الرئيس روحاني: الادارة الاميركية الجديدة لم تتخذ بعد الخطوات لتلافي تداعيات أخطاء سابقتها
* استمرار افتتاح المشاريع الكبرى مبعث فخر واعتزاز للشعب الايراني، وضربة قوية للاعداء الذين ارادوا تدمير اقتصادنا
طهران- كيهان العربي: - قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، ان الادارة الامريكية الحالية تقر بأن الادارة السابقة ارتكبت اخطاء، لكن هذه الادارة لم تتخذ أي خطوة خلال شهرين من عمرها لتلافي تداعيات تلك الاخطاء.
واضاف الرئيس روحاني في مراسم تدشين ستة مشاريع وطنية لوزارة الطاقة، ان المهم لدينا هو ما تفعله الادارة الاميركية، معتبرا ان تلافي اخطاء الادارة السابقة لا يصب فقط في مصلحة ايران بل يخدم اميركا والمنطقة والمنظمات الدولية.
وتابع قائلا: رغم ان العام المنصرم كان عاما صعبا على الشعب الايراني ، لكننا تمكنا في ظل الظروف الصعبة والمعقدة من افتتاح مشاريع كبيرة جدا ، بحيث ان جلسة اليوم التي نفتتح فيها مشاريع مهمة هي الجلسة 58 وستتبعها جلسة اخرى الاسبوع القادم، على أن تتواصل جلسات افتتاح المشاريع حتى نهاية فترة الحكومة الحالية في حزيران القادم.
واعتبر رئيس الجمهورية، ان استمرار افتتاح المشاريع الكبرى كان مبعث فخر واعتزاز لابناء الشعب الايراني، وضربة قوية للاعداء الذين ارادوا تدمير اقتصاد البلاد .
واشار الى ان هذه المشاريع تضمنت افتتاح عدة محطات لتدوير المياه الثقيلة وتصفية المياه بكلفة أكثر من 14 الف مليار تومان، مؤكدا ان الحكومة ستواصل جهودها حتى اللحظة الاخيرة لتقديم افضل الخدمات لابناء الشعب الايراني الكريم.
وقال الرئيس روحاني في كلمته امام الدورة الستين للجمعية العامة للبنك المركزي، ان ادارة البلاد في ظروف الحرب الصعبة تختلف عن الظروف العادية، مضيفا أنه تمكنا من أدارة البلاد بشكل جيد في ظروف العقوبات والحرب الاقتصادية بجهود المسؤولين ومقاومة الشعب، مؤكدا أنه لايحق لأي أحد تجاهل أو تحريف حقائق تاريخ البلاد.
واضاف: الوضع في البلاد كان قبل عام 2018، طبيعيا رغم الضغوط ، لكننا تمكنا في نفس الوقت من اجتياز هذه الصعوبات إلى حد ما وكان الوضع في البلاد جيدا.
وتابع رئيس الجمهورية قائلا: لقد خفضنا معدل التضخم، ومن حيث النمو الاقتصادي، كان لدينا أعلى معدل نمو اقتصادي في العالم في عام 2016، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ بلادنا، لكننا في نفس الوقت نواجه حربا وهي حقيقة لايمكن انكارها.
وقال: دخلنا حربا اقتصادية بعد مجيء ترامب الى الحكم، هذا الرجل لا يؤمن بالمعاهدات والقانون والمواثيق والمبادئ الإنسانية، هذا الرجل جاء الى البيت الأبيض وانسحب فجأة من اتفاق متعدد الاطراف، وفرض الحظر والضغوط القصوى على إيران خلافا لكل المبادئ والقوانين والالتزامات الدولية .
واشار الى أن حكومته بذلت جهودا كبيرة خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة لمواجهة التضخم وتخفيضه الى أقل مستوى ، وقد نجحت في ذلك حتى مطلع عام 2020 ، ولولا تداعيات انتشار فيروس كورونا لحققنا انجازات اكبر في هذا المجال.
وتطرق الى دور وزارة النفط والبنك المركزي معتبرا انهما كانا في خط الدفاع الأول في الحرب الاقتصادية لانهما كانا المستهدف الأول في هذه الحرب.
وأكد روحاني مجددا ان حكومته ستبذل كل طاقاتها من اجل رفع الحظر عن البلاد رغم الصعوبات والمشاكل الموجودة في هذا الطريق ، معربا عن الأمل في أن ظروف الحرب الاقتصادية ستكون أفضل في العام الايراني الجديد الذي سيبدأ الاسبوع القادم.
واكد الرئيس روحاني، أن الظروف في البلاد ستكون أفضل خلال العام الايراني المقبل (يبدأ في 21 مارس 2021)، من حيث تجاوز الحظر والحرب الاقتصادية، ومكافحة فيروس كورونا.