صنعاء: المقترحات الأميركية هي شروط السعودية وواشنطن أثبتت أنها وراء العدوان والحصار الظالم
* تحالف دول العدوان الاميركي السعودي يواصل سياسة العقاب الجماعي بحق الشعب اليمني لخلق أسوأ مجاعة يشهدها العالم في التاريخ الحديث
* المقترح الاميركي لم ينص على رفع الحصار ولا على وقف إطلاق النار، بل التفافات شكلية تؤدي لبقاء الحصار بشكل دبلوماسي
* ما لم يحصلوا عليه بالحرب والدمار لن يحصلوا عليه بالحوار، و لا يوجد أي تغيير حقيقي نحو إنهاء العدوان ورفع الحصار
* برنامج الأغذية العالمي: ما يحدث في اليمن وصمة عار على جبين الإنسانية، وأكثر من نصف السكان يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء
طهران - كيهان العربي:- شدد رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، إن الأميركان بتقديمهم الشروط السعودية كمقترح لوقف الحرب، أثبتوا مجدداً أنهم يقفون خلف العدوان والحصار الظالم بشكل صريح.
وأكد عبد السلام أنه ما لم يحصلوا عليه بالحرب والدمار لن يحصلوا عليه بالحوار، فالعدوان والحصار لم يتوقفا ليوم واحد منذ 6 أعوام، فما هو المفهوم الأميركي لإطلاق النار والحصار؟.
ولفت إلى أنه لا يوجد أي تغيير حقيقي نحو إنهاء الحرب ورفع الحصار، وهذه الأمور بيد الطرف الآخر، مضيفاً أن ما قاله المبعوث الأميركي حول وصول المساعدات الإنسانية لليمن، وعدم وصولها إلى مستحقيها سقطة كبيرة جداً. مضيفاً: أن السفن النفطية يشتريها تجار يمنيون بأموالهم وتحصل على تصريح أممي ويأتي تحالف العدوان ليمنعها من الوصول تعسفياً.
وقال عبد السلام، قبلنا بكل الشروط التي اقترحتها الأطراف الأخرى لضمان وصول المساعدات الانسانية، وعندما لم يجدوا أي حجة للاستمرار في الحصار قالوا إنها لا تصل الى مستحقيها.
وتابع، نحن من يطلب توحيد الإيرادات في اليمن وصرف المرتبات، وهم يرفضون هذا الأمر، بل يريدون وضع الإيرادات تحت تصرف حساب خاص ومقفل يتحكمون به هم.
واكد رئيس وفد صنعاء المفاوض، أن لا جديد في ما أسماه المبعوث الأميركي الى اليمن بالمقترح، وما قدمه يمثل الرؤية السعودية. إذ لم ينص على رفع الحصار ولا على وقف إطلاق النار، بل التفافات شكلية تؤدي لبقاء الحصار بشكل دبلوماسي.
أما في ما يخص فتح مطار صنعاء، قال عبد السلام: إن المقترح الأميركي يشترط على تحديد الوجهات، على أن تصدر التراخيص من تحالف العدوان وقبل ذلك أن تكون جوازات المسافرين غير صادرة من صنعاء.
ولفت الى أنه لو كان الأميركيون جادون لأعلنوا وقف الحرب ورفع الحصار بشكل كامل، وعندها سنرحب بهذه الخطوة.
من جهته، قال عضو وفد صنعاء المفاوض عبد الملك العجري ما قدمه إلينا المبعوث الأميركي الى اليمن هي شروط السعودية لوقف إطلاق النار.
وأوضح العجري، على المبعوث الأميركي إدراك أن الشروط التي عرضها لو كانت مقبولة كنا سنقبلها من السعودية مباشرة ولا حاجة لمبعوث أميركي إن كان سيتبنى الرواية السعودية.
وتحدث المبعوث الاميركي كينغ عن تقديمه مقترحات لوقف اطلاق النار مطالبا انصار الله الرد عليها. والحقيقة ان ما تقدم به هو شروط السعودية لوقف اطلاق النار. كان على كينغ ان يدرك انها لو كانت مقبولة كنا سنقبلها من السعودية مباشرة ولا حاجة لمبعوث امريكي ان كان سيتبنى الرواية السعودية .
هذا وأطلق المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، نداء عاجل لإحلال السلام في اليمن الذي يوشك على الوقوع في براثن المجاعة.
وقال بيزلي إن ما يحدث في اليمن وصمة عار على جبين الإنسانية، مؤكداً أن أكثر من نصف سكان اليمن يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء.
ووفق بيزلي، بلغ معدل سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة في 10.5%، وهو أعلى بقليل من العتبة الخطيرة والوضع آخذ في التدهور، وما يقرب من 400 ألف طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم ومن المرجح أن يفقدوا حياتهم إذا لم يتلقوا العلاج في أسرع وقت ممكن.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن ادعى في 4 شباط/ فبراير الماضي، وقف الدعم للحرب على اليمن، وأكد أن الدبلوماسية الأميركية عائدة.
في هذا الوقت يستمر تحالف دول العدوان الاميركي السعودي، في ممارسة سياسة العقاب الجماعي بحق الشعب اليمني لخلق أسوأ مجاعة يشهدها العالم في التاريخ الحديث.
وبمنع تحالف العدوان الغاشم دخول اكثر من 13 سفينة نفطية، منذ 10/5/2020، رغم الحاجة الماسة لدخول على الاقل سفينة واحدة يوميا للحد من الكارثة، والتي لا تساهم مفاقمتها بأي شكل من الأشكال، في الدفع نحو إجراءات التسوية السياسية السلمية، التي يعمل عليها المبعوث الخاص للأمم المتحدة.
فاحتجاز السفن المصرحة امميا، وخلو خزانات النفط من المشتقات النفطية، وصمة عار على جبين الإنسانية تعتبرها شركة النفط اليمنية، وهو الامر نفسه الذي ادانه ابناء الحديدة، بخروج حاشدا في وقفة ومظاهرة احتجاجية، عبروا فيها عن الغضب الشعبي، جراء الصمت الاممي على استمرار القرصنة البحرية لدول العدوان.
وأكثر من نصف سكان اليمن يواجهون نقصا حادا في الغذاء، حيث الملايين من الاطفال والنساء على حافة المجاعة، حسب ما حذر منه برنامج الغذاء العالمي في تقريره الاخير يوم امس.