kayhan.ir

رمز الخبر: 127740
تأريخ النشر : 2021March01 - 19:25
مؤكدا أن قواته كانت ضمن خط الدفاع العراقي..

الحشد الشعبي: الاعتداء الأميركي ينبئ بتطورات خطيرة لا بد من منع حصولها

بغداد – وكالات : قالت قوات الحشد الشعبي إن قواتها "تعرضت قبل أيام لاعتداء آثم" من قبل القوات الأميركية، أسفر عن استشهاد أحد مقاتليها.

وأوضحت قوات "الحشد" أن "لخطورة هذا الموضوع وانعكاسه على سيادة وأمن العراق، انتظرت الهيئة مدة من الزمن حتى اكتمال الرواية الكاملة، حول هذا الاعتداء والتحقق من أن مقاتليها لم يكونوا موجودين في عمق الأراضي السورية عكس ما قالته رواية القوات الأميركية المعتدية".

وبحسب بيان الحشد الشعبي فإن "مقاتليه كانوا ضمن الشريط الحدودي بين البلدين لحماية الأرض العراقية من الإرهاب".

وبعد التأكد، أعلنت قوات الحشد رسمياً أن قواتها كانت ضمن خط الدفاع العراقي، وأن "هذا الاعتداء ينبئ بتطورات مستقبلية خطيرة لا بدّ من الوقوف من دون حصولها، وعلى الجهات المختصة والمعنية القيام بواجبها تجاه أبناء الحشد الذين ضحوا وما يزالوا في سبيل أمن العراق".

بدورها استغربت لجنة مراقبة البرنامج الحكومي، امس الاثنين، من الموقف الحكومي الضعيف من التجاوزات والاعتداءات الامريكية المتكرره على مواقع تابعة لقوات امنية وطنية.

وقال عضو اللجنة النائب، محمد البلداوي، في تصريح لوكالة /المعلومة/، ان” الموقف الحكومي من الهجمات المتكررة على مواقع الحشد الشعبي والجيش ضعيف جدا ولا يليق بالعراق كدولة ذات سيادة”، مؤكدا، ان” الحكومة مطالبة بموقف قوي وحازم ومنع الانتهاكات المتكررة من القوات الاجنبية على السيادة العراقية”.

واضاف، ان” الانتهاكات لا تنحصر في القوات الامريكية فقط فقوات التحالف المزعومة ايضا ، والتدخل والهجمات التركية على شمال العراق بحجة محاربة عناصر العمال الكردستاني شي يثير الاستغراب ويعطي طابع الضعف للقوات العراقية سواء في الحكومة او في الاجهزة الامنية”.

وطالب البلداوي، الحكومة بالكف عن التفرج والا مبالاة والارتقاء بالقرار السيادي الى مستوى يليق بالجمهورية العراقية وحفظ هيبة الدولة وحث وزرائها على توحيد الخطاب الوطني تجاه القضايا السيادية”.

واشار الى ان” الحشد الشعبي صمام الامان ولولاه لما جلس المسوؤلين على كراسي الحكم لذلك لابد لهم من تقدير الموقف والدفاع عن الحشد ونبذ الاعتداءات التي يتعرض لها”.

من جانبه لوح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بعدم مشاركة تياره في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في تشرين الأول المقبل، بعدما أشر وجود صراع داخل ما اسماها داخل "العائلة الصدرية". نقل ذلك المقرب من الصدر صالح محمد العراقي في تدوينة له.

من جانب اخر ادانت الأمين العام لحركة بلادي الوطنية النائبة زهرة البحاري ،امس الاثنين ، الانتهاك الامريكي للسيادة العراقية، محذرة من أن استمرار انتهاك حرمة السيادة العراقية عبر الوجود الأمريكي سيفتح الباب امام دول اخرى.

وقالت البجاري في تصريح لـ/المعلومة/، إن "جميع الاطراف السياسية مدعوة للعمل بشكل سريع من اجل حماية السيادة الوطنية”، معتبرة ان "تكرار الاعتداءات الأمريكية على ابنائنا من القوات الأمنية والحشد الشعبي المرابطين على الحدود العراقية السورية يشكل تهديدا واضحا بعدم اعتراف واشنطن بسيادة العراق”.

وأضافت أن "حماية العراق برا وبحرا وجوا مسؤولية مناطة على عاتق الحكومة التنفيذية ورئاسة مجلس الوزراء ووزارتي الدفاع والداخلية”، مشيرة الى أن "استمرار الخروقات الامريكية لسيادة العراق سيفتح الباب أمام دول اخرى انتهاك سيادة البلاد”.

وكان النائب عن تحالف الفتح حسين اليساري أكد في وقت سابق، أن الأمريكيين يواصلون انتهاك سيادة العراق برا وجوا وتمادوا في الأيام الأخيرة عبر استهداف الحشد الشعبي المرابطين على الحدود العراقية السورية.

من جهته انتقد الكاتب والمحلل السياسي الاميركي مايلز هونينغ الضربات الجوية العدوانية ضد فصائل الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية ، مشيرا الى أنه لم يطلب من الولايات المتحدة وضع قواتها العسكرية في سوريا.

ونقلت قناة (برس تي في) في مقابلة ترجمتها وكالة /المعلومة/ عن هونينغ قوله إن ” هجوم بايدن الاخير على القوات العراقية على الحدود مع سوريا يظهر ان السياسة الامريكية منسقة بغض النظر عمن يكون في البيت الابيض او الحزب الذي يتولى منصب الرئاسة”.

واضاف ان ” الولايات المتحدة بصفتها قوة امبريالية يجعلها تشعر انها تستطيع ان تفعل ما تريد في اي وقت وفي اي مكان بغض النظر عن الاعراف والمواثيق القانونية والدولية ".

واوضح المحلل السياسي إن ” بايدن طالما كان من دعاة الحروب ، ولذا فان تلك الضربة الجوية كانت بمثابة فرصة بالنسبة له لسد الفجوة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري وهو يعلم جيدا انه سيحصل على الدعم من معظمهم ".

واشار الى أنه ” لم يُطلب من الولايات المتحدة أبدًا أن تكون هناك لمحاربة داعش، لقد تُرك هذا الأمر لإيران والعراق وروسيا، لذا فان الادعاء الامريكي بالدفاع عن النفس أمر مثير للسخرية حقا ".