kayhan.ir

رمز الخبر: 127952
تأريخ النشر : 2021March05 - 19:57

كاتب "إسرائيلي": نتنياهو يقودنا نحو حرب مع ايران لا داعي لها


قال كاتب "إسرائيلي" إن "بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة يخطط لمواجهة سياسية خطيرة مع القوة العظمى في العالم، الولايات المتحدة، ويسعى لحرب لا داعي لها مع إيران، وسيقوم بتغيير شعار الليكود الانتخابي ليصبح زعيم مواجهة سياسية خطيرة، وحرب لا داعي لها، رغم أنه لا يمكن فصل سياسته الخارجية الخطيرة عن رغبته بوقف محاكمته، حفاظًا على منصبه في مكتب رئيس الوزراء".

وأضاف رامي روم الباحث في الحروب الإسرائيلية، في مقاله على موقع "زمن إسرائيل"، ، أن "نتنياهو ليس له حدود ولا قدرة على فصل مشاكله القانونية الشخصية عن شؤون الدولة، وبدأ شيئا فشيئا بتهيئة الرأي العام للمواجهة السياسية مع الولايات المتحدة التي يخطط لها، والتصعيد المستمر مع إيران، كما أثبت عندما منع تحويل ميزانية 2021، وجرّ "إسرائيل" إلى انتخابات رابعة غير ضرورية".

وأشار روم، وهو طبيب الكيمياء الفيزيائية، ومحامي براءات الاختراع، ومؤلف عدة كتب حول الحروب السرية، وسلوك وزراء الحرب، إلى أن "نتنياهو في سبيل ذلك يستخدم مقالات شائعة في الصحافة الإسرائيلية وصيغا مجهولة مثل: قلق إسرائيلي من اختفاء الضغط الأمريكي، قرب رد محتمل على هجوم على سفينة إسرائيلية في الخليج (الفارسي)، مسؤولون اسرائيليون كبار يدعمون العمل ضد طهران".

وأوضح أن "نتنياهو يدرك تماما أنه في حال اندلاع حرب مع إيران، فإنه لن يهتم بمواصلة محاكمته أحد عندما تسقط الصواريخ هنا، كما سعى لاستغلال أزمة كورونا لوقف محاكمته، وتمكن من تأخير إجراءات محاكمته لمدة عام، ومنع التناوب مع بيني غانتس على موقع رئاسة الحكومة، وكذلك منع تحويل ميزانية الدولة المنتظمة لعام 2021".

وأكد أن "نتنياهو أنفق المليارات من خزائن "إسرائيل" على أربعة انتخابات غير ضرورية في العامين الماضيين، لكنه فشل في وقف المحاكمة، ويزعم أن لديه ورقة "يوم القيامة" المتبقية، الورقة الأخيرة، وهي الحرب مع إيران، وهو يستخدم هذه الورقة منذ سنوات كأداة سياسية، وتهديد استراتيجي مشتت للانتباه عن الصراع مع الفلسطينيين، ومع حزب الله في لبنان".

وأشار إلى أن "نتنياهو يصعد الصراع مع إيران التي ليس لها حدود مع "إسرائيل" على الإطلاق، وهي في الواقع أكثر خطورة على دول الخليج الفارسي المجاورة لها، مع أن تكتيكات نتنياهو السياسية الخطيرة ضد الفلسطينيين، تتكامل بنظره مع تكثيف الصراع الاستراتيجي مع إيران البعيدة، ويمكن أن تؤدي لحرب مع إيران لا يريدها أحد، ولا حتى نتنياهو، لكنه بدأ "تدويره" السياسي ضد الفلسطينيين، وأصبح الآن تهديدا حقيقيا بالحرب".

وأكد أن "تصور نتنياهو المنحرف والمصاب بجنون العظمة للواقع، ويدعمه الحاخامات بشكل أعمى، قد يؤدي إلى نسخة جديدة من خراب الهيكل الثالث، ولا ينبغي لإسرائيل أن تحمي دول الخليج الفارسي من خطر النظام الإيراني الذي سيتفكك تحت الضغط العالمي، والعقوبات التي تقودها الولايات المتحدة، ولا ينبغي لإسرائيل أن تتطوع بالاستلقاء على السياج، وتعاني من الضربات والدمار غير الضروريين".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة لم تهاجم موسكو ولا بكين ولا كوريا الشمالية، لأن الحوار هو الحل الصحيح، ويستحق الأمر التوقف للحظة، والقيادة بحذر أكبر مع الولايات المتحدة وإيران، ونأمل أن يكون هناك مسؤولون حكوميون أكثر مسؤولية يمكنهم إيقاف سياسة نتنياهو الخارجية الخطيرة".