معارك مأرب المصيرية تقترب من حسم الامور وسحق القوات السعودية ومرتزقتهم
* الجيش اليمني واللجان الشعبية تقترب من تحرير مأرب وتسيطر على الطلعة الحمراء ومنفذي الشرقي والوديعة
* الحوثي: معركتنا في مأرب تهدف التصدي للعدوان ورفض الهيمنة في بلدنا والتصدي لأصحاب المطامع
* المشكلة هي في العدوان والحصار، وموقفنا موقف حق وعدل بكل المعايير الإنسانية والأخلاقية والدولية
* محمد علي الحوثي: معركتنا في مأرب أو غيرها ليست مع أبناء هذه المحافظات فهم شركاؤنا في الهوية الإيمانية
* أحزاب اللقاء المشترك: أميركا وأدواتها في المنطقة هم من يرعون الإرهاب ويدعمونه ويوفرون له الغطاء اللازم
كيهان العربي – خاص:- اكدت مصادر يمنية ميدانية لصحيفتنا سيطرة القوات اليمنية المشتركة من الجيش واللجان بقيادة انصار الله، على منطقة الطَّلّعَة الحمراء ومواقع محيطة بها في مديرية صِرواح غربي محافظة مأرب، بعد مواجهات عنيفة مع قوات المستقيل هادي المسنودة بغارات مكثفة لطائرات التحالف السعودي الاميركي الغاشم.
وكشفت المصادر، أن قوات هادي والتحالف السعودي تحاول استخدام مخيمات النازحين في مأرب دروعاً بشرية لمنع الجيش واللجان عن التقدم.
هذا وسيطرت القوات اليمنية المشتركة على المنفذ الشرقي لمدينة مأرب ومنفذ الوديعة مع السعوديّة، بعد أن حاصرت قرية رغوان وتقدمت نحو العلم الأبيض والنضود شمال شرق مأرب. كما قامت بمحاصرةً مجاميع مر تزقة مسلحة وعناصر تنظيم «القاعدة» الارهابي في جبهة العلم.
وتدور مواجهات كر وفر بين الطرفين في منطقة العلم الواقعة بين مديرية خَبْ والشَّعْف في محافظة الجوف ومديرية رغوان شمالي محافظة مأرب الغنية بالنفط.
وقد اكد عضو المكتب السياسي لحركة «أنصار الله» محمد البخيتي، إن القوات المسلحة اليمنية تستمر في التقدم في مأرب، وأن قيادة تحالف دول العدوان موجودة في مأرب، مشيراً الى أنه إذا وافقت دول العدوان على وقف الحرب في كل الجبهات فنحن سنوقف المعارك.
من جانبه قال محمد علي الحوثي: إن معركتنا في مأرب أو في أي محافظة هي ليست مع أبناء هذه المحافظات، مؤكداً أن أبناء المحافظات هم شركاؤنا في الهوية الإيمانية، ومؤكداً أن «قلة من أبناء مأرب تقاتل تحت إمرة ضابط سعودي.
كما تمكن الجيش واللجان من السيطرة على عدد من المواقع شرقي مديرية «مَدْغِل الجِدْعان» بعد مواجهات عنيفة مع قوات هادي المسنودة بطائرات التحالف السعودي، قُتل على إثرها قائد جبهة الكسارة واللواء 117 في قوات هادي، العميد أحمد قائد الشرعبي، وعدد من مرافقيه في منطقة مَلبُودَة في المديرية نفسها شمالي غرب محافظة مأرب.
من جهة اخرى أكدت أحزاب اللقاء المشترك اليمنية، أن إعلان تنظيم "داعش” الإرهابي خوضه معارك في مأرب ضد الجيش واللجان الشعبية يؤكد أن أميركا وأدواتها في المنطقة هم من يرعون الإرهاب ويدعمونه ويوفرون له الغطاء اللازم.
ولفتت أحزاب اللقاء المشترك إلى أن ما يؤكد ذلك، هو التصريح المستهجن للمبعوث الأمريكي إلى اليمن الذي اعتبر أن اليمن فناء للسعودية ومن مصلحة السعودية أن تتدخل في شؤونه.
واستنكرت أحزاب اللقاء المشترك في بيان لها، التصريحات الغربية المبدية للقلق تجاه محافظة مأرب فيما اليمن بكله يقبع تحت حصار تحالف العدوان الأميركي السعودي.
هذا وناقش لقاء موسع بصنعاء، ضم رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء عبدالله الحاكم ورئيس الهيئة العامة لشئون القبائل الشيخ حنين قطينة وعدد من مشائخ ووجهاء محافظتي شبوة والبيضاء وبني ضبيان بمحافظة صنعاء.
