ظريف: جهود العلماء الايرانيين ساهمت في انتاج لقاح مضاد لكورونا كما صنعت انواع الصواريخ
* الذين منعونا من تحويل الأموال لشراء اللقاحات، لم يتلقوا درس الإنسانية الصحيحة والتواضع والتسامح من كورونا
* على الأوروبيين أن يفهموا أن اميركا أخلت بالاتفاق النووي وعليها الرجوع اليه برفع العقوبات عن شعبنا
* لسنا بصدد امتلاك السلاح النووي وبرنامجنا الصاروخي مسألة دفاعية وليس لدينا نية للتفاوض بشأنه مع أي جهة
طهران - كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، أن جهود العلماء الايرانيين ساهمت في انتاج لقاح مضاد لكورونا، كما صنعوا انواع الصواريخ.
وقال الوزير ظريف خلال كلمته في ملتقى حول مكافحة وباء كورونا عقد أمس في برج ميلاد بطهران، أن العدالة مهمة في توزيع اللقاحات وخلق فرص متكافئة للدول الغنية والفقيرة، مضيفا: أتمنى أن تتفهم الدول أن اللقاحات لا يمكن احتكارها، وقال متسائلا: لماذا يحتكر الغرب اللقاح ثلاثة أضعاف حاجته الاستهلاكية؟.
ومضى يقول: ان الجميع متساوون في مواجهة هذا الألم الإنساني المشترك، وإذا كانت دولة ما غير آمنة، فإن العالم بأسره يصبح غير آمن، مؤكدا انه لا يمكننا شراء الأمن لأنفسنا على حساب جعل الآخرين غير آمنين، ولا يمكننا بناء مستقبل لأنفسنا من خلال الضغط على الآخرين، وأتمنى أن يعلمنا كورونا على الأقل هذا الدرس لنفهم أنه في عالم مترابط، نجلس جميعا في نفس القارب.
واضاف وزير الخارجية: ان الذين منعونا من تحويل الأموال لشراء اللقاحات، لم يتلقوا درس الإنسانية الصحيحة والتواضع والتسامح من كورونا، وقال: علينا جميعا أن نتعض من هذا الدرس، حيث بقى أطفالنا في المنزل ولم يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة، لنتعلم حدود الحاجة والضرورة والاعتماد والارتباط بعضنا بالبعض الآخر.
واردف يقول: ان جهود علمائنا ، الى جانب جهود علماء من دول أخرى ، أتاحت لنا صنع لقاح كورونا بأنفسنا ، تمامًا كما كان علينا صنع الصاروخ بأنفسنا.
واضاف الوزير ظريف: نحن بحاجة الى الاعتماد على أنفسنا، وبما انه لدينا علاقات واسعة مع العالم كله، فاننا بحاجة الى خفض حدة التوتر في العلاقات مع العالم، لكن يجب أن نقبل أنه يمكننا تحقيق ذلك عندما نكون أقوياء ومتماسكين في الداخل.
وقال: لقد أظهر فيروس كورونا مدى ترابط العالم، وهذا يعني أنه في عالم تسوده العولمة، لا يمكننا أن نكون أصحاء بينما جارنا مريض.
وشدد وزير الخارجية في كلمة اخرى له عبر الفيديو في حوار مع "مركز السياسات الاوروبية"، أن طهران لن تسعى أبداً لتطوير سلاح نووي، مشيراً الى أن الدول الأوروبية عليها أن تدرك أن الإدارة الأميركية عليها أن تسرع في خطواتها بشأن إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وإلا قد تجد نفسها في مفاوضات مع إدارة إيرانية جديدة بعد أشهر معدودة.
واضاف: ما نحتاج اليه هو أن تعود واشنطن الى الالتزام بالاتفاق النووي وإلغاء العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
واضاف: آمل أن يفهم الأوروبيون أن من أخل بالاتفاق هي الولايات المتحدة، مؤكداً أن إيران لا تطور ولا تستخدم أسلحة نووية أو كيميائية، ولن تسعى أبداً لتطوير سلاح نووي.
وأكد الوزير ظريف عدم إمكانية مطالبة طهران بالعودة للمفاوضات حول برنامجها "من نقطة الصفر أبداً"، مرجعاً ذلك الى الوصول بالفعل الى اتفاق سابق وقوي قبل أن تتراجع الولايات المتحدة عن الالتزام به.
واكد الوزير ظريف مجددا بأن طهران ستعود الى تنفيذ الاتفاق النووي فور عودة اميركا بالكامل الى هذا الاتفاق، وبالتالي لا حاجة لمزيد من المفاوضات في هذا الصدد.
وتابع قائلا: بمجرد عودة اميركا إلى الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي، يمكننا إجراء المزيد من المحادثات مع مجموعة 5 + 1 حتى ذلك الحين، فلا يوجد سبب لأي مفاوضات.
وقال: لا يمكن للإدارة الأميركية الحالية أو الإدارة القادمة التوصل الى اتفاق مع إيران أفضل من الاتفاق النووي، سواء مع هذه الحكومة الحالية أو مع أي حكومة قادمة في ايران.
وانتقد بشدة تقاعس الدول الاروبية في تنفيذ التزاماتها وقال: إن الأوروبيين معتادون على تقديم تنازلات للأميركان، والأميركيون معتادون على فرض الحظر، ونحن معتادون على المقاومة، إذا أرادوا العودة الى فرض الحظر، فسنعود الى حالة المقاومة بكل بساطة، لذا حان الوقت لتقرير ما إذا كنا نريد التنازل أو الاستمرار في مساراتنا السابقة (من فرض حظر ومقاومة).
وانتقد الدكتور ظريف سياسات الحكومات الأميركية تجاه الجمهورية الإسلامية في ايران، مضيفا: بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لم يكن أداؤها مختلفًا عن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وبشأن إمكانية إجراء مفاوضات بين الجمهورية الاسلامية في ايران ودول أخرى حول الصواريخ والقضايا الإقليمية، قال ظريف: المفاوضات بشأن الاتفاق النووي قد اكتملت. ثانيا قضية البرنامج الصاروخي لا يرتبط مع الاسلحة النووية ولا مفاوضات لنا بشأنه أنها مسألة دفاعية، وليس من المفترض ان نمتلك أسلحة نووية.. المسألة التالية هي قضايا المنطقة حيث نحن على استعداد للدخول في القضايا الإقليمية، لكن يحتاج الى بذل مزيد من الجهود من قبل الولايات المتحدة وأوروبا، فهل هم مستعدون لوقف بيع السلاح لمنطقتنا؟ هل أوروبا مستعدة لوقف مبيعات الأسلحة للسعودية؟.
وبشأن حل القضية اليمنية، قال وزير الخارجية: إن الوضع في اليمن يجب أن يحل فقط من خلال الشعب اليمني، وهذا أيضا في مبادرتنا ... فالسعودية لا تتخذ الخطوات الكافية للوصول الى اتفاق يهدف الى إنهاء الصراع في اليمن.