجهزة الطرد المركزي الجديدة في مجمع "الشهيد احمدي روشن (نطنز)"، بدء الاختبار الميكانيكي لاجهزة الطرد المركزي IR9 مع امكانية الفصل.

كما تم أمس السبت تدشين مركز تجميع اجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد.

وقام الرئيس روحاني بتفقد معرض الانجازات الوطنية النووية بمعية مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية علي اكبر صالحي ومساعد رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتكنولوجية سورنا ستاري.

واكد الرئيس روحاني خلال مراسم الافتتاح، أن من أهم نتائج الاتفاق النووي، اضفاء الصفة القانونية بشكل كامل على الصناعات النووية الايرانية، معتبرا أن هذا يعد انجازاً كبيراً لحكومته. مضيفاً: إن ما تم اففتاج اليوم من مشاريع يختلف عن المشاريع الاخرى التي افتتحناها، فهي مشاريع فريدة وراقية.

وتابع قائلاً: أهداف ايران من الصناعة النووية واضحة ومعروفة، فهي تريد استخدام التقنيات النووية في المجالات الاخرى كالصناعة والزراعة والطب والطاقة وانتاج الكهرباء ، مشيرا الى ان الاطراف الاخرى لو فكرت بشكل صحيح لتبين أن قلقها في غير محله، وهذا القلق ولَد متاعب لايران على مدى 16 عاماً، ولو أن هذه الأطراف تعاملت بثقة مع سوابق الشعب الإيراني ومتبنياته الدينية والاخلاقية لتحررت من هذا التفكير الخاطئ وتجاوزت هذا القلق غير المبرر”.

واضاف رئيس الجمهورية، أن "تأكيدنا للعالم وللامريكيين حتى الآن لرفع اجراءتهم غير القانونية، نابع من هذا الاساس وهو انهم تبنوا تفكيرا خلق لهم المتاعب واوجد لديهم القلق، ونؤكد لهم اليوم أن جميع نشاطاتنا النووية سلمية ولاغراض مدنية ، وان فقهنا يحرم امتلاك السلاح الذي يشكل خطرا كبيرا على حياة البشرية ، وهذا ما طرحه قائد الثورة الاسلامية عدة مرات”.

وشدد قائلا "عليهم ان يدركوا ان ايران لاتريد انتاج السلاح الذي استخدمه الاميركان في الحرب العالمية الثانية وما زالت آثاره التدميرية تشاهد الى اليوم، وعندما يشاهد الانسان الولادات المشوهة بعد عشرات السنين من استخدام هذا السلاح يدرك الخطأ الكبير والجريمة اللاخلاقية التي ارتكبتها امريكا”.

وقال الرئيس روحاني إن إيران "انضمت إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وقبلت بنظام الضمانات النووية، لمساعدة الوكالة والعالم لها في مجال تطوير التكنولوجيا النووية”، مضيفا أنهم "لم يدعمونا في بناء أجهزة الطرد المركزي والليزر والنظائر المستقرة ومفاعلات الماء الثقيل وانتاج الماء الثقيل، وجميعها انشطة سلمية”.

وتابع قائلاً: "كان من المفترض أن نكون طرفا في هذه المعاهدة لتدعمنا في توفير المعدات التي نحتاجها، مضيفا ان "الوكالة ليست فقط للزيارات وكتب التقارير، من المهام المهمة للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدعم والمساعدة، والتي لم تقدم لإيران”.

وقال: إن "ايران دولة تعتمد على قدراتها الداخلية في مجال التخصيب وايضا في ادارة مفاعل بوشهر لتوليد الكهرباء، وفي المستقبل ستعمل على بناء محطات الطاقة القوية بالاتكاء على خبراتها المحلية”.

من جانبه قال مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية الدكتور علي أكبر صالحي أن طهران حافظت على البنية التحتية للصناعات النووية باهتمام كبير”، مضيفاً: أن مسؤولي الصناعة النووية اذا تلقوا تفويضاً من اصحاب القرار في البلاد فإن هذه الصناعة ستشهد فترة مميزة في زمن قصير.

وقال صالحي إنه "برغم القيود والضغوط الناتجة من الحظر الظالم وغير القانوني الذي فرضه اعداء ايران فقد انجزنا بقوة واصرار، مشاريع متنوعة في مجال العلوم النووية وفي اطار السياسة الحكيمة للحكومة في التعامل البناء مع العالم”.

ومن بين المشاريع التي تطرق لها صالحي 133 مشروعا جديدا في مجالات الصحة والصناعة والزراعة، وتأمين الطاقة على المستوى الوطني، مضيفا ان التقنية النووية السلمية "يمكن ان تكون اساسا لتغذية الصناعات الاستراتيجية والعلوم الاساسية في البلاد”.

وشدد رئيس منظمة الطاقة الذرية على أن "ايران ملتزمة بالقوانين والمعاهدات الدولية”، وانها "تتعاطى مع العالم على أساس ثلاثة مبادئ هي العزة والحكمة والمصالحة”.