القرار ل "انصار الله" وليس لاميركا والسعودية
مهدي منصوري
بعد ان أكدت المؤشرات ان ابناء اليمن الاحرار والابطال من "انصار الله" " بدأوا يرسمون خريطة نصرهم على اعدائهم بجهودهم وصبرهم وصمودهم الرائع وان الامور والاوضاع تسير باتجاه النصر والسيطرة على المدن الواحدة تلو الاخرى رغم كل المعاناة التي سببها لهم العدوان الاميركي السعودي المشترك وخلال ست سنوات والذي لم يحصد منه الاعداء الا الخسران والانهزام. وكما اشار مراقبون انه وعندما وجدت واشنطن والرياض ان الرياح تجري بما لاتشتهي سفنهم بادرتا وعلى لسان المبعوث الاميركي الى اليمن الى طرح خطة زعموا انها لاعادة السلام الى اليمن وجمل تصريح المبعوث الاميركي ليندركينغ تهديدا مبطنا لانصار الله من ان بلادهم ستدخل في صراع وعدم استقرار اكبر اذا لم يستجيبوا ما زعم للحوار.
ومن الواضح والذي شهده العالم اجمع ان اميركا والسعودية وحلفاءهم وذيولهم في اليمن قد ادركوا الحقيقة الناصعة وهي انهم لا يمكن ان يعيدوا اليمن للحضانه الاميركية السعودية رغم المحاولات القاتلة والمميتة للشعب اليمني وعلى مدى ست سنوات من القصف العشوائي والمستمر للمدن اليمنية وتهديم ما يمكن تهديمه من البنى التحتية والحصار اللاانساني واللااسلامي القاتل الذي حرم حتى الاطفال الابرياء من جرعة حليب يتغذى عليها بالاضافة الى منع الادوية والمستلزمات الطيبة والانسانية وغيرها الا ان ابناء اليمن قد عكسوا الامر وبصورة تمكنوا فيها ان يغيروا كل هذه المعاناة الى فرص تمينة جدا بحيث تغيرت العادلة وبصورة رجحت قيه كفة الردع على العدوان وهو ما لم يكن يتوقعه احد في هذا العالم. ولذلك فان اميركا والرياض اليوم يعيشون كمن "غص بعظمة في عنقه ولا يدري كيف يخرجها" لانه وفي كلتي الحالتين سيؤول بهم الامر الى الموت.
ومن هنا جاءت خطة المبعوث الاميركي والتي وكما عبر عنها انصار الله وعلى لسان محمد عبدالسلام الحوثي من انها اخطر من العدوان لكونها ستسلب ارادة الشعب اليمني وبصورة لا يحق له ان يشرب كأس من الماء الا بموافقة الاميركان والسعوديين.
ولذا جاء رد "انصار الله " بعد ساعات من نداء المبعوث الاميركي عندما اعلن رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام انهم "يرفضون المقترح لانه لا يتضمن وقفا ورفعا للحصار ولا وقف لاطلاق النار بل التفافات شكلية تؤدي الى عودة الحصار بشكل "دبلوماسي" واضاف و"من الشروط المطروحة في المبادرة تحديد وجهات مطار صنعاء واصدار التراخيص عبر تحالف العدوان وان تكون الجوازات غير صادرة من صنعاء". وأوضح ان "السفن النفطية يشتريها تجار يمنيون باموالهم وتحصل على تصريح اممي وياتي تحالف العدوان يمنعها من الوصول الى الموانئ اليمنية". وخلص للقول بان المقترح الاميركي ما هو الا "مؤامرة" لوضع اليمن في مرحلة اخطر مما هو عليه الان وبهذا يمكن القول ان الرفض اليمني قد وضع النقاط على الحروف وما على واشنطن والرياض الا ان تدرسا الامر بجدية تامة، رغم ان المراقبين للشان اليمني قد وصفوا من اعد هذه الخطة الاجرامية فقد عقله او وعيه او انه اصيب بانفصام الشخصية وماعليه الا ان يذهب للمصحات النفسية ليتاكد من سلامة عقله وتفكيره.
واخيرا فان ابطال "انصار الله" اليوم هم في موقع المنتصر وليس المهزوم الذي يملى عليه لان يقبل بهذه الخطر "كالمستجير من الرمضاء بالنار" .كما يقول المثل .