kayhan.ir

رمز الخبر: 127673
تأريخ النشر : 2021February28 - 19:32
مجددة رفضها للوجود الأميركي على الأراضي العراقية..

المقاومة العراقية : على حكومة الكاظمي الكشف عن المتعاونين مع الاحتلال لتسهيل إجرامه

بغداد – وكالات : انتقدت الهيئة التنسيقيّة لفصائل المقاومة العراقيّة في بيان لها، امس الوجود الأميركي في العراق، والضربة الأميركية الأخيرة لقوات الحشد الشعبي، "والتبريرات الواهية لشرعنة وجود قوات الاحتلال الأميركي على أرض العراق، خلافاً للقانون والدستور"، وفق تعبيرها.

وأكدت فصائل المقاومة العراقية أن مناهضة الاحتلال هو "موقف الملايين من أبناءِ الشعب العراقيّ الذي صاغه البرلمان بقرار إخراج القوات الأجنبية من العراق"، مضيفة "هناك خائبون خائفون خائنون يلجأون لسوق التبريرات الواهية لشرعنة وجود الاحتلال، وهؤلاء الخائنون يكيلون التُّهم لكل رافض ومعارض ومقاوم لهذا الاحتلال البغيض".

ولفتت إلى أنه "لن تكون جريمتهم باستهداف نقاط الحشد الشعبي، المرابض على حدود العراق، للتصدي لتنظيم داعش الإرهابي آخر جرائم الاحتلال، ولكنها حتماً ستكون الأكثر تكلفة، وستطيح بكل التفاهمات التي تمّ القبول بها مع بعض الأطراف السياسية، وتشطب بنحو نهائي وقاطع على كل قواعد الاشتباك التي فرضتها التفاهمات السياسية بعد أن أثبتت عقمها وعدم جدواها".

وتابع بيان فصائل المقاومة "لقد أصبحت الفرصة ضيقة جداً على الحكومة العراقية لكي تبيّن موقفها بوضوح من الانتهاك المتكرر لسيادة العراق، سواء من قوات الاحتلال المختلفة، أم من دول الجوار التي تجعل من أراضيها منطلقاً للعدوان على العراق، أم من المتواطئين داخل هذه الحكومة من الذين يبررون جرائم قوات الاحتلال أو يطالبون هذه القوات بالمزيد من هذه الجرائم، ويحاولون اختزال موقف العراق كله بموقفهم المنبطح الذليل".

ورأى البيان أنه "ينبغي تقديم شرح واضح وشافٍ، مشفوع بتحقيق مهني عن الشخصيات أو الجهات التي تعاونت مع قوات الاحتلال لتسهيل إجرامها ضد أبناء الشعب. أما الاستمرار بهذا النهج التجاهلي التغافلي فهو استخفاف بالدماء، واستمراء للخيانة، ويزوّق الاستسلام".

وأكد البيان في الختام أن "مثل هذه الجرائم النكراء لن تمر من دون رد يتناسب معها، ويكون رادعاً لتكرار أمثالها، وعندها لن يكون كل متواطئ وعميل بمنأى عن الحساب، كما سيكون كل ما تصورته قوات الاحتلال بعيداً عن الاستهداف في مرمى نيران المقاومين".

هذا وأفادت مصادر للميادين بوصول لجنة عراقية رسمية إلى موقع الغارة الأميركية عند الحدود العراقية السورية للاطلاع. في القوت الذي حذّرت فيه الولايات المتحدة قواتها في العراق من "زيادة مستوى الخطر" بعد هذه الغارات.

من جهته اعتبر النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي، أن استهداف الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية يأتي ضمن مخطط صهيوني أمیركي لفتح ثغرة أمنية في تلك المنطقة.

وقال البلداوي، أن "استهداف الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية جزء من انتهاكات الصهيوأمیركية والتي هدفها كسر القوى الوطنية وفتح ثغرة لعودة التكفيريين إلى العمق العراقي وخلق نزيف آخر للدماء”.

وأضاف، أن إرهابيي داعش يتركزون في الشمال الغربي ضمن حدود سوريا ومخيم الهول حاليا يضم الالاف من مجرمي داعش وعوائلهم وهو تحت الحماية الأمیركية التي تمنع أي قوة لحسم وجوده رغم أنها تدعي قتال ما يسمى الإرهاب لكنها في ذات الوقت تحول الهول إلى سلاح تهدد به كل العالم نظرا لما يضمه من جنسيات مختلفة.

من جهته أكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي،امس الأحد، أن الحشد الشعبي لاعلاقة له بالقصف الذي استهدف مطار أربيل، كاشفا عن وقوف جهة مخابراتية لم يسمها وراء العملية.

وقال سورجي، إنه "لاينبغي توجيه الاتهام لفصائل الحشد الشعبي بقصف مدينة اربيل فهي جهة رسمية"، مبينا أن "هناك جهات سياسية وتحديدا من الحزب الديمقراطي تحاول استغلال الموقف سياسيا".

وأضاف أن "أكثر الترجيحات تشير إلى أن من قام بعملية قصف مطار أربيل هي جهة مخابراتية هدفها تأزيم الأوضاع في العراق، ويجب انتظار نتائج التحقيق قبل الحديث دون أدلة قانونية".

وكان النائب عن تحالف الفتح حامد الموسوي أكد في تصريح سابق، أن قصف أربيل الصاروخي الأخير "مسرحية" أميركية كردية بهدف الضغط على المركز فيما يخص قانون موازنة 2021.

من جانب اخر اكد عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي،امس الاحد، أنه لا يستبعد وجود عناصر حكومية تتعامل مع الأميركان لضرب الحشد الشعبي، مشيرا إلى ان عدم شجب الحكومة للاعتداءات الأمريكية المتكررة أمر غير مقبول.

وقال عضو اللجنة عامر الفايز، إنه "لا نستبعد وجود عناصر داخل الحكومة تتعامل مع الأمريكان لتوجيه ضربات ضد الحشد الشعبي".

وأضاف الفايز، أن "عدم شجب الحكومة للاعتداءات الأمريكية المتكررة أمر غير مقبول ومدان".

وبشأن التواجد العسكري الأميركي في العراق، أكد الفايز أن "العراق لا يحتاج إلى قوات قتالية أو ماسكة للأرض لا سيما وان القوات الأمنية أثبتت قدرتها على الأرض".