kayhan.ir

رمز الخبر: 127468
تأريخ النشر : 2021February22 - 20:12

وفاة المناضل اللبناني أنيس النقاش


طهران – كيهان العربي:- توفي صباح أمس المناضل اللبناني العربي أنيس النقاش، بعد إصابته بفيروس كورونا. وكان النقاش دخل العناية المشددة في أحد مستشفيات دمشق قبل أيام، وسيُنقل جثمانه اليوم من دمشق ويوارى في ثرى مدينة بيروت.

من هو أنيس النقاش

ولد النقاش في بيروت عام 1951، وتعلم في مدرسة المقاصد الإسلامية في بيروت، شارك منذ صغره في حركات احتجاجية، حيث خرج في تظاهرة تضامنية مع المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد.

في عام 1964، انتسب سراً إلى حركة فتح وأسّس "خلية المقاصد".

أضرب أنيس النقاش عن الطعام "احتجاجاً على تخاذل الدولة والعرب"، عندما دمَّرت قوة كوماندوس صهيونية الأسطول اللبناني في مطار بيروت عام 1969، وانتهى به الأمر في المستشفى. في العام نفسه، بدأ نشاطه العسكري، "بعد انتفاضة المخيمات بسبب قيام الشعبة الثانية بملاحقة الفدائيين".

كان يواكب الاحتجاجات الطلابية نهاراً، والجهوزية العسكرية ليلاً، رغم قلَّة السلاح. وخلال حرب 1973 انتظم في المجموعات الأولى التي أطلقت الصواريخ على المستوطنات.

الدور النضالي لأنيس النقاش

شارك أنيس النقاش في الكثير من العمليات الفدائية وروى قصصها، وأبرزها عمليّة فيينا، مع مجموعة وديع حداد في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي هدفت "لتأديب بعض الأنظمة على دعمها القوى اليمينية في لبنان، والحصول على دعم للثورة"، عبر طلب فدية قيمتها عشرة ملايين دولار.

عارض التورط في الحرب الأهلية التي أصيب في يوم انطلاقتها 13 نيسان/أبريل 1975. كتب إلى القيادة محذراً من كوارث الانخراط في هذه الحرب.

وعند الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1978، انتقل أنيس النقاش إلى الجنوب مشاركاً في التصدي للعدوان.

قرر ترك "فتح" وتأسيس فصيل لبناني، ولكن الفتحاويين ظلوا يعتبرونه واحداً منهم رغم انفصاله عن الحركة، وتأسيسه سريّتين لبنانيتين في كفرشوبا وبنت جبيل، أصبح أفرادهما جزءاً من قيادة المقاومة لاحقاً، مثل عماد مغنية.

كان له دور هام في التنسيق بين قيادة الثورة الفلسطينية وقيادة الثورة الإيرانية، ونسج علاقات واسعة مع كوادر الثورة الإيرانيّة، تدريباً وتعاوناً أمنياً وعسكرياً، ووجد ضالّته فيها.

دفاعاً عن الثورة الاسلامية، لم يتردد أنيس النقاش في الذهاب الى باريس عام 1980، لاغتيال رئيس الوزراء الايراني الأسبق شهبور بختيار، فيما نجا الأخير بأعجوبة.

حُكم بالمؤبد لكنه سُجن لمدة 10 سنوات في فرنسا بعد محاولة اغتيال بختيار في باريس، وهو آخر رئيس وزراء في عهد شاه إيران محمد رضا پهلوي، وأفرج عن النقاش عام 1990.

كان السجن مسرحاً لنضال من نوع آخر. إذ نفّذ ثلاثة إضرابات عن الطعام، دام آخرها 130 يوماً، احتجاجاً على عدم شموله بقرار عفو عام، رافضاً إفراجاً لا يشمل رفاقه.

أدرك وراء القضبان أنّه إما أن يقتل الوقت أو يقتله. إلى أن أفرج عنه في 27 تموز/يوليو 1990، بقرار عفو وقّعه فرانسوا ميتران.

الصين تدعو اميركا مجددا للعودة الى الاتفاق النووي

بكين – وكالات انباء:- جددت وزارة خارجية الصين دعوتها للولايات المتحدة مرة أخرى للعودة الى الاتفاق النووي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية فانغ ون بين، أمس الاثنين: إن بكين تعتقد ان عودة اميركا الى الاتفاق يشكل الحل النهائي للطريق المغلق الذي بلغه الاتفاق حالياً.

