kayhan.ir

رمز الخبر: 127359
تأريخ النشر : 2021February21 - 20:11

لماذا اتصل الملك سلمان ببايدن؟


أفادت مصادر سعودية رفيعة المستوى، بأن الملك السعودي "سلمان بن عبد العزيز"، أجرى اتصالا هاتفيا، أمس السبت، مع الرئيس الأمريكي "جو بايدن".

وقالت المصادر، إن الاتصال الهاتفي من الملك سلمان جاء على عجالة من الديوان الملكي، في ظل الأنباء المتواترة من البيت الأبيض عن تقديم ملف تقطيع الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بحسب ”ويكليكس السعودية”.

وأوضحت المصادر أن الملك سلمان ناقش مع الرئيس بايدن حرب اليمن وهجمات أنصارالله المتصاعدة للمملكة، وتقرير جريمة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، والملف النووي الإيراني.

وقالت سفير السعودية في واشنطن الأميرة "ريما بنت بندر بن سلطان" إن الملك سلمان أبلغ بايدن، استعداد الديوان الملكي للتباحث مع إدارته حول مختلف القضايا والمطالب الأمريكية، آملا بوقف نشر تقرير خاشقجي.

واستجابة لقرارات قضائية ووعودها بانتهاج الشفافية، توشك إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على الإفراج عن تقرير استخباراتي طال انتظاره.

ويخلص التقرير إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.

التقرير، الذي أعده مكتب مدير المخابرات الوطنية (ODNI)، وهو مصنف "غير سري” في أوساط مجتمع الاستخبارات، سيتم نشره الأيام القادمة، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.

وتأتي خطط الإفراج عن التقرير في الوقت الذي تراجعت فيه العلاقات الأمريكية – السعودية إلى مستوى منخفض خلال الأسابيع الأخيرة.

وكذلك إلغاء إدارة "بايدن” لمبيعات أسلحة كانت مخصصة للمملكة، وانتقاد انتهاكات حقوق الإنسان ومضايقة المعارضين فيها، والتعهد بـ”إعادة ضبط” العلاقات معها.

وقالت الإدارة إنها ستواصل تزويد السعودية -أكبر مشتر في العالم للأسلحة الأمريكية- بوسائل الدفاع عن نفسها ضد ما سمتها "الخصوم الإقليميين".

لكنها أوضحت أنها، على عكس سابقتها، ستضغط على السعوديين من أجل وضع نهاية دبلوماسية لحربهم في اليمن، وتخفيف تطرفهم.

ولن تسمح للرياض بالتدخل في خططها لإعادة الانضمام للاتفاق النووي مع إيران، الذي تم التوصل إليه في عهد إدارة الرئيس الأسبق "باراك أوباما”.

وفي خطوة اُعتبرت على نطاق واسع ازدراءً، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض "جينيفر ساكي”، إن الرئيس بايدن الذي لم يتواصل مباشرة حتى الآن مع حكام السعودية، لن يتحدث مع ولي العهد محمد بن سلمان.

وأوضحت: "نظير الرئيس هو الملك سلمان، وأتوقع أن يُجري (بايدن) محادثة معه في الوقت المناسب”.

ويمكن لنشر تقرير خاشقجي أن يجعل الأجواء بين البلدين مشحونة.