مجزرة حلبچة وسكوت الغرب ومدعي القومية العربية
* محمد صادق الحسيني
في مثل يوم أمس ١٦ مارس من العام ١٩٨٨ ومع اقتراب نهاية الحرب المفروضة على الشعبين الايراني والعراقي اقدم الطاغية "صدام" التكريتي حاكم بغداد الدموي بقصف مدينة حلبچة الكردية شمال العراق بالغازات الكيمياوية، لوقف لتدهور قواته في عموم الجبهات، ما ادى الى قتل الآلاف المؤلفة من ابناء المدينة الابرياء، سواء في لحظتها والذين قدروا بنحو ٦ آلاف، وآلاف آخرين بسبب تداعيات المواد الكيمياوية.
- الاسلحة الكيمياوية هذه قدمت اليه من المانيا الغربية.
- رعاية الحرب كانت بتغطية امريكية بريطانية فرنسية سوفياتية ومشاركة اعرابية خليجية شاملة .
- سكوت مطبق من قبل القوى والاحزاب القومية العربية العلمانية والليبرالية ، الا من رحم ربي وتحديداً الرئيس الراحل حافظ الاسد الذي كان ضد الحرب ومع مظلومية ايران والشعب العراقي، والى حد كبير ايضا ليبيا نظام القذافي،وبعض القوى والاحزاب العربية والاسلامية الصغيرة المغضوب عليها اصلاً من نظام الطاغية في بغداد، والتي تعاطفت مع النظام الثوري الايراني الجديد.
الى جانب الموقف المبدأي المعروف البتة من قبل حزب الله وحليفته حركة امل المجاهدة واللتان كانتا حليفين للجمهورية الاسلامية في هذه الحرب المفروضة.
وعدد يشار له بالبنان من علماء لبنان المجاهدين من كافة المذاهب والطوائف ممن وقفوا وقفة عز وكرامة وفخر لجانب الحق.
نسجل هذا للمتباكين اليوم كذبا وزوراً وتزويراً على الحقوق الكردية من قوى عظمى واذناب صغيرة هنا وهناك، لا لهدف الا لتمزيق بلادنا وتجزئتها ونهب مقدراتها في سورية والعراق بشكل أخص.
وعيك - بصيرتك