وأكد ان اميركا وحلفائها ينبغي لهم العودة الى طاولة المفاوضات في أقصر وقت، داعياً جميع الاطراف الى الحفاظ على الهدوء وضبط النفس والاحجام عن اتخاذ خطوات ربما تسفر عن تفاقم الاوضاع.

واشار الى الزيارة الاخيرة التي قام بها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي الى طهران، معربا عن أمله بتعزيز التعاون بين الجانبين.

مشدداً أنه لاجدوى من عودة اميركا للاتفاق النووي دون الغاء الحظر..

مجلس خبراء القيادة: الشعب الايراني العظيم ماضي نحو أهدافه السامية بقيادة السيد الخامنئي

طهران – كيهان العربي:- اكد اعضاء مجلس خبراء القيادة في ايران، عبر بيانهم الختامي الصادر عن اجتماعهم الرسمي الثامن أمس الاثنين: ان عودة اميركا الى الاتفاق النووي لن يؤثر على مقاومة الشعب الايراني الشريف، وان عودة هؤلاء الى الاتفاق دون رفع الحظر عن البلاد ليس عديم الفائدة فحسب وانما سيكون مضرا.

واشار البيان الى الذكرى الثانية والاربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران والمراسم الخاصة والمختلفة عن الاعوام السابقة التي اقيمت بالمناسبة في ارجاء البلاد نظرا لتفشي وباء كورونا؛ مؤكدا ان تجديد العهد مع الامام الخميني الراحل /قدس سره/ وخلفة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي خلال الخطوة الثانية من تاريخ الثورة الاسلامية زاد الاصدقاء عزما واملا، واصاب الاستكبار العالمي بالياس والاحباط.

ونوه البيان بصمود الشعب الايراني الابي امام الصعاب والمشاكل الذي افشل سياسة حظر امريكا المجرمة وضغوطها القصوى ضد الجمهورية الاسلامية في ايران؛ مؤكدا ان طهران وانطلاقا من هذه القاعدة الشعبية العظيمة ماضية نحو اهدافها السامية بينما ذهب رئيس اميركي شرير اخر الى مزبلة التاريخ.

کما لفت اعضاء مجلس خبراء القيادة في بيانهم الختامي اليوم، الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران لطالما اكدت على مبدا "العزة والحكمة والمصلحة" والتعامل البناء مع العالم ولاسيما بلدان المنطقة؛ مؤكدين على ان "التفاوض مع امريكا حول قضايا متفق عليها خط احمر، كما اننا نرفض التفاوض حول القضايا الدفاعية والصاروخية وسننتصر على مؤامرات الاعداء وندافع عن استقلال البلاد وشموخه بفضل الوحدة الوطنية والتازر بين رؤساء السلطات الثلاث وامتثال مسؤولي البلاد الى توجيهات شماحة قائد الثورة الاسلامية".

واثنى مجلس خبراء القيادة على تعاون الشعب الايراني في سياق تنفيذ البروتوكلات الصحية والوقائية لمكافحة فيروس كورونا، كما اشاد بجهود الكوادر الطبية والتمريض المضحية وايضا العلماء الذين يواصلون الجهود لانتاج اللقاح المضاد لهذا الفيروس، الى جانب قوات التعبئة الذين بادروا في اطار مبادرة "الشهيد سليماني" الى مساندة الوسط الطبي والعلاجي لمكافحة الوباء في انحاء البلاد؛ متطلعا الى اجتياز هذه المرحلة العصيبة بنجاح.

ودعا الشعب الايراني الابي للتأسي بتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية الذي لطالما اكد على ضرورة الحضور الملحمي في انتخابات رئاسة الجمهورية، وان يسطّر ملحمة اخرى عبر حضوره الحماسي في الانتخابات القادمة في شهر يونيو المقبل.

واحيا مجلس خبراء القيادة في بيانه ذكرى شهداء الدفاع عن المراقد المقدسة، لاسيما "الفريق الشهيد قاسم سليماني" و"الشهيد ابومهدي المهندس" والعالم الايراني البارز "الشهيد محسن فخري زادة"، الى جانب اعضاء مجلس خبراء القيادة الذين رحلوا خلال العام الحالي.