طهران: سنرد بالشكل المناسب على أي قرار محتمل من مجلس المحافظين
* لم نر لغاية الآن أي تغيير في سياسات بايدن تجاه الاتفاق واميركا مازالت منتهكة للقرار 2231 والاتفاق النووي
طهران - كيهان العربي:- اكد مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الدكتور علي اكبر صالحي انه إذا صدر قرار ضد ايران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فسترد ردا مناسبا.
وعلى هامش اجتماع لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية، قال الدكتور صالحي: اذا أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً ضد إيران بشأن تعليق البروتوكول الاضافي، فسيكون رد فعل ايران مناسباً، وقد تم إرسال خطاب بهذا الصدد.
واوضح رئيس منظمة الطاقة الذرية، ملحق بيان اتفاق المنظمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تعليق التنفيذ الطوعي للبروتوكول الاضافي وفقا لقانون المبادرة الاستراتيجية لرفع الحظر، وقال: الملحق بهذا البيان سري، ولا توجد شروط خاصة بهذا الشأن، ووفقًا للمعلومات التفصيلية حول قائمة المنشآت وكاميرات المراقبة المذكورة في هذا الملحق، ولاعتبارات أمنية وضرورة إخفاء مواقع المنشآت الايرانية الرئيسية، سيكون هذا الملحق سرياً.
من جانبه اكد سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الدائم لدى منظمة الامم المتحدة مجيد تخت روانجي بان اميركا مازالت منتهكة للقرار 2231 والاتفاق النووي، معتبرا ان الطريق السهل لاميركا للعودة الى الاتفاق النووي هو تنفيذ كامل التزاماتها في الاتفاق.
وقال تخت روانجي في حوار مع قناة "الجزيرة" الفضائية: ان ادارة جو بايدن اعلنت في العديد من المناسبات ان الولايات المتحدة ستعود الى الاتفاق النووي الا اننا لم نشهد لغاية الان اي تغيير في سياساتها تجاه الاتفاق.
وأكد بان تنفيذ اميركا لالتزاماتها ليس بحاجة الى مفاوضات واضاف: اننا نرى بانه على اميركا ان تتخذ القرار لتنفيذ التزاماتها على اساس القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي والاتفاق النووي.
وأضاف قائلا: انه بناء على ذلك فان من المهم جدا الغاء الحظر وكما قلت فاننا لم نشهد لغاية الان اي تحرك من جانب اميركا للعودة الى التنفيذ الكامل لما تم الاتفاق عليه.
وقال سفيرنا لدى الأمم المتحدة إن ما تريده ايران ويريده المجتمع الدولي هو عودة الولايات المتحدة إلى ما وافقت عليه عام 2015.
وتابع تخت روانجي: لم تكن ايران التي ارسلت اسلحة الى منطقة بعيدة جدا عنها. اميركا هي التي ارسلت الاسلحة والسفن الحربية الى منطقتنا التي تبعد 7 الاف ميل عن اميركا.
وقال سفير ومندوب ايران الدائم لدى منظمة الامم المتحدة: ان اميركا قامت بجميع هذه الممارسات الاستفزازية ومنها اغتيال شهيدنا العزيز الفريق سليماني الا ان ايران لم ولن ترغب ابدا بالقيام باجراءات استفزازية.
واشار الى القانون الصادر عن مجلس الشورى الاسلامي بسبب عدم جدية اطراف الاتفاق النووي للتعويض لايران ازاء الاضرار التي لحقت بها وعدم استعداد الدول الاوروبية الثلاث (المانيا وفرنسا وبريطانيا) لتنفيذ التزاماتها وقال: ان ما قمنا به نحن جاء وفق المادة 36 من الاتفاق النووي وبناء على التزاماتنا على اساس نص وروح الاتفاق.
وتابع تخت روانجي: ان القول بان ايران طردت مفتشي الوكالة الذرية غير صحيح. لقد قررنا وقف تنفيذ البروتوكول الاضافي لكننا في الوقت ذاته عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي". ومثلما يؤكد جميع المسؤولين الايرانيين وفتوى قائد الثورة الاسلامية لا مكان للسلاح النووي في ايران وفي عقيدتنا الدفاعية.
وأكد في الوقت ذاته حق ايران في ممارسة الانشطة النووية السلمية واضاف: اننا نقوم باي عمل ممكن لانشطتنا النووية السلمية.
وحول وساطة دولة قطر بين ايران واميركا قال: ان لنا علاقات جيدة مع البلد الشقيق والصديق قطر لكننا نرى بان ما ينبغي ان يتم هو ان تنفذ اميركا التزاماتها بصورة كاملة لذا ليست هنالك حاجة الى اي وسيط.
واشار الى ان هنالك الان مجموعة "4+1" بعد خروج اميركا من الاتفاق النووي واضاف: ان لنا الان مجموعة "4+1" ونعقد اجتماعات على هذا الاساس ولو ارادت اميركا الانضامام للمجموعة مجددا فعليها العمل بالتزاماتها وان ترفع عن ايران جميع اشكال الحظر التي فرضتها خلال الاعوام الخمسة الاخيرة.
وأكد تخت روانجي قائلا: لو راينا هذا الامر فان ايران ستعود لتنفيذ كامل التزاماتها وستكون لنا حينها مجموعة "5+1" بدلا عن مجموعة "4+1" الحالية.