محللة أميركية: بايدن يكثف جهوده لمنع الحشد الشعبي من القضاء على "داعش"!
*الحشد الشعبي : سنكون والجيش سداً منيعاً بوجه كل من تسول له نفسه المساس بكرامة العراقيين
*المفوضية تتهم حكومة الكاظمي بانتهاك حقوق الانسان بشكل "صارخ” عبر إجراءات الحظر
*"أهل الكهف" يدعون العراقيين الابتعاد عن الارتال الاميركية والنقاط التي تتواجد فيها قواتها
واشنطن – وكالات : اكدت الباحثة والمحللة السياسية في الجامعة الامريكية في بيروت جوليا قاسم ان ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن تعمل على ما يبدو على تكثيف التدخل العسكري في الشرق الاوسط واستهداف الفصائل التي تقاوم الارهاب خوفا من ان جماعات الحشد الشعبي في العراق قد تقضي على داعش قريبا.
ونقلت قناة (برس تي في) في مقابلة عن جوليا قولها إن "مواقع الحشد الشعبي التي تعرضت مؤخرًا لقصف من قبل الطائرات الحربية الأمريكية على الحدود العراقية السورية جاءت مع استمرارها في حملة لتطهير المنطقة الصحراوية الشاسعة من آخر فلول داعش”.
واضافت أن ” استمرار الولايات المتحدة في مهاجمة وحدات الحشد الشعبي أثناء قيامها بالقضاء على داعش ، أمر مثير للانتباه للغاية "، محذرة من أن ” زيادة عدد قوات الاحتلال الأمريكية في العراق ستؤدي إلى تفاقم الوضع ، حيث تعهدت قوات الحشد الشعبي بمقاومة مثل هذا الإجراء بشكل أكبر”.
وتابعت أنني ” لااتوقع تغييراً جذرياً في السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه العراق، فقد غزت الولايات المتحدة ونهبت العراق في عهد لرئيس السابق جورج بوش ، وسهلت الظروف لإعادة احتلال العراق وصعود داعش قبل سنوات في عهد أوباما وتحت ادارة ترامب العام الماضي رفض علنًا مغادرة العراق”.
بدورها نعت قيادة عمليات الحشد الشعبي في صلاح الدين أبناء المحافظة الذين ارتقوا شهداء في الحادث الإجرامي الذي وقع جنوب مدينة تكريت وبالتحديد في منطقة البو دور.
وجاء في بيان الحشد، "ما زال رجال العراق يقدمون أرواحهم فداء لتراب هذا الوطن الغالي ويبذلون دماءهم الزاكيات، وها نحن اليوم نقدم كوكبة من أبناء العشائر العراقية الأصيلة الذين عرفوا بالتزامهم الوطني والديني والأخلاقي، وكانوا خير سند لإخوانهم من الجيش والحشد الشعبي والأجهزة الأمنية الأخرى".
ولفت البيان إلى أن "الحشد يری باستغراب تصريحات بعض مدعي السياسة وبعض القنوات الذين يزايدون على الدماء الطاهرة لأجل المكاسب الدنيئة، وللأسف الشديد ترى بعضهم يطبلون ويكيلون الاتهامات لأبناء جلدتهم الذين كانوا ولا زالوا يقدمون أنفسهم فداء للوطن".
كما أشار البيان إلى أن "الحشد الشعبي والجيش العراقي سيكونون سداً منيعاً بوجه كل من تسول له نفسه المساس بكرامة العراقيين، وأننا لن نكل أو نمل حتى نحاسب مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء وأن غداً لناظره لقريب".
من جهتها اتهمت مفوضية حقوق الانسان، السبت، الحكومة بانتهاك حقوق الانسان العراقي بشكل "صارخ” نتيجة عدم تعويض ذوي الدخل المحدود عن الاضرار الناجمة بسبب اجراءات الحظر .
وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي، في، إن "اجراءات الحظر الاخيرة افقدت العديد من ذوي الدخل المحدود قوتهم اليومي وفقدانهم لفرص العمل التي يعتمدون عليها لسد احتياجاتهم الإنسانية”. وأضاف، أن "ارتفاع اسعار المواد الغذائية وعدم قيام الحكومة بتقديم تعويضات مالية الى ذوي الدخل المحدود او زيادة في الحصة التموينية بسبب الحظر افقد الاف العوائل مصادر دخلهم الأساسية”.
واعتبر ان "قطع مصادر ارزاق المواطنين ومنعهم من العمل بحجة الحظر دون تعويضهم يمثل انتهاكا صارخا لحقوق الانسان مما يستدعي مطالبة الحكومة بتعويضهم وتقديم اعفاءات ضريبية عاجلة لهم تساعدهم على تخطي الازمة وتغيير اجراءات الحظر من امنية الى صحية وقائية ".
من جهته تبنى فصيل "أهل الكهف" في بيان له امس السبت، عملية استهداف رتل للدعم اللوجستي تابع للتحالف الأميركي في العراق.
وجاء في بيان الفصيل "نتبنى عملية استهداف رتل للاحتلال الأميركي صباح امس (السبت) بالعبوات الناسفة، في محافظة القادسية العزيزة".
وكان فصيل "أهل الكهف" العراقي دعا العراقيين، في 2 كانون الثاني/ يناير الماضي، إلى الابتعاد عن الأرتال الأميركية والنقاط التي تتواجد فيها مصالح لواشنطن في العراق، حفاظاً على حياتهم.
الفصيل، الذي أعلن عن نفسه في نيسان/ أبريل العام الماضي، أكّد في بيان له أن العراقيين العاملين مع القوات الأميركية في الدعم اللوجستي؛ يتحملّون مسؤولية القتل أو الجرح أثناء مرورهم في المحافظات العراقية.
وفي تموز/ يوليو 2020 تبنّى الفصيل المذكور تدمير رتل دعم لوجستي كبير تابع للجيش الأميركي، مع توابعه من حمايات أمنية أجانب الجنسية في منطقة مكيشيفة بمحافظة صلاح الدين.
وكانت مصادر عشائرية للميادين قالت حينها، إن انفجاراً استهدف رتل دعم لوجستي يتبع الجيش الأميركي قرب منطقة مكيشيفة في محافظة صلاح الدين.