"حماس": معارضة واشنطن فتح "المحكمة الجنائية" تحقيقاً بجرائم "إسرائيل" معيبة
غزة – وكالات : علّق الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، امس السبت، على معارضة الإدارة الأميركية الجديدة فتح تحقيق من قبل محكمة الجنايات الدولية بجرائم ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
وقال قاسم إن "هذا الموقف معيب، ويشجع الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات، ويجعل من واشنطن شريكة بالعدوان على شعبنا".
وأضاف أن "هذا الموقف من الإدارة الأميركية يجعل من الاحتلال يتصرف على أنه فوق القانون الدولي، وخارج نطاق المحاسبة الدولية، ويعطي غطاءً للسلوك الإجرامي للاحتلال مما يؤجج الصراع في المنطقة".
موقف المتحدث باسم "حماس" يأتي بعد إعلان وزارة الخارجية الأميركية معارضة واشنطن بشدة إعلان المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق بشأن الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس للصحافيين، إن بلاده تشعر بـ"خيبة أمل" إزاء إعلان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق بشأن الوضع الفلسطيني، مضيفاً أن واشنطن ستواصل التمسك بالتزامها القوي تجاه "إسرائيل" وأمنها.
رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصف الخميس، قرار المدعيّة العامة للمحكمة الجنائيّة الدوليّة التحقيق رسمياً في "جرائم حرب محتملة" في الأراضي الفلسطينيّة، بـ"القرار المشين".
وسائل إعلام إسرائيليّة، كانت قد تحدثت مؤخراً عن أنّ نتنياهو طلب من الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال المكالمة الهاتفيّة الأولى بينهما "عدم رفع العقوبات التي فرضتها إدارة دونالد ترامب على المدّعية في المحكمة الجنائيّة الدوليّة فاتو بنسودا".
من جانب اخر أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، امس السبت، أن الأوضاع في سجن عوفر على صفيح ساخن ومهددة بالانفجار في أي لحظة نتيجة إصرار الاحتلال على عدم الاستجابة لمطالب الأسرى العادلة.
وأوضح مركز فلسطين أن قيادة الأسرى عقدت عدة لقاءات مع إدارة سجن عوفر آخرها كان مساء الخميس الماضي، في محاولة لمنع التصعيد بالاستجابة لمطالب الأسرى التي قدموها مسبقاً إلى الإدارة وأبرزها وقف عمليات التفتيش والقمع الممنهجة بحقّهم، لهم إلا أن إدارة السجن تماطل وتسوّف في الاستجابة لمطالب الأسرى.
الباحث رياض الأشقر قال: إن الأسرى في سجن عوفر والذين يزيد عددهم على 900 أسير، يعيشون ظروفا معيشية صعبة وقاسية، وهناك اكتظاظ واضح في أقسام السجن، وتتعمد الإدارة التنكيل بهم ومصادرة حقوقهم وتكثيف عمليات التفتيش والقمع بحقهم، ورفض توفير الاحتياجات الأساسية لهم، ما ضاعف من معاناتهم.