الاعلام الصهيوني: كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين يوصون بتهدئة الساحة البحرية مع ايران
* ضباط بحرية صهاينة كبار: الاقتصاد الاسرائيلي يعتمد على حركة النقل البحري بنسبة 99% والتصعيد سيلحق بها أضراراً كبيرة
طهران - كيهان العربي:- تحدثت وسائل إعلام الكيان الصهيوني عن توصيات في المؤسسة الأمنية والعسكرية الاسرائيلية لتهدئة التوتر البحري مع إيران، بعد يومين من استهداف سفينة شحن إيرانية.
وذكر موقع "والاه" الإسرائيلي أن مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية والعسكرية أوصوا بتهدئة الساحة البحرية مقابل إيران، بعد توترها خلال الأسابيع الماضية.
وبحسب الموقع فإن محافل شاركت في مداولات تناولت الجبهة البحرية "أوصت بالامتناع عن الرد على العمليات التي تنفذها إيران، وذلك على خلفية الاتهامات بين طهران وتل ابيب بشأن الهجمات ضد سفن في الخليج الفارسي والبحر المتوسط".
واضافت: أن "محافل رفيعة المستوى في المؤسسة الأمنية والعسكرية قالت في مداولات مغلقة، عُقدت في الأيام الأخيرة، أنه يتعيّن تهدئة التوتر البحري بين تل أبيب وطهران".
كما ونقل عن هذه المحافل، أن رئيس الأركان الاسرائيلي أفيف كوخافي "يؤيد هذا التوجه الساعي الى تهدئة التوتر الذي من شأنه أن يتدهور".
وقال أحد المسؤولين للأمن العسكري الصهيوني، إنه في الفترة التي تبلور فيها الإدارة الأميركية الجديدة سياستها، وفي المقابل تجري مفاوضات مع طهران حول الاتفاق النووي، ليس من الصائب العمل بشدة ضد ايران، مشيراً الى أن هذا الوقت يجب أن يكون "للتهدئة رغم أنهم عملوا في المجال المدني وهذا أمر خطير".
وكانت تل أبيب حملّت طهران مسؤولية تفجير استهدف سفينة إسرائيلية في خليج عُمان، في 25 شباط/فبراير الماضي، وهو الأمر الذي نفته طهران.
بالمقابل، تعرضت سفينة الحاويات الإيرانية "شهركرد"، يوم الجمعة الماضي، لهجوم بشحنة متفجّرة تسببت في نشوب حريق صغير على ظهرها، رجّح محقق ايراني أن تكون تل أبيب هي التي نفذّت الهجوم.
ومن غير الواضح الى أي مدى يتسبب الضرر الممنهج للسفن الإيرانية، بأضرار حقيقية لطهران وحزب الله. والسؤال الآخر، هو ما إذا كان يؤدي الى تصعيد التوتر في منطقة، تكون فيها "إسرائيل" عرضة لإلحاق أضرار كبيرة جداً بها.
ونشرت صحيفة "هآرتس" الصهيونية مقالاُ للكاتب عاموس هرئل، علّق فيه على تقرير في صحيفة "وول ستريت جورنال" تناول العمليات الإسرائيلية التي تستهدف السفن الإيرانية في شرق البحر المتوسط منذ العام 2019، وجاء في المقال:
ويشرح التقرير الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" يوم الخميس الماضي، حول العمليات الإسرائيلية التي تستهدف السفن الإيرانية، العديد من التطورات التي حدثت في الشرق الأوسط خلال العامين الماضيين. كما أنه يقدّم، في وقتٍ متأخر، لمحة عن الحرب الاقتصادية المستمرة منذ بعض الوقت بين إيران و"إسرائيل".
بحسب التقرير، تقف "إسرائيل" وراء 12 هجوماً على ناقلات نفط إيرانية إلى سوريا، اعتباراً من سنة 2019. ونُفذت بعض هذه الهجمات من خلال إلصاق ألغام بحرية بهياكل السفن، ما تسبب بأضرار دون إغراقها.
في غضون ذلك، أعلنت طهران يوم الجمعة الماضي، أن سفينة أخرى تضررت الأسبوع الماضي جرّاء انفجار في مكانٍ ما في البحر الأبيض المتوسط، واتهمت تل أبيب بذلك.
ضباط بحرية صهاينة كبار، أكدوا أن الاقتصاد الاسرائيلي يعتمد على حركة النقل البحري بنسبة 99%، وقد يؤدي الشروع في حرب اقتصادية مفتوحة في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، الى زيادة أقساط التأمين على جميع التجارة البحرية في المنطقة بشكل عام، وعلى "إسرائيل" بشكلٍ خاص.
وبحسب التقرير، فان "إسرائيل" تستخدم إجراءات عسكرية ضد سفنٍ مدنية تُبحر في المياه الدولية. هل يمكن أن يعرّض ذلك "إسرائيل" لإجراءات محكمة دولية، مثلما تفتح الإجراءات في لاهاي جبهة جديدة، فيما تواجه تل ابيب تحقيقًا في جرائم حرب ارتُكبت في الأراضي المحتلة؟