مساعد رئيس الجمهورية: لا عقبات أمام تطوير التعاون التجاري والتقني بين ايران وسوريا
* الاقتصاد الرقمي بات يضاهي نظيره التقليدي ومبيعات الشركات الايرانية وصلت الى أكثر من 12 مليار دولار
* مستعدون لتقديم الدعم والمساعدة لسوريا في مجال توظيف تقنيات العلوم الحديثة في شتى القطاعات وإقامة مراكز بحثية مشتركة
* بسام ابراهيم: ايران ومراكزها العلمية والبحثية قطعت شوطاً كبيراً في الكثير من المجالات العلمية المتطورة خاصة الطبية والنانو
طهران – كيهان العربي:- اكد مساعد رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتقنية سورنا ستاري، أن ليس هناك عقبات أمام التجارة والتبادل التكنولوجي مع سوريا وصرح، ان "إيران تصبو الى تعزيز الدبلوماسية التكنولوجية مع الدول".
واشار ستاري في كلمته أمس الثلاثاء خلال حفل افتتاح الاجتماع التجاري والتكنولوجي الثاني بين شركات إيرانية ومجموعات تكنولوجية سورية، الى الأحداث التكنولوجية التي وقعت في ايران خلال السنوات الست الأخيرة، وقال: كلكم تعرفون ايران باحتياطياتها الهائلة من النفط والغاز. نحن لدينا أكبر احتياطيات هيدروكربونية في العالم. لكن ما حدث في السنوات القلائل الماضية هو ظهور أيدي عاملة خبيرة وكفوءة وتشكيل اقتصاد جديد إلى جانب اقتصاد النفط والغاز التقليدي.
وتابع قائلا: ايران تمتلك حاليا أكبر عدد من الشركات الناشئة في المنطقة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتكنولوجيا النانو، والتكنولوجيا الحيوية، والفضاء، والخلايا الجذعية، وغيرها من التقنيات المتقدمة.
وصرح ستاري، ان مبيعات الشركات الايرانية القائمة على المعرفة وصلت الى أكثر من 12 مليار دولار. وأصبح الاقتصاد الرقمي يضاهي الاقتصاد التقليدي في ايران.
وبخصوص افتتاح "دار الابداع التقني الايراني" في سوريا، لفت مساعد رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتقنية الى تشييد مركزين مماثلين في الصين وكينيا، مضيفا انه سيتم اليوم افتتاح المركز الثالث في سوريا. ومن المؤمل أن يساهم هذا المركز في تعزيز التبادل التجاري والتكنولوجي بين البلدين في مجال التقنيات القائمة على المعرفة.
وعقد الاجتماع الثاني للشركات الإيرانية القائمة على المعرفة والمجموعات التكنولوجية السورية بهدف خلق مساحة لعرض المنتجات الإيرانية في سوريا.
وفي اليوم الأول من الإجتماع، حضر شخصيا ممثلون عن الشركات الإيرانية المتميزة القائمة على المعرفة في موائد مستديرة انعقدت مع مجموعات تكنولوجية سورية بهدف الحصول على صورة واضحة عن بيئة الأعمال في سوريا.
وشاركت في رعاية هذا الإجتماع، معاونية الشؤون العلمية والتقنية في مكتب رئاسة الجمهورية الاسلامية في ايران وصندوق الإبداع والإزدهار.
هذا وانطلقت أعمال منتدى الفرص وسبل التعاون التجاري بين الجمهورية الاسلامية في ايران وسوريا في غرفة التجارة والصناعة والزراعة الايرانية في طهران.
ويناقش المنتدى مواضيع عدة تساهم في تعزيز التبادل التجاري بين ايران و سوريا منها إلغاء الرسوم الجمركية للسلع المصدرة إلى سوريا والبالغة 4 بالمئة وخفض حظر تصدير 80 سلع بنسبة الثلث.
وحضر مراسم افتتاح المنتدى عدد من المسؤولين الايرانيين منهم رئيس منظمة التنمية التجارية حميد زادبوم ورئيس غرفة التجارية الايرانية السورية المشتركة كيوان كاشفي، الذي اقتراح السماح بتصدير كل السلع الايرانية الى سوريا مشيراً الى أن الغرفة التجارية المشتركة ستزود التجار الايرانيين ببنك المعلومات فيما يخص التجارة مع سوريا.
یذکر أن غرفة التجارة والصناعة والزراعة الايرانية افتتحت مركزاً تجارياً في دمشق ومن المقرر إقامة معارض دائمة لبعض المنتجات الايرانية وخلق مناخ تجاري للمصدرين الايرانيين.
هذا وبحث مساعد الرئيس للشؤون العلمية والتقنية سورنا ستاري أمس الثلاثاء، في العاصمة دمشق ووزير التعليم العالي السوري بسام ابراهيم، تطوير التعاون العلمي المشترك في المجال التكنولوجي والابتكار وإقامة مراكز بحثية وحاضنات تقانية.
واعرب ستاري عن استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران لتقديم الدعم والمساعدة لسوريا في مجال توظيف تقنيات العلوم الحديثة في القطاعات العلمية والزراعية والصناعية والصحية والتأسيس لإقامة مركز بحثي علمي مشترك وتطوير قنوات الاتصال المتبادلة بين مؤسسات الابتكار مثل الحاضنات والحدائق التقانية وغيرها وتسهيل التعاون بين الشركات القائمة على التكنولوجيا وتطوير سوق المنتجات التقانية والاستثمار فيه مشيراً إلى أنه سيتم توقيع اتفاقية مع الجانب السوري من أجل ذلك.
بدوره نوه وزير التعليم العالي السوري بسام ابراهيم بالعلاقات العلمية المتميزة بين سوريا والجمهورية الاسلامية في ايران وبرامج التعاون العلمي والثقافي والبحثي المتعددة بينهما والتي تشمل المنح الدراسية وبرامج التأهيل والتدريب وتبادل الطلاب والأساتذة ولاسيما أن ايران ومراكزها العلمية والبحثية قطعت شوطاً كبيراً في الكثير من المجالات العلمية المتطورة وخاصة الطبية منها وتقانات النانو والاختصاصات الهندسية المختلفة.
وأشار وزير التعليم العالي الى أهمية الاستفادة القصوى من الخبرات العلمية والتقنية التي تمتلكها مراكز الأبحاث الايرانية والعمل على نقل التكنولوجيا الى الجامعات والمشافي التعليمية السورية وتزويدها بالتجهيزات الايرانية المتطورة.