اكاديمي سعودي: لا أستبعد عقوبات أميركية على ابن سلمان
علق الأكاديمي السعودي عبد الله العودة، نجل الداعية المعروف سلمان العودة، المعتقل لدى السلطات السعودية، على تقرير الاستخبارات الأمريكية بشأن تورط ولي العهد محمد بن سلمان بأوامر قتل الصحفي جمال خاشقجي.
وقال العودة، إنه "طالما أن الاستخبارات الأمريكية خلصت إلى أن ابن سلمان متورط رئيس في القضية، فمن المفترض والطبيعي أن يتم إعلان عقوبات ضده، وذلك في حال استمرت الإدارة الأمريكية بممارسة هذا الشكل من الضغوط على السعودية، وبشكل حازم".
ولفت إلى أنه كان واضحا أن كل من تورط بقتل خاشقجي تمت معاقبته أمريكيا ووضعه على قائمة العقوبات، وهذا أمر يجب أن يشمل جميع من ثبت لواشنطن تورطه في القضية أيا كان.
ولكنه عبر عن اعتقاده بأن "الوعود التي كان يجريها بايدن فيما يتعلق بالملف السعودي وتعهده بأن يتعامل مع السلطات السعودية بوصفها غير سوية، ربما لن يتم تماما، ولكن هناك مؤشرات مهمة جديدة، أولها تعليق الأسلحة ثم إيقاف العمليات الهجومية في اليمن، والثالثة تواصل بين بايدن والملك سلمان".
وأكد أن ذلك يعد "تغيرا كبيرا عما كان عليه الأمر في عهد دونالد ترامب، الذي كان يتواصل مباشرة مع ولي العهد الذي كان يعتبره الحاكم الفعلي للمملكة".
ولفت إلى أن إدارة بايدن، تواصلت مع ولي العهد السعودي على أنه وزير للدفاع فقط، وبهذا المسمى، فقام وزير الدفاع الأمريكي بالتعامل معه بهذا الشكل، ولم يتصل به بايدن مباشرة بل قام بالتواصل مع الملك سلمان".
وقال إن "هذا أمر مهم جدا ومؤشر لمعرفة ماذا تفكر به أمريكا فيما يتعلق بالخلافة في السعودية وولاية العهد فيها".
وأضاف أنه بالنسبة لإدارة بايدن، لم يتم الاعتراف بابن سلمان رسميا بأنه هو خليفة العرش المقبل، موضحا أن واشنطن الآن تتعامل معه كوزير للدفاع فقط.
وقال: "الأمر الآخر والأكثر أهمية، بما يتعلق بخاشقجي، هو اعتراف أمريكا بأن ولي العهد السعودي هو من أمر ودبر، وهذا أمر مهم أن يصدر من أمريكا والاستخبارات الأمريكية التي بقيت تتحدث كثيرا عن الأمر، وسلمته إلى الكونغرس".
وأضاف أن "ما هو مهم التساؤل الكبير ما الذي سيلحق هذا التقرير؟ وبايدن يعد بأنه سيكون هناك إجراءات أخرى الاثنين المقبل، وسنرى ما سيحصل".
ولكنه لم يستثن أن إدارة بايدن قد لا تعلن عقوبات مباشرة على ابن سلمان، "لأنها لا تريد أن تقطع العلاقات بشكل كامل مع السعودية، ولكن تريد أن تلعب الدور الذي كانت تلعبه أمريكا فترة طويلة، وكان أفضل من يمارسها الديمقراطيون، عن طريق التهديد بالكونغرس، وتركه يضغط بهذا الاتجاه على الرياض، والتهديد به لأخذ أكبر قدر ممكن من التنازلات والضغوط في ملفات كثيرة".
وشدد على أن "هذا ما تفكر به الإدارة الحالية، دون قطع كامل للعلاقات، بل إعادة تقييم لها، وهذا أمر أكده بلينكين، بأن بلاده تريد إعادة تقييم للعلاقات مع السعودية".
ولكنه لم يستبعد أيضا أن تقر إدارة بايدن عقوبات مباشرة على ابن سلمان، في حال قررت ممارسة أكبر ضغط ممكن على السعودية.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، أنه أبلغ العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، أن واشنطن ستعلن عن تغييرات مهمة في السياسة تجاه السعودية يومي الجمعة والاثنين.
وكانت الاستخبارات الوطنية الأمريكية أعلنت في تقرير، نشر الجمعة، أن مكتب مدير المخابرات الوطنية يرجح أن يكون ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان وافق شخصيا على اغتيال الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.