اصابة شابين فلسطينيين في مواجهات عنيفة مع جيش العدو جنوبي الضفة
الضفة الغربية المحتلة – وكالات : أصيب فلسطينيان خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت وسائل إعلام فلسطينية اقتحام قوات الاحتلال منطقة "أبو سود" في البلدة حيث اندلعت على إثرها المواجهات، وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز على الأهالي العزل.
يأتي ذلك فيما أعلن وزير شؤون الاستيطان الإسرائيلي تساحي هانغبي، أمس أن "إسرائيل" ستقوم بضم أجزاء من الضفة الغربية، من دون تحديد جدول زمني لهذه الخطوة.
وتشن قوات الاحتلال حملات اعتقال بحق الفلسطينيين بشكل مضطرد في مناطق الضفة والقدس المحتلة، كما يواصل الجيش الإسرائيلي قمع التظاهرات الفلسطينية الرافضة للعنف والجريمة في أم الفحم.
من جهته اكد خبير بالاستيطان ومحاضر في جامعتي بيرزيت والقدس بالاراضي المحتلة، ان القدس في مرحلة التهويد الاخيرة وبحاجة الى خطة انقاذ وطنية ودعم عربي واسلامي لتثبيت هويتها قبل فوات الاوان.
وقال جمال عمرو "إن الهدف الإسرائيلي من الحملة الاستيطانية التي تضاعفت في المرحلة الأخيرة خلق أغلبية سكانية يهودية في القدس المحتلة، وذلك لصبغ المدينة بصبغة إسرائيلية يهودية من خلال العوامل الجاذبة للاستيطان، وكذلك لضمان تفوق عرقي وديني وثقافي لليهود في المدينة"، مؤكداً أن القدس بحاجة إلى خطة وطنية فلسطينية ودعم عربي وإسلامي لتثبيت هويتها قبل فوات الأوان.
وأضاف عمرو "إن اختيار الموقع الجغرافي للمستوطنات في القدس تم بناءً على مخططات ورؤى مسبقة لتفتيت الأحياء العربية الفلسطينية وعزلها، بعضها عن بعض، لمنع تشكيل حيز مدني له مركز أو أكثر، وتحويل ما تبقى من المدينة إلى أحياء معزولة عبر المستوطنات، ونقل مركز المدينة العربي إلى القدس الغربية إمعاناً في إلحاق القدس العربية، والقضاء على وظيفتها المستقبلية كعاصمة للدولة الفلسطينية.
ووصف عمرو ما يجري في القدس المحتلة بأنه عملية خنق للوجود العربي الفلسطيني وعدم السماح له بالتمدد الطبيعي لأغراض النمو والتطور، ما سيؤدي إلى تعزيز عوامل الطرد التدريجي للفلسطينيين باتجاه الضفة الغربية.
كما أكد أن الهدف من مشروع بلدية الاحتلال في وادي الجواز، شمالي البلدة القديمة في القدس، الذي يطلق عليه "وادي السلكون" هو لعدم الإبقاء على أي مناطق صناعية في القدس العربية، وتحويل الأيدي العاملة العربية إلى عمال خدمات أولية في القدس الغربية وباقي "إسرائيل".
وأضاف عمرو "لقد تم بناء 13 مستوطنة كبيرة في القدس الشرقية للأهداف والغايات التي ذكرت لتشكل بذلك القدس الكبرى التي تبتلع 20٪ من الضفة الغربية بتوسيع حدود المدينة التي كانت نحو 7 كم إلى 70 كم، أي عشرة أضعاف مساحتها على حساب أراضي الضفة الغربية المحتلة".