kayhan.ir

رمز الخبر: 128049
تأريخ النشر : 2021March06 - 20:01
مشيراً الى التحديات الكبيرة التي تواجهها الانسانية خلال استقباله بابا الفاتيكان..

المرجع السيستاني: على القوى العظمى نبذ لغة الحرب والحصار الاقتصادي



* العديد من شعوب المنطقة تعاني الحروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وتهجير سيما الشعب الفلسطيني

* على الزعامات الدينية حثّ الأطراف المعنيّة سيما القوى العظمى عدم التوسع في رعاية مصالحها على حساب حقوق الشعوب

* البابا يشكر المرجع السيستاني لرفع صوته ضد العنف والصعوبات الكبيرة التي شهِدتها السنوات الأخيرة دفاعا عن الضعفاء والمضطهدين

طهران - كيهان العربي:- عقب اللقاء التاريخي الذي جمع بابا الفاتيكان بالمرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني في مدينة النجف الأشرف أمس السبت والتي استغرقت حوالي الساعة من الزمن، أصدر مكتب سماحة السيد السيستاني بيانا، أكد فيه أن الحديث دار حول التحديات الكبيرة التي تواجهها الانسانية في هذا العصر.

وتحدث السيد السيستاني عما يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الاساسية وغياب العدالة الاجتماعية، وخصوصا ما يعاني منه العديد من شعوب منطقتنا من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

وبحسب بيان لمكتب المرجع السيستاني، فإن سماحة السيد السيستاني (دام ظله) استقبل صباح أمس السبت الحبر الاعظم (البابا فرنسيس) بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان.

ودار الحديث خلال اللقاء حول التحديات الكبيرة التي تواجهها الانسانية في هذا العصر ودور الايمان بالله تعالى وبرسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب عليها.

وتحدث سماحة السيد عما يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الاساسية وغياب العدالة الاجتماعية، وخصوص ما يعاني منه العديد من شعوب منطقتنا من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

وأشار سماحته الى الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه المآسي، وما هو المؤمل منها من حثّ الأطراف المعنيّة ـ ولا سيما في القوى العظمى ـ على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة، كما أكّد على أهمية تضافر الجهود لتثبيت قيم التآلف والتعايش السلمي والتضامن الانساني في كل المجتمعات، مبنياً على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين أتباع مختلف الاديان والاتجاهات الفكرية.

ونوّه سماحته بمكانة العراق وتاريخه المجيد وبمحامد شعبه الكريم بمختلف انتماءاته، وأبدى أمله بأن يتجاوز محنته الراهنة في وقت غير بعيد. وأكّد اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام وبكامل حقوقهم الدستورية، وأشار الى جانب من الدور الذي قامت به المرجعية الدينية في حمايتهم وسائر الذين نالهم الظلم والأذى في حوادث السنين الماضية، ولا سيما في المدة التي استولى فيها الارهابيون على مساحات شاسعة في عدة محافظات عراقية، ومارسوا فيها أعمالاً اجرامية يندى لها الجبين.

وتمنى سماحته للحبر الاعظم وأتباع الكنيسة الكاثوليكية ولعامة البشرية الخير والسعادة، وشكره على تجشمه عناء السفر الى النجف الأشرف للقيام بهذه الزيارة.

21/ رجب/ 1442هـ

مكتب السيد السيستاني (دام ظله) ـ النجف الأشرف

من جانبه اصدر مكتب الحبر الأعظم بابا الفاتيكان حول لقائه بسماحة السيد السيستاني "دام ظله”، جاء فيه: التقى قداسة البابا في النجف الاشرف صباح اليوم آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله”، وشدد قداسة البابا خلال هذه الزيارة الودية، التي دامت حوالي خمس وأربعين دقيقة، على أهمية التعاون والصداقة بين الجماعات الدينية، حتى تتمكن من المساهمة في خير العراق والمنطقة والبشرية جمعاء، من خلال تعزيز الاحترام المتبادل والحوار.

وقد شكل هذا اللقاء فرصة لقداسة البابا حتى يشكر آية الله العظمى السيستاني لأنه رفع صوته، مع الطائفة الشيعية، إزاء العنف والصعوبات الكبيرة التي شهِدتها السنوات الأخيرة، دفاعا عن الضعفاء والمضطهدين، مؤكدا قدسية الحياة البشرية وأهمية وحدة الشعب العراقي.

وأثناء وداعه لآية الله العظمى، كرر قداسة البابا صلاته الى الله (عزوجل)، خالق الجميع، من أجل مستقبل يسوده السلام والأخوة لأرضِ العراق الحبيبة والشرق الأوسط والعالم أجمع.