المالكي : السنة والكرد لا يرغبون ببقاء الأميركان لانهم يشكلون خطرا عليهم
بغداد – وكالات : أكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي،امس الأحد، أن السنة والكرد لا يرغبون ببقاء القوات الأميركية في العراق، مشيرا إلى أن الوجود الأميركي خطر على المكونين.
وقال المالكي في حوار تابعته /المعلومة/، إن "الرغبة بوجود الامريكان هو انطباع غير حقيقي لصق بالسنة والكرد ولكنه خطر عليهم”، مؤكدا "أننا لسنا بحاجة الى قوات امريكية في العراق”.
وأضاف المالكي، أن "قرار مجلس النواب العراقي بشأن اخراج الامريكان تم كسره”، لافتا إلى أنه "لا يوجد داع لبقاء القوات الامريكية في العراق ولا نحتاجهم عسكريا”.
وبشأن توجهات إدارة الرئيس الجديد جو بايدن بشأن بقاء قوات بلاده في العراق، أوضح المالكي أن "الادارة الامريكية الجديدة ستخرج قواتها من العراق”.
وحذر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، من أن إقامة الانتخابات في ظل الظروف الحالية سيوقع البلاد بمأزق لا تحسد عليه، معتبرا ان قانون الانتخابات سينتج برلمانا منقسما.
وقال المالكي في حوار تابعته /المعلومة/، إن "المرجعية الدينية طالبت بنظام انتخابي نزيه وآمن ولم تطلب نظاما أو دوائر معينة”، مبينا أن "الكتل الكبيرة القادرة على صنع المواقف ستختفي في ظل القانون الجديد”.
وأضاف أن "النظام الرئاسي افضل للعراق من النظام البرلماني”، لافتا إلى أن "قانون الانتخابات الجديد سينتج برلمانا غير متماسك”.
وحذر المالكي من أنه "اذا أقيمت الانتخابات بالواقع الحالي فإنها ستوقعنا في مأزق لا نحسد عليه”.
وبشأن ظهور ابنة رئيس النظام السابق رغد، اعتبر المالكي أن "السعودية تضررت من ظهور ابنة المقبور اكثر مما انتفعت”، مشيرا إلى أن "ظهور ابنة المقبور هي رسالة هزيلة وضعيفة وليست اكثر من مجرد هفوة”.
بدوره أصدر رئس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض بياناً عن عملية الطارمية، التي التي أطاحت بـ"والي الطارمية والمفتي الشرعي" وعدد من عناصر داعش.
وحسب البيان ان الحشد الشعبي "تمكن من تنفيذ مهمة تمخضت عن مقتل ما يسمى بـ"والي الطارمية والمفتي الشرعي" لداعش" المدعو (شكر ساهي داود سلمان المشهداني) والمكنى ( أبو هاني) ومعه عدد من قيادات إرهابية في قاطع شمال بغداد وقاطع الفلوجة في قضاء الطارمية".
وإثر العملية قتل 3 مقاتلين من فوج الطارمية بالحشد الشعبي، وإصابة آمر الفوج المنفذ للعملية، حسب البيان.
وقال اللواء أحمد سالم قائد عمليات بغداد للصحافيين بالقرب من موقع الحادث "بعد ورود معلومات استخباراتية أن تنظيم داعش كان يعقد اجتماعا هناك للتخطيط، تحركت قوة الى المضافة"، موضحا أن "الاجتماع كان للتخطيط لتنفيذ عمليات ارهابية وانتحارية في بغداد".
من جهته اكد تحالف الفتح، السبت، ان الحكومة ملزمة بعدم الموافقة على اي زيادة بأعداد القوات الاجنبية في العراق قبل مصادقة البرلمان عليها، مبينا ان العراق لا يحتاج قوات اضافية من الناتو او غيرها تحت مسمى التدريب.
وقال النائب عن الفتح عباس الزاملي لـ/المعلومة/ ان "اتفاقات الحكومة العراقية بشان التواجد الاميركي او اي قوات اخرى باطلة ما لم تحض بموافقة مجلس النواب”.
واضاف ان "الحكومة ملزمة بأخذ راي البرلمان ومصادقته قبل الموافقة على اي زيادة بالقوات الاجنبية في العراق سواء كانت من حلف الناتو او القوات الاميركية”.
واوضح الزاملي ان "المخاوف من دخول تلك القوات تحت مسمى التدريب وبأعداد كبيرة ووجود اميركي جديد بوجه اخر”، مشيرا الى ان "اي قوات تدريب تحتاجها الحكومة العراقية يجب ان تقدم تقرير مفصل للبرلمان بشانها والمصادقة عليها”.
وكانت قوات حلف الناتو اعلنت، في وقت سابق، عزمها زيادة مهام قواتها في العراق ورفع الاعداد من 400 الى 5 الاف عنصر.
من جانب اخر كشف مصدر سياسي مطلع، امس الاحد، عن نية القوى السياسية السنية تشكيل كتلة سياسية مناهضة لتوجه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بدعم تركي قطري، مبينا ان الكتلة الجديدة ستكون برئاسة خميس الخنجر لسحب البساط من الحلبوسي.
وقال المصدر لـ/المعلومة/ ان "القوى السياسية السنية في العراق ستنقسم الى قسمين احدهما ستكون بتوجه سعودي برئاسة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي من اجل التنافس على الاموال الخليجية التركية فضلا عن منصب رئاسة البرلمان”.
واضاف المصدر، ان "اجتماعات تجري في العاصمة الاردنية عمان من اجل جمع اكبر قدر ممكن من القيادات السنية والعشائرية لضمهم في الكتلة الجديدة”.
واشار الى ان "الكتلة القطرية التركية ستكون برئاسة خميس الخنجر وبعض المنشقين من اتحاد القوى العراقية للمشاركة في الانتخابات المقبلة وسحب البساط من سيطرة الحلبوسي على البرلمان واتحاد القوى”.
وكان النائب محمد الكربولي أعلن، انشقاقه عن حزب تقدم الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، عازيا ذلك الى "تفرد” الحلبوسي في إدارة الحزب.