وكرس اللقاء لمناقشة، آليات التنسيق والتواصل مع المغرر بهم بمحافظة مأرب للعودة الى صف الوطن.
وتطرق اللقاء، إلى الجوانب المتصلة بالتنسيق بين لجان التواصل مع المغرر بهم وترتيبات استقبال الراغبين العودة إلى الصف الوطني، والدور المنوط بالمشائخ والوجهاء في هذا الجانب.
وفي اللقاء أشار رئيس هيئة الاستخبارات، إلى اهتمام السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالقبيلة ودورها في التصدي لقوى العدوان، مؤكدا ضرورة العمل لتحصين القبيلة وتعزيز تماسكها ورفع اليقظة لإفشال مخططات العدوان.
وأشار اللواء الحاكم، إلى أهمية هذه اللقاءات القبلية لتدارس الأوضاع ودعوة المغرر بهم للعودة إلى جادة الصواب واغتنام قرار العفو العام.
من جانبه أشار الشيخ حنين قطينة، الى أهمية دور العقال والمشائخ والشخصيات الاجتماعية في التواصل مع المغرر بهم وتشكيل فريق متابعة لتسهيل عودتهم، مشيداً بالمواقف الوطنية المشرفة لقبائل شبوة والبيضاء وبني ضبيان.
ولفت الى أن العدو لا يأبه بسفك الدماء اليمنية ويمعن في إذلال مرتزقته، مبيناً أن هناك تنسيق لعقد لقاءات مماثلة مع مشائخ اليمن.
وفي ذات السياق عقد لقاء ضم رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية ورئيس الهيئة العامة لشؤون القبائل ووكيل أمانة العاصمة لشئون العقال والأحياء قناف المراني.
وأقر اللقاء آلية التنسيق لتسهيل عودة المغرر بهم من أبناء أمانة العاصمة في مأرب وضمان سلامتهم.
وشدد على أهمية دور العقال والمشائخ والشخصيات الاجتماعية في التواصل مع المغرر بهم بالتعاون مع لجنة التنسيق لترتيب عودتهم.
وأكد المجتمعون حرص القيادة الثورية والسياسية على عودة المغرر بهم إلى مناطقهم، وأهمية التحرك في هذا المسار.
هذا وكان قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد اكد أن المعارك التي يخوضها الشعب اليمني بجيشه ولجانه في مأرب والجوف والبيضاء وتعز والساحل وكل الاتجاهات هي تصد للمعتدي الذي حارب شعبنا وبدأ عدوانه لأنه يريد السيطرة والوصاية عليه .
وأوضح الحوثي أن معركتنا في مارب أو أي محافظة ليست مع أبناء هذه المحافظات، فهؤلاء هم شركاؤنا في الهوية الإيمانية، وأكثر أهل مارب شرفاء وأحرار، وأن قلة قليلة من أبناء مارب تقاتل تحت إمرة ضابط سعودي ويحاولون فرض السيطرة السعودية في إطار الولاء لأمريكا والتطبيع مع العدو الصهيوني.
وشدد، أن هدفنا التصدي للعدوان ورفض الهيمنة والسيطرة على بلدنا والتصدي لأصحاب المطامع في بلدنا ، مشيراً إلى أن الاتجاه التكفيري منسلخ عن شعبنا اليمني ولا يؤمن بأصالة شعبنا ويراهم كفاراً إلا من التحق بالمذهب الوهابي والجماعات التكفيرية .
وأشار إلى أن الجو الذي يعيشه شعبنا أخوي تربطه الهوية الإيمانية الجامعة وهذه أقدس الروابط ، لافتاً الى أن شعبنا له امتداد أصيل إيماني عبر التاريخ وصولا إلى رسول الله.
وأضاف : نتمنى الخير لكل أبناء شعبنا وأبناء الأمة، والهوية الإيمانية تزيد تمسكنا بقضايا أمتنا وعلى رأسها فلسطين وموقفنا المبدئي من التصدي للهيمنة الأمريكية والوقوف مع كل المظلومين من أبناء أمتنا
ودعا السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي للاستمرار في التصدي للعدوان انطلاقا من الواجب الإيماني والإنساني والوطني ، كما دعا تحالف العدوان السعودي الاميركي الاماراتي الغاشم لوقف عدوان ورفع حصاره ، مؤكداً أن المشكلة هي في العدوان والحصار، وموقفنا موقف حق وعدل بكل المعايير الإنسانية والأخلاقية والدولية .
و توكد الموشرات و التقارير الواردة من سوح القتال ان معارك مأرب باتت مصيرية و هي تقترب من حسب الامور لصالح اليمن بسحق القوات السعودية و مرتزقتهم .